في أقل من عشرة ساعات منذ سماعي خبر وفاة "هدى عابدين" ابنة الاخت "هادية"، وجدت نفسي في الطائرة متوجهة نحو مدينة "آخن" الألمانية من جديد، لم يكن خبرا عاديا، ولم يكن يكفي بالنسبة إليّ هاتف ولارسالة الكترونية، لم تكن تكفي برقية ولابريد بعد ماعشته قبل شهرين من هذا التاريخ مع "هادية العطار" من أخوة راقية رائقة صافية وكرم عظيم يتجاوز الكرم المادي الى مكارم الأرواح، لم يكن يكفي أي شيء ليقوم بواجب التعزية في مصابها الجلل، بل مصاب كل شباب أوربة المسلم من الجيل الثاني
عنوان هذه المقالة كان اسم مسرحية محلية عرضت في العيد الفائت، ولكن اسمها تغير إلى (شباب الجامعة) بعدما اعترضت لجنة المرأة في الاتحاد الوطني لطلبة الكويت على تسميتها الأولى. وهذا الموقف النقابي استوقفني من عدة جوانب، أحببت أن أنبه زملائي المهتمين بالعمل الطلابي الكويتي لها: أولاً. إن الصورة النمطية المتكونة لدى الغالبية من الشعب عن طلاب وطالبات الجامعة هي صورة سلبية وخاطئة للأسف الشديد، فهم يعتبرون هؤلاء شباب فارغين من الجوهر ويهتمون بالمظهر فقط! ثانيًا.
الصفحة 205 من 432