{كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ}
لقد جاء هذا الدين ، دين محمد صلى الله عليه وسلم ، ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ، نور الهدى والحق ، نور أضاء الكون وأنار الدروب لكل مهتد وعابد ، لكل قائم وساجد ، وانتشر الإسلام بفضل الله في بقاع الأرض ، وملأ رحابها بالذكر ، وسما بالمؤمنين إلى القمم ، فالحمد لله على نعمة الإسلام ، في كل زمان ومكان.
يعترف الباحثون اليوم بصعوبة الوقوف على تعريف موحد للإبداع، ولعل أول أوجه هذه الصعوبة يكمن في درجة التعقيد التي ينطوي عليها الإبداع، مما دفع "ماكينون" للاعتراف بأن الإبداع لا يمكن وصفه بتعريف محدد على اعتبار أنه ظاهرة متكاملة ذات وجوه متعددة. إلا أن معظم الباحثين يذهبون إلى عدّه ضربا مفارقا من ضروب الذكاء، إذ يتطلب الإبداع في أبسط أشكاله نوعا من تجاوز المألوف. فإذا كان الذكاء يعرف بأنه القدرة على حل المشكلات فإن الإبداع يتجاوز هذه القدرة إلى قدرة أخرى ترقى إلى استبصار طرق ومناهج جديدة في إيجاد الحلول على نحو غير معروف من قبل. كما وضع البعض شروطا أخرى للتفكير الإبداعي؛ ومنها أن يتضمن هذا التفكير قدرا كبيرا من الدافعية والحماس لتحقيق الأهداف وإيمانا عميقا بجدواها العملية.
من جهة أخرى؛ لا يقتصر الإبداع فقط على مجال واحد من مجالات التفكير بل يتعداه أيضا إلى مجالات الفن والموسيقى والجمال التخيلي، إذ يتميز المبدعون عادة برهافة الحس والقدرة على الإدراك العميق لكل ما يدور من حولهم.
غاب جمال دور المثقف الحقيقي فى مجتمعه فى ارساء الحرية والعدل عن العزيزة فاطمة ناعوت عندما ظهرت مؤخرا على شاشة قناة الحرة لكى تدافع عن المرأة فإذا بها تشحذ أسلحتها مسمية الحجاب بـ" البتاعة "!
هذا الوصف الذى نعتت به ناعوت الحجاب معبرة به عن انحيازها، ثم اتهامها للإسلام السياسي بأنه وراء الفتنة الطائفية، والردة الحضارية، والعنصرية، ومصادرة الأصوات المعارضة والمخالفة لهم فى الرأى أوقعها فى الفخ نفسه، فكان تهكمها من المحجبات ورفضها للحجاب، بمثابة رفضاً لما يمكن تسميته بالآخر، ومصادرة أفكاره ومبادئه، بل إنها لم تكتفى بذلك كله وإنما تحدثت نيابة عن نساء مصر المحجبات وفى تعميم واضح، قائلة:" هما لبسوه نتيجة ضغط ذكورى، أو مجتمعى، ولكن ليس عن اقتناع ورغبة حقيقية"!
الحقيقة أن كلمات ناعوت كانت صادمة على الأقل بالنسبة لى، فصحيح أننى لم يجمعنى بها نقاش فكرى من قبل، إلا أننى لم أكن أتردد مثلا فى الحرص على الترحيب بناعوت كلما زارت مقر اليوم السابع التى كنت أعمل بها لثلاث سنوات مضت، لم أقل أن ناعوتاً غير محجبة، أو أنها علمانية، لم أكن أر نصف كوب ناعوت الذى يبدو لدى البعض فارغا، وربما ملوثاً بآراء وأفكار مستوردة، غريبة، متطرفة، وإنما كنت أرى نصفه الملآن، أرى الكاتبة التى تصر على تشكيل مقالها، وأحب حرصها على الحديث باللغة العربية، وأعجب بل وأتلاقي معها فى أفكار كثيرة لا يختلف حولها بشر، انسان، سوى ، حول العدل ، والحب، والخير، والحرية، والجمال، لم أسمح لنفسي ولو بينى وبين نفسي بأن أقصي ناعوتاً من الحياة والمجتمع لأى اختلاف ظاهر، كالذى بدا واضحاً من طريقة حديثها عن المحجبات، والدين، الذى لا تعرف عن قرآنه سوي أنه حمّال أوجه وبالتالي فلا يصلح لكل مكان وزمان كما يشاع!
