كثيرٌ من الناس يخدعهم الاسم. فحينما يقال إنّ فلانا ينتمي إلى المدرسة الرومانسية أو تأثر بالاتجاه الرومانسي في الأدب، يظنّه البعض كاتبا متخصصا حصرًا في قصص الحب والغراميات. وكم تكون صدمتهم عظيمة حين يعلمون أنّ أتباع المدرسة الرومانسية هم ثُوَّار الأدب! الرومانسيون (أو الابتداعيون كما يسميهم البعض) تحرّكهم الفردية، والذاتية، والخيال، والوجدان. الرومانسيون نادرا ما يعبؤون بالشكل التقليدي للصنف الأدبي الذي يكتبونه، بل يميلون للتجريب والخروج عن القاعدة، فهذا جزء من تكوينهم الثوري. الرومانسيون حالمون، توّاقون للماضي، على صراع دائم مع المجتمع، ببساطة لأن المجتمع يسعى لتقويض أهم ما يميزهم: الذاتية. هم قوم يأبون أن يكونوا نُسخا من القطيع. ونظرا لطبيعتهم الحالمة والمشبعة بالوجدان، نجد الطبيعةَ تعني لهم الكثير، لكن بطريقة مختلفة عن السائد. فالأديب الكلاسيكي (المدرسة الإتباعية) يتعزل بالطبيعة وروعتها، بينما نجد الأديب الرومانسي يؤنسن الطبيعة. ومن المفارقات أنه رغم طبيعة الرومانسيين الحالمة التي تخدع الناس فيظنون أنهم قوم مسالمون، نجدهم في صراع مع المجتمع، وتعتريهم نزعات ثورية ساخطة، مشبعة بالعاطفة المضطربة أحيانا!
يوم "فالنتاين" مناسبة تعامل الزهور بطقسية قطيعية باعتبارها أفضل تعبير عن الرومانسية. لن نغوص في الأسباب التاريخية والنفسية التي جعلت البشر يرون أن الزهور لها هذه القوة التعبيرية، بل فلنرَ كيف يرى اثنين من الأدباء الذين طالتهم النزعة الرومانسية، كيف يرون هذا الأمر، أي قطفَ الزهور وإهداءها.
أهداني بعض الأفاضل مجموعة من الكتب، لأنه انتقل إلى بيت جديد، أسأل الله أن يجعله منزلا مباركاً له ولعائلته، فقبلتها مشكوراً ولما أحضرتها للمنزل كانت زوجتي مريضة فلم تستطع الحديث عنها، مع اعتراضها على اقتنائي الكتب وخوضنا في جدل عميق عقيم منذ أن تزوجنا، إذ للكتب مكانة في نفسي ومكان في منزلي صغر أو كبر، وفي كل مرة ننتقل إلى بيت جديد تتقلص مساحة المكتبة حتى حبست ما تبقى لدي من كتب في خزانة متر ونصف بمترين تقريباً، وأفسحت المجال مع الكتب لأغراض أخرى بحجة أن الخزانة تحتوي على أشياء كثيرة، وليست للكتب فقط.
مقدمة:
إن علم اللسانيات علم حديث أخذ يشق طريقة في مطلع القرن الماضي بين زحمة العلوم الإنسانية حتى كاد أن يكون في طليعتها وما ذاك إلا لأن موضوعه اللغة, هي ظاهرة فكرية تتصل بالبشر اتصالا وثيقا في كل زمان ومكان بل هي إحدى خصائصهم, وهي التي تميزهم عن غيرهم من المخلوقات, قد نظر هذا القلم إليها نظرات تختلف عما ألفه الناس من أمرها إذ عدها ظاهرة طبيعية تخضع إليه الظواهر الطبيعية الأخرى من اختيار علمي ورأى أن الإشارة اللسانية لا ترتبط بينها وبين ما تشير إليه أي رابط, بل هي تجمع الفكرة أو المفهوم الذهني والتعبير الصوتي عنه, كما أن علاقة الدال بالمدلول إنما هي العلاقة اعتباطية إصلاحية عرفية وضعت باتفاق أفراد أمة ما يستعملون اللغة أداة للتواصل والتفاهم الاجتماعي.
