حتى لا نصبح عالة على الأدب الشعر علينا أن نحصل على إجازة فيه مثله مثل أي إجازة في دراسة فرع من فروع المعرفة، فنحن نحرص على الحصول على إجازة نعمل بموجبها ونأكل (عيشاً)، ولكننا لا نحرص على حصولنا على الإجازة نفسها عندما نمارس الكتابة نثراً أو شعراً، فيصبح الشعر والأدب عامة لدينا مثل العمل التطوعي بمفهومنا نحن طبعاً، إن فعلته فخير على خير وإن لم تفعله فليس هناك مقابل مادي أصلاً، وما قدمته كثير حتى لو كان قليلاً، وهذا مفهوم خاطئ للعمل التطوعي وممارسة شنيعة بحق الأدب أيضاً، فإما أن تهب له النفيس من الوقت والجهد، وإما أن تنصرف عنه وتتركه لسواك ..فلذلك ترد نماذج كثيرة هي أحوج ما تكون إلى التنقيح والمراجعة والتعديل، وأحوج ما يكون أصحابها إلى الدربة والمراس، وليس ذلك تقليلاً من شأنهم فالناس إما عالم أو متعلم، وأما الصنف الثالث فلا مصلحة لنا بذكره هنا، ومن أراد الاستزادة من ذلك فعليه مراجعة ما نسب إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه من القول في هذا الباب.
إن القراءة فضلاً عن كونها إحدى مهارات التعلم الأساسية: ( القراءة، والكتابة، والتحدث والاستماع،) هي وقود للكاتب والأديب والشاعر والصحفي والمدرس والخطيب وإمام المسجد ووغيره وهي الرئة الثالثة التي يتنفس منها الإنسان - ويروي د. أحمد زويل في كتابه (عصر العلم) أنه قابل الرئيس الأمريكي بيل كلنتون وأخبره الأخير أنه يقرأ دائماً وأن الكتاب لا يفارقه - والقراءة بلا شك هي الزاد الذي يحرص على تناوله كل من أراد أن يمسك القلم ويكتب، ولا أخص فناً بعينه، برأيي أن يقرأ المشار إليهم أعلاه كل ما يقع تحت أيديهم، ولكن بعضهم يريد أن يكتب باستمرار فتضيق دائرة الكلمات حوله فيكرر ما قاله سابقاً، بأدوات مختلفة، فهو حريص ألا ينقطع عن الإعلام وأن يبقى على صلة بالقراء والمثقفين على اعتبار أن الكتابة قاسم مشترك بينه وبينهم، ولذا يحتار بين أن يطيل القراءة، وينقطع عمّن حوله مشغولاً بقراءته فيأتي بالجديد أو يبقى على تواصل ويقلل من جرعة القراءة فيغيب للقراءة ويحضر للكتابة، وفي الحالتين تعطيل لملكته وموهبته.
بداية نوضح أن الهمزة في اللغة العربية تأتي على عدة أشكال ، وهي كما يأتي :
1 ـ في بداية الكلمة ؛ مثل : ( أمشي ـ استماع ) .
2 ـ في وسط الكلمة ، ونعني بالوسط هنا نمطين : ( الأول ) ـ التوسط الأصلي أو الحقيقي ، وهو ما كانت الهمزة فيه واقعة بين حرفين من أصل بنية الكلمة ؛ مــثل : ( سال ـ بئر ـ رؤوف ) ، و( الآخر ) ـ التوسط العارض أو المجازي ، وهو ما كانت الهمزة فيه واقعة في آخر الكلمة التي تلحقها علامة التأنيث ، أو التثنية ، أو الجمع ؛ مثل : ( نشأة ـ جزءان ـ شيئان ـ رئات ) .
3 ـ في آخر الكلمة ؛ مثل : ( هدوء ـ شيء ـ قارئ ) .
فأما الهمزة المكتوبة في أول الكلمة فهي إما همزة قطع وإما همزة وصل .
وأما الهمزة المكتوبة في وسط الكلمة فهي المسماة بالهمزة المتوسطة .
