بينما كانت إحدى الفتيات تسير مع أفراد أسرتها في السوق، قذف عليها شخص فجأة شيئا ارتطم بها وسقط على الأرض، رغم أن ذلك آلمها إلا أنه أثار فضولها في التقاطه، رفعته فإذا هو شريط عن المواصفات المثلى للعباءة الإسلامية! وفي حادثة أخرى كانت فتاة تسير في الحرم المكي فجذبت إحدى النساء حجابها ورمت طرفه على وجهها لتغطيته قائلة لها أن النقاب فرض على كل امرأة مسلمة! والقصص كثيرة عن الأسلوب غير اللطيف الذي يتعامل به بعض أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمملكة العربية السعودية مع الناس.
أصبحت الجوائز الأدبية و الثقافية في الغرب خاضعة جملة و تفصيلا للأبعاد الإيديولويجية للكتلة الغربية القائمة على أساس إستعداء الحضارة العربية و الإسلامية و التي يرى فيها المنظرّون الغربيون أهمّ منافس شرس للحضارة الغربية و أبعادها , و من هذا المنطلق يثمنّ الغرب كل الغرب أي رواية أو مسرحية أو قصة أو قصيدة شعرية أو لوحة تشكيلية سوريالية كانت أم طبيعية على أساس قربها من منطلقات الأنماط الفكرية الغربية .
أخي القارئ الكريم، لا بُدّ أنك –مثلي- دخلت في اختبارات وامتحانات كثيرة، مرات ومرات، وتتبعت أحوالك النفسية، ورأيت أحوال زملائك، قبل الامتحان وفي أثنائه وبعده. والظاهرة التي سأحدثك عنها، ليست غريبة، ولا متخيّلة، بل هي واقعية متكررة، ملحوظة من قِبل كثير من الناس، ولكني أردت الوصول من خلالها إلى حقيقة يغفل عنها أكثر الناس، بل أكثر المؤمنين.
في الفترة ذاتها التي أُعلنت بها نتائج الثانوية العامة عندنا، تولى (غوردن براون) رئاسة وزراء المملكة المتحدة.. التي كانت (بريطانيا العظمى) يوماً. ما الرابط بين الحدثين؟ لا شيء.. اللهم إلا جملة سريعة وردت ضمن سيرة حياة الزعيم البريطاني الجديد.. فهو حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ.. مع مرتبة الشرف.