قال أحد أقطاب هذا العلم: إنها مجموعة من العلاقات تحكمها مجموعة من العلاقات وأن معنى الكلام بلغة ما ليس حاصلا من اجتماع معني المفردات فحسب بل يحصل أيضا أن النمط الذي تنتظم فيه هذه المفردات في الجملة اللغوية حسب قواعد محددة إلى غير ذلك من النظريات والأقوال.
وما أتي يد هذا العلم الجديد لم يكن موضع تسليم مطلق من قبل علماء اللغة إذ لم تزل نظرياته موضع نقاش ودراسة, بل إن " تمشوسكي" وهو أحد أقطاب هذا العلم عدل بعضا من أرائه اللغوية مع هذا فإن علم اللسانيات لم يقل ما يريد قوله, ولم يصل بعد إلى ما يبغي الوصول إليه فإنه لفت الأنظار إليه ورأى فيه بعض الباحثين واللغويين جدة وشمولية كمستحقات الاهتمام, فانطلقوا يشيدون بمنجزاته ويهتمون بنظرياته ويعتقدون المؤتمرات والدورات والندوات للتعريف بهذا العلم الحديث وإطلاع من جهة أمر اللغة على ماجد من شؤونه وما سار من خطوات في سبيل الوصول إلى غايته المنشودة.
أتأسى صديقي وتنسى الرفاقَ ؟
أقلبكَ قاسٍ لتنعى الوفاقَ ؟
فرفقا بقومٍ اذا أشتدّ أمرُ
فأنت الوفيّ وصدركَ بحرُ
أتثأر منّا لأجل الرعاةٍ ؟!
قد تبدو الكلمات غريبة بعض الشيء، لذا دعوني أخبركم عن معنى هجين في المعجم العربي، ولن أتطرق لكل المعاجم، إلا أن الغالب حول معنى تلك الكلمة هو أنها نتاج زوجين أو صنفين مختلفين من أي مادة، قالت العرب: الولد الهجين هو من كان أبوه عربياً وأمه أعجمية، وكان ذلك عيباً عند العرب، والأمر مختلف بالطبع الآن، و قالت أيضاً: اللبن الهجين هو اللبن ليس بصريح و لا لبأ، يعني بين بين، والهجين من الخيل: هو ما تلده برذونة من حصان عربي(لسان العرب).
أما العربيزي، فكما ترون أنها منحوتة والنحت في اللغة هو الاشتقاق واختيار حروف الأصل من عدة كلمات ودمجها في كلمة واحدة فنقول: البسملة: بسم الله الرحمن الرحيم، والحوقلة: لا حول ولا قوة إلا بالله، والحيعلة: حي على الصلاة..إلخ.
أخذت السجائر الإلكترونية بالانتشار الواسع على الرغم مما يشاع عن كونها مشابهة في تأثيرها إلى حد قريب للسجائر العادية. من جهة أخرى يروج المصنعون ومستخدمو هذا النوع من السجائر كونها أقل ضررا وقد تساعد إلى حد ما في الإقلاع عن التدخين. وأصدرت الكثير من الدول قوانين تحدد استعمال وبيع هذا النوع من السجائر، بل وضع تحذيرات مشابهة لما يكتب على علب السجائر العادية، وبالمقابل منعت دول أخرى نهائيا ترويج وبيع السجائر الإلكترونية.
في البدء لابد من الإشارة إلى أن جميع الدراسات المتعلقة بالتدخين تشير إلى أن تدخين التبغ بجميع أشكاله سواء أكان سيجارة أم نرجيلة يمثل عامل خطر مستقل مرتبط بالكثير من الأمراض كالسرطان وأمراض القلب والجهاز التنفسي ومشاكل الأسنان والجلد والخصوبة والمناعة. ونتيجة للإدمان على التبغ الناتج عن احتوائه على مادة النيكوتين وصعوبة الإقلاع التي تتكلل بالفشل في ما يزيد عن 75 % من المدخنين، فقد طورت شركات الأدوية الكثير من الأدوية للمساعدة على الإقلاع عن التدخين، منها ما يحتوي على النيكوتين كبديل عن السجائر أو مواد دوائية فعالة أخرى تساعد المدخن على ترك تدخين السجائر، والذي لابد أن يرافَق ببرنامج خاص للإقلاع عن التدخين مصحوب برغبة وإرادة حقيقية لترك التدخين.
الصفحة 23 من 432