تعلمت من أمي وأبي- رحمهما الله- درسا مهما لي ولغيري، ألا وهو لطف الله الدائم للمؤمن الذي يستوجب الحمد الدائم لله على كل حال، فكان أبي -رحمه الله- يؤكد لي أن لطف الله دائما مع المؤمن؛ حيث قال لي: أن أحد العارفين بالله سئل ذات مرة أين لطف الله إذا حدث للمؤمن حادث سير أودى بحياته؟
فأجاب العارف بالله بأنه يمكن إذا لم يحدث هذا الحادث أو تأخر للمؤمن أن بتعرض لفتنة تخرجه عن دينه وأخلاقه فيخسر الدنيا والآخرة؛ لذلك كان الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام يسأل الله الثبات على دينه دائما وأبدا، فكان من دعائه صلى الله عليه وسلم: "يا مُقَلِّبَ القلوبِ ثَبِّتْ قلبي على دينِكَ"
قال تعالى في سورة الحديد الآية 7:
{آَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ}[1].
وقال سبحانه في سورة فاطر الآية 15 :
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}[2].
كان الناس في الأمم السابقة ينقسمون إلى طبقتين هما : طبقة الأغنياء ، وطبقة الفقراء.
وكانت مصر في عهدها القديم جنة الله في الأرض ، وكانت تنبت من الخيرات ما يكفي أضعاف أهلها عدداً ، ولكن الطبقة الفقيرة فيها كانت لا تجد ما تأكله ، لأن الطبقة الموسرة كانت لا تترك لهم شيئاً غير حثالة لا تسمن ولا تغني من جوع ، فلما أصابتها المجاعة على عهد الأسرة الثانية عشرة ، باع الفقراء أنفسهم للأغنياء ، فساموهم الخسف ، وأذاقوهم عذاب الهون[3].
يشير مفهوم الإدارة الرقمية Digital Management إلى منهجية جديدة تقوم على الاستيعاب الشامل, والاستخدام الواعي, والاستثمار الإيجابي لتقنيات المعلومات والاتصالات الحديثة في ممارسة الوظائف الأساسية للإدارة على مختلف المستويات التنظيمية في المنظمات المعاصرة. وتسهم الإدارة الرقمية في تحقيق الغاية الأساسية للمنظمات الساعية إلى التميز وذلك بتمكينها من بناء قدرات تنافسية عالية وفعالة تجعلها قادرة على الوصول السريع والمجدي للأسواق واستقطاب معاملات الشرائح المستهدفة من العملاء.
وفقًا لمصطلحات جارتنر لتكنولوجيا المعلومات Gartner IT Glossary ، فإن “الرقمنة هي عملية التغيير من الشكل التماثلي إلى الرقمي ، والمعروف أيضًا باسم التمكين الرقمي، وبطريقة أخرى فإن التحول الرقمي يأخذ عملية تمثيلية ويغيرها إلى شكل رقمي دون أي تغييرات مختلفة في العملية نفسه.
ويعبر مفهوم التحول الرقمي عن تطور مفاهيمي من الميكنة Mechanization إلى الأتمتة Automation ؛ حيث توفر الميكنة استخدام العضلات البشرية في حين أن الأتمتة توفر استخدام الحكم البشري، والميكنة تزيح العمل البدني ، في حين أن الأتمتة تزيل العمل العقلي كذلك.
فالأتمتة هي استبدال التفكير البشري بالحواسيب والآلات والأنظمة الخبيرة Expert Systems، وهي يمكن أن تساعد على إيجاد فرص عمل للعمال المهرة على حساب العمال غير المهرة وشبه المهرة.
العفو يا أهل العفو مِن أبناء الشقيقة قطر بعد أن منّ الله على الخليج بفتح الحدود كإنجاز في البيت الواحد.
ونستسمح منكم حين نشرح للجميع سبب تمسُّك الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيّب الله ثراه بمساعيه المضنية لتفادي الفتنة والحصار والقطيعة وسحب فتيل المشاحنات التي أعقبتها الأضرار الجسيمة على المنطقة بأكملها، وما قام بإكماله صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.
لا تلومونا في الكويت، ولا تشكرونا، وإن أردتم الشكر فبإمكانكم أخذ خلاصة نصائحنا؛ واسألونا عن ويلات الحرب التي كنّا نخاف عليكم من الوصول إليها.
الأمر لمْ يَكُن بقدر خوفنا عليكم، فنحن مررنا بحرب ضروس شعواء، انتُهِكت فيها الأعراض، وسُرِق الأبناء، وسيقت طواقم العسكريين زمراً زمراً إلى السجون، فمنهم منْ قضى نحبه، ومنهم منْ عُذِّب، ومنهم منْ أُطلِق سراحه بعد تحرير الكويت برحمة مِن الله تعالى، ثمّ بوقوف العالم بأكمله معنا.
رجعت الأرض محروقة تغلي بطوفان بحيرات النفط المسكوبة في الصحراء وفي مياه البحر، وتركت بقعة لَمْ تتمّ السيطرة عليها إلا بعد أمدٍ بعيد.
إن شباب أي أمة منها بمنزلة الجسد الذي يحفظ الروح، وإذا كانت الحياة لا تكون إلا باجتماعهما، كان من الواجب المحافظة على ذلك الجسد والاهتمام به أشد الاهتمام، فكلما كان الجسد قوياً صحيحاً معافى كانت الحياة كريمة عزيزة.
والتخلق بأخلاق الإسلام وأخلاق رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم هي ما يجب أن نعلمه لشبابنا، فيجب أن يتعلم شبابنا معنى الرجولة والمروءة، والأمانة، والصدق، والشجاعة، والكرم، والإيثار، وحب العلم، والعمل والاجتهاد، وتحمل المسئولية، وأن ننأى بهم عن أخلاق ذلك العصر الذي كثرت فيه الخيانة، والكذب، والجبن، والبخل والميوعة، والتخنث، والتنصل من تحمل المسؤولية، والمطالبة بالحقوق وإهمال الواجبات.
فهذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تجلى فيه خلق الرجولة وتحمل المسئولية منذ صغره، فلما أصبح رجلاً، وبعثه الله تعالى نبياً ورسولاً، طلب كبراء قومه من عمه أبو طالب أن يغريه بالمال والجاه والدنيا ويصده عن دعوته، فما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن أجابه قائلاً: (والله ! لو وضعوا الشمس في يميني، والقمر في يساري، ما تركت هذا الأمر حتى يظهره الله، أو أهلك دونه) [1].
وكانت حياته صلى الله عليه وسلم عبارة عن سلسلة من المواقف التي تدل على الرجولة، والشجاعة، والبطولة، وتحمل المسئولية.
ونحن هنا نريد أن نلقي الضوء على نماذج لنشأ تربى على الأخلاق، والرجولة، وتحمل المسئولية، ليتعلم منهم أبنائنا وشبابنا.
الصفحة 11 من 432