بعد أن آليت على نفسي ألاّ أخوض في خضم الخلافات الفلسطينيية – الفلسطينية إلاّ أنه من المحزن والمؤلم أن يرى الإنسان ما وصلت إليه الأمور من اقتتال أدى إلى وقوع ضحايا فلسطينية بأيد فلسطينية ويظل صامتًا متفرجًا.
ما أن ينطلق دوي المفرقعات في أحد أحياء المدينة المقدسة، حتى ترد الأحياء المجاورة بإطلاق القنابل الصوتية والألعاب النارية ابتهاجا بشهر رمضان وعيد الفطر السعيد، وتبلغ الألعاب النارية ذروتها في أيام العيد، إذ أصبحت عبئا اقتصاديا على الموطنين وذريعة لجيش الاحتلال للتنكيل بالصبية الذين يلعبون بها بحجة أنه لا يسمح اللعب بها.
أراقب السمك منذ فترة، ليقيني أن لصمته سببا. يقول العلماء إن بعض أنواع الأسماك تتخاطب صوتيًا، والظاهر لي، بعد طول استقصاء واستماع أن السمك الذي يصدر أصواتًا هو السمك الذي يتنفس فوق الماء، مثل الدلافين والحيتان. فنحن والحالة هذه بين نوعين من السمك، نوع يتحدث ونوع صامت، والسؤال المطروح هنا، والذي طرحه أحدهم ولم يطرح نفسه: لم الأسماك صامتة؟
مقال مهم وردنا في اليوم الثلاثين للحرب العدوانية التي شنتها إسرائيل على لبنان، و ما يزال هذا المقال على جدته لأنه يقرأ بوعي مواقف كل الفرقاء إضافة للإعلام والشعوب، ويستخلص الدروس والعبر، ثم يستشرف طريق المستقبل للأمة العربية.
يثير هذا الكتاب جملة من القضايا الأدبية، فيما يتعلق بفن القصة القصيرة، والقصة القصيرة جدًا، وعلى الرغم من أنه وُضِعَ عن كاتب واحد، هو الكاتب الكبير الأستاذ فتحي الإبياري، وعن صنف أو لون أو فن واحد من فنون الأدب، هو القصة القصيرة، بل القصة القصيرة جدًا، فإن مؤلفه الكاتب المبدع ملاك ميخائيل استطاع أن يُحيد مشاعر حبه وتعصبه الجميل وإخلاصه الحميم للإبياري، ليكون أكثر إخلاصا للحقيقة الأدبية، أو للقضية الأدبية التي يناقشها ويدلل عليها.