ليس لشيء أن يكون أكثر إثارة للصعق و الحنق من أرقام مبيعات كتب الأبراج في العالم عامة و في العالم العربي تحديدا. و يبدو أن أزمة القراءة التي نتشاكى و نتباكي منها أزمة استنسابية، ففي حين تتقاطر الجموع للحصول على كتاب الأبراج بمناسبة السنة الجديدة، نرى الكتب الجادة تتضور إهمالا. اذا أزمة القراءة أزمة نوعية بالدرجة الأولى لا كمية.
ما يهمني هنا هو شعبية فئة من الكتب و المطبوعات التي تفتقر الى ابسط أسس التفكير العلمي النقدي، و ما يهمني أكثر تيار شعبي يبرر و يدافع عن هذه تحت حجج رائجة لكن زائفة، تلمع لكن تقمع، تقمع اهم ما منحنا الله و كلفنا به: العقل.
تلقيت عشرات الرسائل على فترات متباعدة، يتساءل أصحابها: هل أنت مع المرأة أم ضدها؟ ويكون ذلك عادة عقب مقالً أتناول فيه شأنًا "نسائيا". والسؤال صعبٌ، لأنه يفترض أن المرأة كيان مثل إسرائيل أو الصومال،
كل شيء جميل عندنا "كان زمان"، ويبدو أنني - ضمن قلة من أبناء جيلي - لم أنجح برؤية جمال أيام زمان، بل إنني أدعو قائلًا: الله لا أعادها علينا... ما الجميل في البؤس والفقر والجهل والمرض؟ حتى في الغناء يقولون لنا إن غناء أهل "زمان" كان أفضل... والسينما العربية في "أزمة" وعليها أن تستعيد أمجادها الغابرة
تطفو على السطح، بين الفينة والأخرى، في القنوات الفضائية وعلى صفحات الصحف والمجلات ووسائل الإعلام المختلفة قضية إصلاح مناهج التعليم وأنظمة التعليم من جملة القضايا المطروحة للإصلاح في المجتمعات العربية والإسلامية كمسألة الديموقراطية وحقوق المرأة على سبيل المثال لا الحصر. وكما هو الحال دائما تتباين الآراء والرؤى عند طرح هذه المسائل والقضايا وحول ماهية الإصلاح المطلوب وإلى أي مدى يمكن الولوج فيه. وكذلك أيضا تختلف الآراء في الأسباب والدوافع الموجبة لهذا الإصلاح. ولسنا مع مبررات الأنظمة التي انصاعت للإملاءات والضغوطات الأمريكية الداعية للإصلاح الذي دعت إليه أمريكا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر الذي جاء على صورة حق يراد به باطل إذا علمنا أن جوهر الإصلاح الذي تدعو إليه المبادرات الأمريكية ينصب على التربية الدينية فحسب.
على الهوا سوا أو ستار أكاديمي أو الرئيس ( big brother ) هذه هي بعض المنتجات الثقافية الحديثة الصنع والتي صدرها لنا الغرب عن طريق الفضائيات وكلائه في الدول العربية والإسلامية،إن هذه البرامج وغيرها يصطلح عليها بما يعرف بتلفزيون الواقع ( real T.V )التي إنتشرت في الآونة الأخيرة في الدول الغربية وتقوم بتجميع مجموعة من الشباب وجعلهم يعيشون في مكان واحد ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي وهذا كله تحت أعين كاميرات التصوير التي تنتشر في كل جزء من أجزاء المكان الذي يعيشون فيه والتي تنقل جميع ما يدور في المكان اللائق منه وغير اللائق و يشاهد ما تلتقطه هذه الكاميرات بصورة مباشرة كل العالم من شوارع بكين إلى جزر الكاريبي في المحيط الهادئ .
نجحت فرنسا والتي حظرت الحجاب في مدارسها في تعويم معركتها ضدّ الحجاب في معظم العواصم الغربية التي بدأت مؤسساتها وجمعياتها في وضع كمائن متعددّة أمام الحجاب الإسلامي الذي أصبح ظاهرة ملفتة للعيان في تفاصيل الحياة الغربية ليس في المدارس فحسب , بل أصبح معمما في كل القطاعات من قبيل أسواق العمل والمستشفيات ودور العجزة حيث تمكنت المرأة المسلمة أن تعمل بجدارة في هذه المؤسسات .
"أنا بردانة وجائعة، بدأت السودانية فوزية محمود (39عامًا) جملتها القصيرة السابقة بصوتها المرتعش قبل أن يتوقف وتكملها على ذراعها، حفرت على زندها بأظافرها الحادة الطويلة بالانكليزية: "أريد لحافًا، أرجوك". فوزية تعيش على ضفاف شارع آيلف بولاية كولورادو الأميركية (غرب)، تنام بالقرب من مستودع للأخشاب مع صديقة أميركية،