قال تعالى :
(يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)[2] .
وقال سبحانه وتعالى : (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ)[3] .
وقال تبارك اسمه : (شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)[4] .
فقد بدأ الله سبحانه وتعالى بنفسه ، وثنى بالملائكة ، وثلث بأهل العلم فناهيك بهذا شرفاً وفضلاً .
فالعلم هو أشرف فضائل الإنسان وذلك من وجهين :
لفظ الثقافة الإسلامية يستخدم في وصف المظاهر الحضارية والمظاهر الثقافية المرتبطة بالمسلمين تاريخياً في أرجاء العالم ، فهي توضّح شئون المسلمين في جميع المجالات دون استثناء ، وتعد الثقافة الإسلاميّة علماً من العلوم ، يقوم على الجمع ما بين الأصول الشرعيّة والواقع الذي تعيشه الأمة ، وتُعدّ هذه الثقافة من الثقافات الصالحة لجميع الأمكنة والأزمنة ، وقد ذكرت الثقافة الإسلاميّة مدى القوة التي وصلت إليها الدولة الإسلاميّة ، وخوض المعارك والحروب في سبيل نشر الدعوة الإسلاميّة .
وتعرف الثقافة الإسلامية بأنها : معرفة الأمة الإسلامية مقوماتها في الماضي والحاضر ، من دين ، وتاريخ ، ولغة ، وحضارة ، وأهداف ، وقيم ، والتعرف على جميع التحديات المعاصرة التي تتعلق بمقومات الدين الإسلامي وأمته الإسلامية .
وللثقافة الإسلاميّة مكانةٌ رفيعة جداً في العالم الإسلامي ، فهي تُعتبر المكوّن الأول من مكونات الثقافة في العالم الإسلامي ، كما تعتبر في بعض المناطق التي لا يوجد فيها تنوع ديني أو أيديولوجي مكوّن الثقافة الأوحد .
تختلف طبيعة موقف الأزمة وأبعاد هذا الموقف عن الموقف المعتاد الطبيعي للقيادة، ففي الأوقات العادية تتعدد أنماط القيادة بين التوجيهية والبيروقراطية والأتوقراطية والتشاركية والمساندة والموقفية، وغيرها من الأنماط المتعدة، وقد تنجح هذه الأنماط المتعددة كل في بيئته، حسب ظروف هذه البيئة وخصائصها، بينما في الظروف غير المعتادة وظروف الأزمة، تتفق البيئات المتنوعة في موقف متشابه الأبعاد إلى حد كبير، وتتراجع الأبعاد المختلفة لبيئات العمل في الظروف المعتادة، ومن ثم إذا كانت الأنماط القيادية متعددة يمكنها أن تنجح في الظروف المعتادة تبعا للبيئة، فإن في وقت الأزمة، يتطلب الأمر أنماطا معينة لكي تنجح في الأزمة، أبرزها ما يلي:
1- نمط القيادة الإدارية الموقفية المرنة التي تتغير تبعا لتغير موقف الأزمة، فلا يمكن للقيادة البيروقراطية أن تحقق نجاحا في ظل موقف أزمة متغير ويتطور تباعا.
2-نمط القيادة الإدارية المساندة والمشاركة في التنفيذ وليست القيادة الإدارية التوجيهية؛ فلا يمكن للقيادة التوجيهية التي لا تساند ولا تشارك في التنفيذ أن تحقق النجاح المنشود في ظل ضغوط الأزمة.
3-نمط القيادة الإدارية الابتكارية وليست القيادة النمطية؛ حيث إن الأزمة موقف غير عادي؛ وبالتالي يتطلب التجديد والابتكار وليس النمطية والتقليدية.
لا زحامَ خانقا، ولا طوابيرَ من المعجبين شبه المُسَرنَمين المتقاطرين من أجل توقيع أو صورة مع المؤلف. لا معرض للكتاب هذا العام. ولعلها فرصة ميمونة لإعادة النظر في خياراتنا القرائية.
