إذا كان التعليم هو أساس رقي الشعوب ونهضة الأمم ، وبالعلم يتم البناء والإعمار ، وبالعلم تنضج العقول وتولد عظيم الأفكار ، فلابد من الاهتمام بالتعليم والعلم والعلماء والمعلمين .
- والاهتمام بالتعليم يكون عن طريق بناء المدارس والمعاهد والجامعات ، وبأن يكون التعليم بالمجان ، مجانية حقيقية وليست شكلية ، بحيث يُقبل ويَقدر عليه ابن المعدم والفقير ، كما يقبل ويقدر عليه ابن الغني والوزير.
- والاهتمام بالتعليم يكون عن طريق وضع مناهج تعليمية تنبع من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف ، والبعد كل البعد عن التقليد والنقل غير المدروس لعادات وتقاليد ونظريات بالية ، وعلوم لا نفع فيها ، بل وتتعارض مع مبادئ ديننا وأعرافنا وتقاليدنا.
- أيضاً فإن الاهتمام بالتعليم يكون بالاهتمام بالمعلمين ، ورواتبهم ، ومكافآتهم ، بحيث تغنيهم عن مهانة الدروس الخاصة ، وعلى الجانب الآخر وضع عقوبات صارمة لكل من يبع كرامته من أجل درس خاص أو لمحاباة طالب .. الخ مما يهدر شخصية المعلم ويحط من كرامته وقدره واحترام الطلاب له ، كذلك فإنه من الضرورة بمكان لاعتدال كفة الميزان أن توضع عقوبات أشد صرامة لمن يهين معلماً ، أو يعتدي عليه بقول أو بفعل ، أو يعين على ذلك .
إنّ لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكلّ شَيْءٍ عنده بأجلٍ مسمّى.
اللهم ألْقِ على نفوسنا السكينة بمصابنا الجلَل في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح،
الذي انتقل إلى جوار ربّه في يوم الثلاثاء 12 من صفَر 1442هـ الموافق 29 من سبتمبر 2020م.
كلُّ نفسٍ للمنايا فرضُ عين *** أينَ لنا القلبُ الذي ينبضُ أَيْن؟
اللهمَّ لا تحرمنا أجره، ولا تفتِنّا بعده، وأثِبْنا في عَقِبه بفتحٍ قريب.
اللهم أعظمْ أجْرنا، وأدخله جناتك برحمتك يا أكرم الأكرمين.
اللهم نسألُك الرضى في أعزّ مواجعنا، فقد رحل عنّا ونحن في غمرة الخوف وفي أحلكِ الأيّام.
لأنَّ الكلمة بيت المعنى، فإنَّ استعمالها في ضوء معناها يحقق آثاراً حضارية فعّالة، ولأنَّ في الفعل(قُل) تكمن معانٍ متعددة الأبعاد والتأثيرات، تتكثف جميعها في(التكليف) الإلهي لمن يختار هدى الله ــ الذي يتألّق في الفعل(قُل).
والفعل(قُل) له جمالهُ في القرآن الكريم وخصوصيته كذلك، يتمثّل جماله في وحدة صيغته، وتعدّد المعاني الثاوية فيه، على خلاف الأفعال الأخرى التي تتعدّد أشكالها في التعبير عن معنى واحد. أمّا خصوصيته فتتجلّى في أنّه يمثّل لغة( الكينونة الإلهية) في قضايا محددة لا ينبغي حتى للرسول مخالفتها، فالقرآن الكريم في إطار القول فيه مستويان:ــ
المستوى الأول: قول الله تعالى الحقيقي.
المستوى الثاني: قول الله تعالى على الحكاية، (قول ما سواه).
قال تعالى :
(يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)[2] .
وقال سبحانه وتعالى : (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ)[3] .
وقال تبارك اسمه : (شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)[4] .
فقد بدأ الله سبحانه وتعالى بنفسه ، وثنى بالملائكة ، وثلث بأهل العلم فناهيك بهذا شرفاً وفضلاً .
فالعلم هو أشرف فضائل الإنسان وذلك من وجهين :
لفظ الثقافة الإسلامية يستخدم في وصف المظاهر الحضارية والمظاهر الثقافية المرتبطة بالمسلمين تاريخياً في أرجاء العالم ، فهي توضّح شئون المسلمين في جميع المجالات دون استثناء ، وتعد الثقافة الإسلاميّة علماً من العلوم ، يقوم على الجمع ما بين الأصول الشرعيّة والواقع الذي تعيشه الأمة ، وتُعدّ هذه الثقافة من الثقافات الصالحة لجميع الأمكنة والأزمنة ، وقد ذكرت الثقافة الإسلاميّة مدى القوة التي وصلت إليها الدولة الإسلاميّة ، وخوض المعارك والحروب في سبيل نشر الدعوة الإسلاميّة .
وتعرف الثقافة الإسلامية بأنها : معرفة الأمة الإسلامية مقوماتها في الماضي والحاضر ، من دين ، وتاريخ ، ولغة ، وحضارة ، وأهداف ، وقيم ، والتعرف على جميع التحديات المعاصرة التي تتعلق بمقومات الدين الإسلامي وأمته الإسلامية .
وللثقافة الإسلاميّة مكانةٌ رفيعة جداً في العالم الإسلامي ، فهي تُعتبر المكوّن الأول من مكونات الثقافة في العالم الإسلامي ، كما تعتبر في بعض المناطق التي لا يوجد فيها تنوع ديني أو أيديولوجي مكوّن الثقافة الأوحد .
تختلف طبيعة موقف الأزمة وأبعاد هذا الموقف عن الموقف المعتاد الطبيعي للقيادة، ففي الأوقات العادية تتعدد أنماط القيادة بين التوجيهية والبيروقراطية والأتوقراطية والتشاركية والمساندة والموقفية، وغيرها من الأنماط المتعدة، وقد تنجح هذه الأنماط المتعددة كل في بيئته، حسب ظروف هذه البيئة وخصائصها، بينما في الظروف غير المعتادة وظروف الأزمة، تتفق البيئات المتنوعة في موقف متشابه الأبعاد إلى حد كبير، وتتراجع الأبعاد المختلفة لبيئات العمل في الظروف المعتادة، ومن ثم إذا كانت الأنماط القيادية متعددة يمكنها أن تنجح في الظروف المعتادة تبعا للبيئة، فإن في وقت الأزمة، يتطلب الأمر أنماطا معينة لكي تنجح في الأزمة، أبرزها ما يلي:
1- نمط القيادة الإدارية الموقفية المرنة التي تتغير تبعا لتغير موقف الأزمة، فلا يمكن للقيادة البيروقراطية أن تحقق نجاحا في ظل موقف أزمة متغير ويتطور تباعا.
2-نمط القيادة الإدارية المساندة والمشاركة في التنفيذ وليست القيادة الإدارية التوجيهية؛ فلا يمكن للقيادة التوجيهية التي لا تساند ولا تشارك في التنفيذ أن تحقق النجاح المنشود في ظل ضغوط الأزمة.
3-نمط القيادة الإدارية الابتكارية وليست القيادة النمطية؛ حيث إن الأزمة موقف غير عادي؛ وبالتالي يتطلب التجديد والابتكار وليس النمطية والتقليدية.
الصفحة 14 من 433