البقية الباقية من أجساد لم تذق غير طعم الجوع ولم تلتحف سوى لباس الفقر .. تسحل وتسحق وتذبح فى فلسطين الآن !. البقية الباقية من أبناء الشهداء وزوجاتهم وأخواتهم والمرابطين والمكافحين يقتلون بأيدى "الفدائيين" .. الآن ! الثأر والحمية ودعوى الجاهلية تدور رحاها ويطير هواؤها الملوث بالداءوالدماء فى كل مكان فى غزة .. الآن !
من حق الحب علينا أن نعترف بوجود ثقافته التي تنعش ذاكرتنا وأرواحنا وحروفنا وسطورنا كعشاق كتاب وكلمة. السؤال الذي يطرح نفسه.. ماهي ثقافة الحب؟ هل هو مجرد "ريبورتاجات" للتعري فقط؟ هل هو شعور مغذٍ لاحتياجات الفرد / الجسدية والعاطفية والنفسية والفكرية؟ أمْ هو فن من فنون الوجود الاجتماعي؟
نشهد في الفترة الحالية ما يمكن أن نسميه (زوبعة صحفية)، فقد أصبح الغالب على مقالات كتّاب الصحف - اليومية على وجه الخصوص - هو الهجوم على بعضهم البعض حتى بتنا نقرأ اليوم مقال عمرو، وغدًا رد زيد على مقال عمرو، وبعد غد رد خالد على رد زيد على مقال عمرو، والسلسلة مستمرة إلى ما لا نهاية!
كيف جرت الهزيمة حقاً: قيادة الجيش: بعد ثورة يوليو كسر عبد الناصر الانضباط العسكري ورفّع الرائد عبد الحكيم عامر (وهو حقاً من أبطال حرب عام 1948) إلى رتبة اللواء وعينه قائداً للجيش متخطياً المئات من الضباط الأعلى رتبة. وكانت مهمة عبد الحكيم الأساسية منع قيام انقلاب آخر في مصر وتأمين النظام. وبالتالي فقد اعتمد في قيادته للجيش على أهل ثقته ونحى القواعد النظامية في إدارة الجيش للمقام الثاني. وعبثاً حاول عبد الناصر تنحية المشير عبد الحكيم عامر من قيادة فيما بعد وفشل في كل مرة.
يقول العلامة الشيخ الجليل محمد أحمد الراشد حفظه الله ورعاه في نهاية كتابه القيم المعنون (عودة الفجر): (( إن القضية العراقية معقدة جدا ، وفي لغتها دماء ، ولذلك لا يفهمها حق فهمها غير عراقي. ))
وهو بهذا القول يضع تأصيلا لقضية يعاني منها الدعاة في شتى أقطار العالم حيث ينبري من هم خارج ساحاتهم ينتقدون ويوجهون وأحيانا يتطاولون و يسيئون الظن بما يختاره أولئك الدعاة من سياسات و خطوات ومواقف . ولقد عانينا في الكويت أثناء الإحتلال العراقي مثل هذا الأمر حتى من بعض االكويتيين الذين كانوا خارج الوطن.
أربعون عاما مرت على أول حزيران ، منذ العام 1967 . أربعون حزيرانا ، وما زال حزيران نفقا طويلا مظلما ، لا يلوح بصيص نور في آخره . أربعون عاما ، تفرز أحشاؤها كل يوم ، كل ساعة ، كل دقيقة ، مزيدا من السطور على صفحات تاريخ النكبة الفلسطينية . هذه النكبة التي دخل الفلسطينيون عامها الستين .