حينما كنت صغيرة، في الثمانينيات والتسعينيات، سمعت بمصطلح "أفلام المقاولات"، وهي أفلام ذات قيمة متدنية، هدفها الربح من بيعها على أشرطة الفيديو التي كانت رائجة آنذاك. من الفترة ذاتها أتذكر أيضا مصطلح "الأغنية الهابطة". ورغم أنني لم أفهم معنى المصطلحين حينها، إلا أنني أتذكرهما جيدا. الغريب أنني أعجز عن تذكر أي أغنية وُصمت بأنها هابطة، أو فِلم صُنف أنه فِلم مقاولات. ولا تفسير لهذا إلا بأحد أمرين: إمّا أنّ ذاكرتي سيئة جدا، وإمّا أن هذه الأفلام والأغاني نُسيت فعلا! والحق أنّي أشتكي من ذاكرتي أحيانا، لكنّ كوني أتذكر مصطلحات معقّدة على دماغ طفلة مثل "الأغنية الهابطة" و"أفلام المقاولات" يعني أن ذاكرتي لا بأس بها، ومسألة عدم تذكري لعناوين الأفلام والأغاني يعني ببساطة أنها أخفقت في أن تحجز لنفسها مكانا في ذاكرتي.
تتنوع الثقافة وتتعدد صورها من مجتمع لآخر ، وسوف نلقي الضوء على بعض أنواع الثقافات السائدة في مجتمعاتنا ومنها :
أولاً : الثقافة العامة :
تتنوع الحصيلة المعرفية للبشر ، بحسب اختلاف اهتماماتهم ، فالبشر مختلفون بطبائعهم ومعارفهم ، فهناك من يهتم بتحقيق الإنجازات فقط والتي تتجسد من وجهة نظره بكسب المال وجمعه فقط ، فتجده شخصاً مفرغاً من الداخل قميئاً لا يتحصل على أدنى مستويات الثقافة والمعرفة ، وهناك من تجده مهتماً بتطوير ذاته وتحصيل أكبر قدرٍ من المعارف لأنه يعتقد اعتقاداً جازماً بأنه خليفة الله في أرضه ، وأن ساعاته محدودة على هذه الأرض ، لذلك فهو يهتم بما يفيده وبما يفيد الآخرين بعد وفاته وانقضاء أجله .
فثقافة الشخص هي مؤشرٌ جيد عمَّا يحتويه هذا الشخص وعن شخصيته ، وتتحصل هذه الثقافة عن طريق القراءة وحب الاطلاع وحب معرفة الجديد ، وحب استكشاف الوجود والتنقل بين سهوله ومحيطاته والعيش مع كل الأمم ومعرفة الحضارات جميعها ومحاولة العيش فيها والتفاعل معها .
تعلمت من أمي أبي رحمهما الله قيمة عليا مهمة في حياتنا وهي قوة الإيمان بالله التي تجعلك تخالف كل التوقعات وكل التخمينات والتي تجعلك تعتقد في القوة الخفية لله سبحانه وتعالى وغير المرئية من الآخرين والتي تجعلك تنظر إلى الأمور بمنظار آخر؛ فأنت تجتهد وتسعى وتنظر حولك وتبحث في كل الأسباب الظاهرة وتعمل عليها؛ للوصول إلى ما تصبو إليه، ولكن لا تنس مسبب الأسباب ولا تنس الأسباب الخفية التي تتعلق بخفي الألطاف الله سبحانه وتعالى، والتي تدخل في الوقت المناسب لتنقذك ولتحقق ما تسعى إليه .
فعندما تقف الأسباب الظاهرية العلمية التي في علم البشر عاجزة، فهناك أسباب لا يعلمها إلا العليم سبحانه وتعالى، يقول تعالى في محكم كتابه: "وفوق كل ذي علم عليم" (سورة يوسف: الآية 76).
الصفحة 14 من 432