يحكى أنه في إحدى الوديان، كانت تعيش مجموعة من الحملان، كل له عشيرة يأوي إليها، لا هم لهم إلا ما تعارف عليه الحملان. وتفرقت عشائر الحملان في هذا الوادي، فكانت تتقاتل فيما بينها علي الكلأ، فيكون بينها من الصراعات ما يشيب له الولدان، حتى استطاعت عشيرة منهم أن يكون لها السيادة علي الحملان.
بالرغم من حركات الاحتجاج الداخلية في القدس والخارجية التي انطلقت ضد عمليات الحفر والتجريف في محور المسجد، وبالرغم من صلافة الموقف الاسرائيلي باستمرار الحفر وتأجيل بناء الجسر ثمان أشهر، فان حساسية المشهد لم تؤثر على بعض القوى الفلسطينية المتنفذة ، من محاولة اظهار بعض الحياء على أقل تقدير وذلك بابراز شكل من أشكال التفاهم أو المساهمة في إيقاف مهزلة الفتحماسية ولعبة الكراسي ، واعلان حكومة وحدة وطنية عوضا عن تأجيلها او التهديد بتأجيلها كما جاء على لسان رئيس السلطة السيد ابو مازن ، و ذلك بسبب ما نشب من خلاف جديد مع مسؤولي حماس.
*عندما اندلعت أحداث الشغب في باريس أواخر 2005، صرّح وزير الخارجية الفرنسي (ساركوزي) وقتها بأن تصرفات "الرعاع" هذه لا تعكس القيَّم الفرنسية. هذا التصريح المضحك ذكّرنا بالسيناتور (جوزيف مكارثي) الذي شن حملة بوليسية شعواء في خمسينات القرن الماضي على المشتبه بتعاطفهم مع الشيوعية على أساس أن ذلك يمثل ممارسة غير أميركية!*
الصفحة 28 من 53