كلما ازدادت "الصورة" تأثيرا في وجدان جمهور وسائل الإعلام كلما ارتفعت درجة الاهتمام بالمضامين الفكرية والأيديولوجية للأعمال الفنية بوصف السينما ساحة للتعبير عن هوية صانعها ومستهلكها معا. ومع تحول العالم لقرية صغيرة أضحت الخلافات أكثر احتداما حول دلالات الأعمال الفنية. وتعد الضجة التي أثارها فيلم "المسيح" لميل جيبسون نموذجا لهذا الجدل إذ وصفه الإعلام عند ظهوره بأنه يثير "حربا دينية " حقيقية في الولايات المتحدة !!
قليلة هي الدراسات الأكاديمية التى تتناول "الطفل" كمحور أساسى للدراسة فى التراث الشعبى.لذا كانت أهمية عرض الدراسة التي أعدها د.لطفي سليم .
السيرة الشعبية هي ترجمة لحياة فرد أو جماعة,و يتم تتبع حياة الفرد أو الجماعة مع قدر وافر من المواقف التى تخلق الأحداث الدرامية. عموما تصنف السيرة الشعبية حسب أحداثها الى :
ـ 1 ـ
إذا حقق العمل الفني قصة قصيرة أو رواية أو غيرها من الأعمال شروط إبداعه الفني ، الذي يجعل منه عملا مؤثرا وأثرا خالدا ، فإنه يمكن الحديث عن شعرية بدايته أو استهلاله أو افتتاحيته ، فإذا بدأ الكاتب عمله ببداية صحيحة أو موفقة فيعني هذا أننا أمام عمل يستحق القراءة .
يرى صبري حافظ أن "البداية عادة ما تكون أصعب أجزاء العمل ، وأنها تستنفذ جهدا يفوق ما يبذل في أي جزء مساو لها من حيث الحجم ، وتستغرق أكثر من غيرها من حيث التفكير والتنفيذ على السواء " (1) ومع ذلك لابد من الحذر لأن البداية يمكن أن تكون " الباب الذي ندلف منه إلى عالم النص الرحب ولكن من الممكن في الوقت نفسه أن تصبح الجدار الذي يصرفنا عن الدخول إلى هذا العالم ويصدنا عن محاولة الولوج إلى ما وراء حائط البداية الأصم " (2) غير أن جذب القارئ إلى داخل العمل القصصي هو أهم وظائف لبداية ، أو على الأقل الوظيفة الأولى لها ، يقول الناقد ديفيد لودج : " مهما يكن التعريف الذي يضعه المرء لبداية رواية ما ، فإنها تمثل عتبة تفصل العالم الواقعي الذي نعيش فيه عن العالم الذي يصوره الروائي ، وعلى ذلك فإنها ينبغي ـ كما يجدر لبقول ـ أن تجذب القارئ إلى داخلها "(3) .
فى البداية أحب أن أشير إلى أن الكاتب وائل وجدى قد قسم مجموعته القصصية(1) إلى ثلاث لوحات تضم كل لوحة تحتها عنوانات قصصية فهناك لوحة( رائحة الأيام)ولوحة(دبيب الروح مرة أخرى) ولوحة(النجم المسافر)وأخيراً(انعتاق) ولم تشدنى معظم هذه اللوحات إلا قليلاً من جهة البناء والدلالة، ولهذا الحكم النقدى جولة أخرى لتبريره جمالياً ولكن ما شدنى حقاً فى هذه المجموعة اللوحة الرابعة (انعتاق) وهى اللوحة الأخيرة وما اندرج تحتها من عناوين قصصية متعددة التجارب، والأشكال الجمالية، ولكن الغالب عليها هو الشكل الرمزى الفياض بالإيحاءات والإيماءات الشعورية والفكرية معا،ً وكان الكاتب فى هذه اللوحة الأخيرة على وعى بفنية البناء للقصة القصيرة فهو يقدم أشكاله الرمزية عبر لقطة سريعة مكثفة، أو مشهد مضغوط أو موقف إنساني مكثف أو حتى انطباع خاص عن جو من الأجواء حتى ليقارب فى هذه التشكيلات الرمزية مصطلح (شعر الفكرة) الذى شاع بين الشعراء الرومانسيين وكان قائدهم فى ذلك الشاعر الوجدانى المعروف (عبد الرحمن شكرى) الذى صور الأفكار وجسدها شعرياً كفكرة الفرح وفكرة الحزن وفكرة الموسيقى وفكرة الغيرة إلى أخر ذلك وتبعه فى ذلك كل من (أحمد زكى أبوشادى) وجميع الشعراء الرومانسيين
الابداع الحربى لم يكتب بعد, هذا ما تردد في مصر وفى غيرها من البلدان العربية صاحبة التجارب الحربية!!
حكم قاس وربما جائر أيضا, هاهي ذي كتابات حنا مينا,غسان كنفاني, نبيل سليمان, إسماعيل فهد إسماعيل, عبد الستار ناصر, حيدر حيدر, مولود فرعون, محمد ديب, الياس خورى,ثم جملة ابداعات الانتفاضة وربما مجمل الأعمال الفلسطينية بعد النكبة..ثم سحر توفيق, رجاء نعمة, حنان الشيخ,ومن مصر جمال الغيطانى, يوسف القعيد, فؤاد حجازى,محمد جبريل, السيد نجم,فتحى امبابى, سمير عبدالفتاح,أحمد حميدة, مصطفى نصر, سعيد بكر, قاسم مسعد, محمد الراوى.. وغيرهم, فلسنا في مجال الحصر و الإحصاء.
كنت مشاركا في وضع بذرة هذا الكتاب، قبيل اكتماله على هذا النحو الذي بين يدي الآن، حيث كان من المفروض أن أقوم بكتابة دراسات عن بعض الأعمال القصصية للأدباء السعوديين، ويقوم الكاتب الصحفي الصديق صالح خيري (مراسل جريدة الأهرام بالرياض) بعمل حوارات معهم حول إبداعاتهم القصصية، ويخرج الكتاب محتويا على الدراسة والحوار معا في مجال القصة القصيرة.
صحراءٌ كبطن شحيحةٍ ملساء و تكونُ السُرّة جذعُ شجرةٍ تالفة تيبّسَ في عروقِها الهواء، جفاف جحيمٍ يشوي الأعناق. من الممكن قدراً أن يشغلَ تلك البُقعة فتاةٌ في العشرين بشعرٍ طويل تقفُ حافيةً على ضفةِ مياه تخرقُ مرجاً اخضر لاينتهي.