إن الإعلام والسخرية مزيجان ثقيلان بمكوناتهما؛ ولكنهما قد يلتقيان أحيانًا لتحقيق أهداف معيَّنة، فالأول له إيجابياته وسلبياته، ولا يجدر التعامل معه إلا بما يساير ديننا الحنيف، وبما ينصبُّ في مصلحة دولنا الإسلامية، ولا يجب أن يُترك الإعلام للهوى والارتجال والمزاجية والفوضى، أما السخرية فكل ما تحمله في طياتها الاستهانة بالناس وتحقيرهم، وذكر عيوبهم ونقائص صفاتهم، والتهكم بأقوالهم وبأفعالهم، من خلال القول أو الفعل أو الإشارة، أو غير ذلك.
مقدمة: اذا كان الفكر المغربي في شقه الفلسفي ، قد حقق تقدما كبيرا ( الجابري-العروي-طه عبد الرحمان...) فإن الفكر الإسلامي المغربي ما زال يراوح المكان بين التقليد والتجديد.
I- العلماء والفكر الإسلامي المغربي
اذا كان العلماء في المشرق العربي ، قد ساهموا في إثراء الفكر الإسلامي ، باجتهادات جديدة في مختلف مجالات الحياة .
حيث واكبوا مختلف التحولات الإجتماعية ، الإقتصادية ، والسياسية . وعلى رأسهم نجد مثلا: الشيخ القرضاوي ، العلامة حسين فضل الله ، جودت سعيد ، سعيد رمضان البوطي ، حسن الترابي...
البديل الحضاري منذ بدايته ،وهو يكرس مبدأ الحوار في أدبياته وممارساته: إلى حد أن كلما ذكرنا البديل الحضاري ذكرنا معه الحوار .
1)* الحوار : وسيلة من وسائل الاتصال بين الناس ، وشكل من أشكال الكلام بين الأشخاص ؛ إذ أن ليس كل ما بين الأفراد حوار.
- هدف الحوار: لكل حوار هدف وهو الوصول إلى نتيجة مرضية للطرفين، وتحديد الهدف يخضع لطبيعة المتحاورين ؛إذ أن حوار الأطفال غير حوار المراهقين أو الراشدين وبذلك فقد يكون الحوار لتصحيح بعض المفاهيم وتثبيت بعض الأفكار وقد يكون لتهذيب سلوك معين ...
الحياة البشرية عبارة عن مزيج من الأفكار والعواطف والمواقف المتباينة، والحياة تفرض على الإنسان أن يدير بوعي وإدراك كل أنشطة ومهام حياته، وهذه الإدارة تتطلب تنظيم سليم وتخطيط فعال وتنفيذ محكم، كما إن إدارة الحياة ترتبط ارتباط وثيق بإدارة العقل البشري المنقسم إلى العقل الواعي والعقل اللاواعي ( العقل الباطن).
الصفحة 15 من 40