إبتليّ العالم العربي والإسلامي على مدى المائة سنة الماضيّة بكثرة ذابحيه وسالخيه وطاعنيه من خارج جغرافيته و من داخل جغرافيته , ولعلّ الفتك الداخلي بهذه الأمةّ هو أخطر من الفتك الخارجي بها بإعتبار أنّ القادم المحتّل يفد إلى جغرافيتنا وفي يده صليب ومشروع فكري وثقافي من سنخ المنظومة الفكرية التي ينتمي إليها ويشرع في هدم المقومات الحضارية ومعالم الشخصية الثقافيّة في هذه الأمة وفي تلك , أو يقوم بتحويل المساجد إلى إصطبلات أو كنائس كما فعلت فرنسا الإستعمارية في الجزائر وتونس والمغرب و غيره
يبدو أن شباب الجامعة سيكونون النموذج الناجح والقدوة المثلى لنواب مجلس الأمة في رقي الحوار واحترام الرأي الآخر، ففي الوقت الذي شهدت فيه الجلسة الماضية هرجا ومرجا وسبابا وشتائم ما كان ينبغي لها أن تصدر من ممثلي الشعب، كان بعض شباب الكويت يقومون بدور رائد وواعد في جمع أطراف متباينة من الطيف السياسي على طاولة واحدة.
كثيرة جدا هي المرات التي ارسلت فيها إسرائيل رسائل واضحة ، لا تقبل التأويل ، تتمثل في رفضها لخيار السلام العربي . ومثالا لا حصرا ، رسالة الإجتياح الكبير للأراضي الفلسطينية غداة ولادة مبادرة السلام العربية ، كأحد منجزات قمة بيروت في العام 2002 . ويومها غفت هذه المبادرة ، وظلت في طور الكمون .
لعبت الزوايا والكتاتيب والمعاهد الدينية دورا كبيرا في طرد الإستعمار الإسباني والإيطالي والفرنسي من المغرب العربي وهي التي كانت تعبئ الإنسان المغاربي ضد المستعمر البغيض الذي وصل إلى المغرب العربي ثأرا لأيّام الأندلس كما كان قال قائد الحملة الفرنسية إلى الجزائر دومينياك . وساهم التعليم الديني في المغرب العربي في الحفاظ على اللغة العربية التي لجأ الإستعمار الفرنسي إلى كل الأساليب والإجراءات لوأدها .
علاقتي بالطبخ والطعام ليست في أحسن حالاتها، فلست من المستهامين بالمطبخ، ولا أنوي أن أكون منهم في يوم. لكن المتمعن يدرك أنه في ثنايا عالم الطبخ، قضايا ثقافية وفكرية جمّة.
الكويت رائدة عربيًا وإسلاميًا على صعيد الفعاليات النافعة، سواء كانت ثقافية أو إدارية أو تنموية، عبر عشرات المراكز التدريبية والمؤسسات الرسمية والشعبية ذات الخدمات المجتمعية الراقية.