في كل عام ومنذ العام 1997، وهذه السنة الثالثة عشر له على التوالي ، ينعقد مؤتمر الفرانكوفونية بمشاركة سبعين دولة، شاركت في اعماله بعض من الدول العربية التي كانت تحكمها فرنسا ، الى جانب الدول الأخرى الناطقة بالفرنسية.
ونحن هنا لسنا بصدد الحديث عن جدول اعمال المؤتمر، ولا القضايا التي تناولها وامعن في بحثها. ان ما يهمنا منظور واحد يخص اللغة العربية التي تتعرض لتحديات اللغات الأجنبية ، ومنها الفرنسية لغة الفرانكوفونية.
بداية، فان الفرنكوفونية مصطلح فرنسي يعني مجموعة الدول والشعوب الناطقة باللغة الفرنسية وتشمل الشعوب الناطقة اصلا باللغة الفرنسية على امتداد الرقعة الجغرافية التي تشغلها من الكرة الارضية بقاراتها الست، مضافا اليها المستعمرات الفرنسية السابقة. وقد سبق وان عقدت الفرنكفونية مؤتمر قمتها التاسع، في العام 2004 ، في عاصمة عربية هي بيروت.
ويمكن قراءة الدوافع لتأسيس هذه المنظمة من خلال حرص فرنسا على لغتها الفرنسية في الدرجة الاولى، وعلى ثقافتها كون اللغة هي مفتاح اية ثقافة انسانية. ولا يخفى ان هناك دوافع اخرى تجسدها الرغبة في الانتشار والتوسع والتواجد على اكبر مساحة جغرافية، وفي ذات الوقت فان عنصر التنافس بينها وبين اللغة الانجليزية الاكثر هيمنة وانتشارا أحد هذه الدوافع، ولا ينبغي اغفاله لأسباب كثيرة.
29 سنة أمضيتها على هذه الأرض. وبعد طرح 11 سنة من الطفولة أكون قد أمضيت/ضيّعت 18 عاما ألاحق الخشوع وأحاول أن أصطاده. جربت كافة أنواع العصي والرماح والمصائد والفخاخ التقليدية والمُحْدَثة، وأعترف أني فشلت. كنت أدفن رأسي بعد الصلاة في سجادتي خوفا من عودة صلاتي في وجهي في خرقةً بالية!
18 عاما من الشرود، حتى أني خشيت أن يطالب شرودي بحقه في الحصول على رخصة قيادة رسمية حتى يصير تجواله في قلبي وتعكيره صفو صلاتي قانونيا! وحمدا لله أن شرودي ليس ضليعا في القانون.
كل عيد وأنت لنا العيد والوطن.ها نحن نقف بين يديك هذا الصباح كما في كل صباح.نمد أيدينا إلى السماء.وبكل إيمان وخشوع نصلي لله في عليائه،سائلين إياه جل جلاله أن يطلق سراحك من بين براثن الإغتصاب.أن تعود لنا كما كنت على مدى الأيام.أن يمن علينا بنعمة الرجوع إلى مغانيك.أن تكتحل عيوننا ببهاء طلعتك الأبية،وشموخ جبينك الوضاء.أن تكبر أجيال أطفالنا في أحضانك،وتكبر بهم.يومها تصبح كل أيامنا وليالينا أعيادا وأعراسا.فأنت أنت وحدك العرس والعيد والحب والوطن.
كل عيد.. وانت لنا العيد والوطن. ها نحن مرة أخرى ولن تكون الأخيرة.. لا يعترينا اليأس رغم الشدائد والصعاب. نأتيك على أجنحة أشواقنا التي لا تبرح قلوبنا، وحبنا الذي لن تخبو له جذوة، وإصرارنا على أن تعود لنا ولأجيالنا من بعدنا. ها نحن جئناك نهتف باسمك، نكحل أعيننا بسنا فضاءاتك القدسي، نجدد عهودنا لك. ها نحن نهتف أن لا عيد إلا يوم خلاصك، ويوم تطل شمس لا تغيب، هي شمس حريتك، أيها الغالي المفدى.
الصفحة 13 من 53