الفساد الذي منيت به أمتنا العربية والإسلامية أفضى في غالبيته إلى أنماط تسييرية أقل ما يقال عنها أنها بعيدة كل البعد عن الواقع الحقيقي والوضع الراهن لما بعد عصر التكنولوجيا،كما أن هذه الأنماط التسييرية لا علاقة لها بالإفرازات العالمية على مستوى التقدم والتطور الرهيب الذي يشهده العالم في كل لحظة من لحظات الزمن.ولا أدل على ذلك ما تعرفه الشعوب العربية قاطبة من تدحرج في معيشتها اليومية،و إصابة حالتها الاقتصادية بوباء الغلاء الذي بات يؤرق الأسر العربية بل بات يرهن حتى مستقبلها ومستقبل الأجيال القادمة لما في الأمر من خطورة كون هذه الأسر لم تعد تحتمل عبء مصاريف الحياة من أكل وشرب ومدارس وهلم جرا من مستلزمات الحياة المستعصية.
الصفحة 199 من 432