كان العام الماضي ، إلى حد بعيد ، أصعب عام في المسيرة التعليمية. واجه اختصاصيو التربية والتعليم تحديات التدريس الهجين والجدولة وقاموا بالتبديل من التعلم الوجاهي بحضور جميع الطلاب إلى التعلم عبر الإنترنت . طُلب من المعلمين والطلاب على حد سواء إعادة التفكير تمامًا في التعليم المدرسي لأن الوباء وضع سؤالًا أساسيًا، كيف يجب أن يكون عليه التعليم في هذا العالم الجديد؟
لقد حول الوباء التعليم إلى تجربة عالمية واسعة النطاق ولذا اضطرت أنظمة التعليم والمدارس إلى وقف العديد من الممارسات القديمة وابتكار ممارسات جديدة. كانت هذه التغييرات صعبة وتم إجراؤها في فترة قياسية من الزمن، وسيكون من الخطأ الفادح العودة إلى طرق العمل السابقة للوباء. ربما لينبغي عادة بعض ما أوقفناه مثل الاختبارات الموحدة الحكومية في بعض جوانب "التعلم عن بعد." ويجب استمرار بعض ما قمنا ببنائه من جديد.
لم يكن الأمر جديدا عندما جعل الوباء طريقة "التعلم عن بعد" عالمية لجميع المعلمين والطلاب. إن استجابة الأنظمة المدرسية للوباء وفرت الوصول إلى الإنترنت والأجهزة الرقمية لملايين الطلاب الذين لم يكن لديهم مثل هذه الإمكانية في المنزل قبل الوباء.
نظرا للمستجدات الحالية على الساحة العربية عامة والفلسطينية خاصة وتغلغل الغدة السرطانية "إسرائيل" في جسد الآمة العربية باسم التطبيع، ارتأيت تذكير المواطن العربي المضلل من قبل بعض "النظام العربي" وبعض "المثقفين" وأنصاف المثقفين باعتبار الكيان الصهيوني طبيعي وله الحق في اغتصاب آرض عربية وتشريد شعب، بأنه لا يزال ذلك العدو الغاشم المحتل المجرم بحق الإنسانية وأنه كيان وظيفي ووكيل الاستعمار الغربي في المنطقة ولا ننسى شعاره هو من "الفرات إلى النيل" ويحظ بدعم الغرب الاستعماري عامة والولايات المتحدة الأمريكية خاصة.
كيف قبل الغرب و"الصحافة الحرة" ووافقت وصمتت عن التطهير العرقي وعنصرية المؤسسة "الإسرائيلية" على المدى الطويل متحدية كل القوانين الدولية وما يسمى القيم الغربية بنفاق والكيل بمكيالين حيال السياسة "الإسرائيلية". إنه شيء "يبرجل" العقل الإنساني حقا.
من الكليشيهات التي أصبحت ممجوجة ومشوبة بالغموض والشك التي يتشدق بها المثقفون والكتاب ومحررو الصحف ووسائل الإعلام المختلفة هي "حقوق الإنسان" التي أصبحت أكثر أهمية عند الولايات المتحدة ودول حلف الأطلسي حتى أضحت القوة الرئيسة للتأثير على السياسة الخارجية منذ عقود خلت ويتم استخدامها بانتقائية فجة.
لقد أصبحت أجهزة القراءة الإلكترونية والأجهزة اللوحية أكثر شيوعا مع تحسن هذه التقنيات ، لكن الأبحاث تشير إلى أن القراءة على الورق لا تزال تتمتع بمزايا فريدة.
ندرك آن الأطفال يلمسون كل شيء رغم تعرفهم على جهاز لوحي مثلiPad أو قارئ إلكتروني مثل Kindle ويبقون يمدون أياديهم ويمررون أصابعهم عبر صفحات كتاب ورقي؛ ويلطخون الرسم التوضيحي الذي يحلو لهم ويتذوقون ركن الكتاب. لا يزال من يُطلق عليهم اليوم الرقميون يتفاعلون مع مزيج من المجلات والكتب الورقية ، بالإضافة إلى الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية وأجهزة القراءة الإلكترونية.
والسؤال المهم هو كيف تغير التكنولوجيا ، التي نستخدمها في القراءة ، الطريقة التي نقرأ بها؟ فهل تختلف طريقة القراءة على الشاشات عن القراءة على الورق لكل قارئ؟ وهل ما زلنا نقرأ باهتمام ودقة؟ وكيف تستجيب أدمغتنا للنص على الشاشة بشكل مختلف عن الكلمات على الورق؟
برغم الجهود الكبيرة المبذولة من الأجهزة التشريعية والشرطية والقضائية في سن تشريعات وتغليظ العقوبات على مخالفي قواعد المرور ومحاولة تطبيق هذه العقوبات إلا أنه يمكن القول بأننا نعيش حالة من عدم الإلتزام بقواعد المرور لأغلب قادة المركبات تتمثل في عدة سلوكيات سلبية منها: السرعة الزائدة ومحاولة الهروب من الكاميرات وعدم الالتزام بالحارة المرورية وعدم الالتزام بمسافة كافية بين المركبات التي أمامك وغيرها من السلوكيات السلبية.
وقد تؤدي هذه السلوكيات السلبية للعديد من قادة المركبات يوميا إلى مئات وقد تصل إلى آلاف الحوادث المرورية بما تحمله من إصابات بشرية ووفيات وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة؛ بما قد يؤكد عدم كفاية هذه الجهود التشريعية والشرطية والقضائية بمفردها-برغم أهميتها الشديدة- لتؤتي الثمار المنشودة، مع ضرورة التأكيد على رفع عمر الذي يسمح فيه للفرد بقيادة المركبة إلى 21 عاما وهو سن الرشد؛ حيث ليس من المنطقي أن يكون هذا هو السن الذي يتم فيه رفع الوصاية عن الفرد ليسمح له بإدارة أمواله، بينما ينخفض السن الذي يسمح فيه لقائد المركبة بقيادة حياته وحياة الآخرين عن سن الرشد.
تكلمنا في المقالتين السابقتين عن الفقر والفقراء، وقلنا إن الإسلام قد اهتم بالفقراء، ووضع الخطوات التي تقود إلى حل المشكلة دون استحداث لمشاكل أخرى قد يعاني منها المجتمع، كما تكلمنا عن اثنين من هذه الخطوات، واليوم نتكلم عن بقية هذه الخطوات :
ثالثاً : التحذير من البخل والوعيد عليه :
قال تعالى في سورة محمد ﷺ الآية 38 :
(هَاأَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ)[1].
يوافق يوم الحادي والعشرين من الشهر الحالي شهر يونيو كل عام يوم الأب العالمي الذي قد يمثل محاولة لتكريم الأب الذي لم يأخذ حقه من التكريم، في ظل الاهتمام والتركيز على الأم فقط ومحاولات إغفال الدور البالغ الأهمية للأب الذي يكافح ليل نهار من أجل توفير معيشة طيبة كريمة لأسرته من زوجته وأولاده، الأب الذي يعتبر القائد لأسرته وربان سفينتها في بحر الحياة في ظل أمواجه الهائجة وصمام أمانها.
الصفحة 9 من 432