للذكرى فقط!
في غرفتي الحزينة أرافق الظلام وأصحب الصمت والهدوء ، والنوافذ الراعشة يطبق عليها السكون ، بين جدران أربعة وخيال سابح في لجة الآلام وقد رفع الأشرعة يبحر في الأيام بلا وجهة محددة.
هل نخاف من المجهول؟ أم نخاف من المعلوم؟
عندما كنا نشتري خروفا للأضحية، كنا نتركه يمرح في حديقة المنزل عدة أيام قبل وقت الأضحية. كنا نقترب منه، ويلعب الأطفال معه، دون أن تبدو عليه علامات الخوف أبدًا، بل كان أليفًا لطيفًا. ولكن عندما تأتي ساعة الحسم، كنت أجد الخروف ينقلب من وديعٍ مسالمً إلى عكسه تماما، ويلزمنا جهدٌ هائلٌ للقبض عليه أولا، ثم الحد من حركته ثانيًا، أما ثالثا فتأتي بسرعة شديدة لتنهي مأساته ويبدأ احتفالنا.
مئات من مزارعي قرية بلعين غرب رام الله ساروا في المسيرة الأسبوعية السلمية المنددة بجدار الفصل العنصري، اليوم، مطالبين بالسماح لهم بقطف ثمار زيتونهم الذي حال الجدار دون الوصول إليه، يصطحبون معهم معدات قطف الزيتون.
منذ الصباح الباكر وبعد أن منعهم جنود الاحتلال من التوجه إلى أراضيهم الزراعية الواقعة خلف الجدار تجمع أولئك المزارعون وسط القرية في ساحة المسجد وما أن انتهى قاضى القضاة الشيخ تسير التميمي من إلقاء خطبة الجمعة حتى انطلق المواطنون
الأطفال في ديوان "أناشيد البراءة" سعداء، مبتسمون، ضاحكون، مستقرون، يحملون آمالا وأحلاما عريضة بالنسبة لحاضرهم ومستقبلهم، لذا كثرت الموسيقى (أنا نفسي أكون موسيقار .. عندي في البيت جيتار) والألوان (شوفوا الفستان .. مليان ألوان) واللعب (القطار، والعروسة، والعربية، والطيارة، والقرد اللعبة، والدبدوب النعسان .. الخ) وحفلات أعياد الميلاد (النهار ده يوم سعيد .. أحلى ليلة وأحلى عيد).
الخبر الذي أوردته صحيفة (الوفاق) الإلكترونية –المحجوبة- أفاد بأن مواجهة دامية وقعت بالمدينة المنورة بين قوات الأمن وموظفي (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) من جهة، وبين بضع عشرة شاباً متبرجين كالنساء يمارسون الرقص بطريقة (مثيرة) في الشارع المعروف بـ(سلطانة) والذي يعرفه آخرون كذلك بشارع (باريس) كما ذكرت الصحيفة.
كثيراً ما يتكرر في المسلسلات العربية ذلك الشرخ الواضح والجلي مابين مستوى النص وفعالية الممثل، ويعتقد البعض من العاملين في الوسط الفني أن المشاهد كائن يمكن تدجينه من خلال عملية تخدير مفتعلة تارة أوعملية فبركة غير متقنة تارة أخرى، متناسين أن المشاهد يمتلك إرثاً وتأريخاً من ذاكرة وخيال