وإما الهمزة المكتوبة في آخر الكلمة فيطلق عليها الهمزة المتطرفة .
القوة الناعمة..
منذ حوالي عشر سنوات، وفي سنة 2010 تحديداً، صدر كتاب (القوة الناعمة) لجوزيف ناي مساعد وزير الدفاع الأمريكي في حكومة بيل كلينتون، يتحدث فيه المؤلف عن أثر القوة الناعمة التي تفوق القوة العسكرية الأمريكية أحياناً في تحقيق مصالح الولايات المتحدة الأمريكية.
تعريف المصطلح :
الترقيم وضع رموز مخصصة في أثناء الكتابة ؛ لتعيين مواقع فصل الجمل ، وتقسيم العبارات ؛ لبيان مواقع الموقف ، والابتداء ، وأنواع النبرات الصوتية ، والأغراض الكلامية في أثناء القراءة .
وتوضيح مواضع العلامات السابقة يتأتى في العرض التالي :
1 ـ الفاصلة ( ، ) :
الغرض منها أن يسكت القارئ عندها سكتة خفيفة ؛ ليميز بعض أجزاء الكلام عن بعضه ، ومواضعها هي :
ـ بين الجمل التي يتركب من مجموعها كلام تام ، مثل : إن محمدا طالب نبيل : لا يؤذي أحدا ، ولا يكذب في كلامه ، ولا يقصر في دروسه .
ـ بين الكلمات المفردة المتصلة بكلمات أخرى تجعلها شبيهة بالجملة في طولها وبعبارة أخرى بين المفردات المعطوف بعضها على بعض ، مثل : ما خاب عامل صادق ، ولا تلميذ عامل بنصائح والديه ومعلميه .
ـ بين أنواع الشيء وأقسامه ، مثل : فصول السنة أربعة : الربيع ، والصيف ، والخريف ، والشتاء .
ـ بعد لفظ المنادى ، مثل : يا طارق ، أحضر الكتاب .
ـ قبل ألفاظ البدل إذا أريد التنبيه لها ، مثل : إن هذا الشهر ، شهر رمضان ، ملئ بالخير والبركة .
ـ بعد أحرف الجواب ، مثل : نعم ، زرت بيت الله .
ـ بين الشرط والجزاء .
لقد كانت الفلسفة الهندوسية والأدب الكلاسيكي في الهند يُكتبان باللغة السنسكريتية والتي كانت قد أُهملت منذ زمن طويل، ولكنها عاشت لتكون لغة للعلماء الذين لا تربطهم لغة مشتركة أخرى. ولما كانت هذه اللغة الأدبية بعيدة الاتصال بحياة الأمة، فقد أصبحت نموذجاً يُحتذي به لمن أراد أن يكون اسكولائي التفكير أو مهذب اللسان. وفي حوالي القرن الخامس قبل الميلاد استطاع عامة الناس في شمال الهند أن يحرروا السنسكريتية إلى براكريتية، فأصبحت اللغة البراكريتية حيناً من الدهر لغة البوذية والجانتية. ولبثت كذلك حتى تطورت بدورها إلى اللغة الباليّة التي كُتب بها أقدم ما هبط إلينا من الأدب البوذي، وفي نهايات القرن العاشر الميلادي كان قد تولّد عن هذه اللغات التي شهدتها الهند لهجات مختلفة كان أهمها اللغة الهندية، ثم ولدت هذه اللغة بدورها في القرن الثاني عشر الميلادي اللغة الهندستانية "الهندو" التي باتت لغة الشمال، وأخيراً جاء الفاتحون المسلمون وملاأوا الهندستانية بألفاظ فارسية فكونوا بذلك لهجة جديدة هي اللهجة الأردية؛ وهذه كلها لغات هندية جرمانية انحصرت في الهندستان (شمال الهند). أما الدكن في الجنوب فقد احتفظت بلغاتها الدرافيدية القديمة وهي "التاميل" و"التلجو" و"الكانارية" و"الملايالام".
الصفحة 24 من 432