في آخر خطاب له قبل أيام معدودة بحضور رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني، صال جال بنيامين نتنياههو كعادته شارحا منظوره لحل سياسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين يقوم أساسا على استبقاء الإستيطان الذي دافع عن مستوطنيه نافيا عنهم صفة المحتلين، وملصقا بهم صفة المواطنين الأصليين.
واستمرارا رفض أي حل قائم على الرجوع إلى حدود ما قبل الخامس من حزيران/ يونيو 1967، ومصرا على أن تظل القدس عاصمة الكيان الإسرائيلي، إضافة إلى منظوره المتمثل في رفض حق العودة.
وكان قد خاطب مؤخرا مجلس الكونجرس الأميركي، مكررا لاءاته المتطرفة برفضه حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، وبرفضه أن تكون القدس عاصمة لفلسطين، أو أن تنسحب قواته المحتلة إلى ما وراء خطوط الخامس من حزيران/يونيو، أو أن يفكك تلك المستوطنات التي أقيمت اغتصابا على الأراضي الفلسطينية.
في ظل التقدم العلمي والتكنولوجي لابد أن يتغير مفهوم المنهج الدراسي كثيرا من مجرد حقائق نظرية إلى مواد تفاعلية لكي يحقق النمو الشامل للتلميذ.
على سبيل المثال إن المناهج الدراسية في كوبا تخضع باستمرار للإصلاح والتعديل لمواكبة تغير الأوضاع المحلية.
ويتبادل المعلمون تجاربهم فيما يخص استخدام أساليب التدريس ومواده في إطار الجمعيات التربوية التي تختص منها بمادة دراسية معينة ويتم تشاطر أفضل النتائج خلال المؤتمرات المتخصصة بالتعليم التي تعقد على صعيد البلديات وتتولى المعاهد مع المجتمع المحلي تنظم اللقاءات الكبيرة وغير ذلك من الأنشطة التشاركية ويتم كل من التدريب قبل الخدمة وأثناءها داخل المدارس (لمدة خمس أو ست سنوات على التوالي) مما يكفل ربط المدارس بالمؤسسات المعينة بالتدريب . كما يقوم المعلمين بزيارة تلاميذهم في منازلهم وعقد دورات للطلاب لمساعدتهم على أداء واجباتهم (ثلاث مرات أسبوعيا- مجانا ).
صادف الأسبوع الماضي ذكرى يوم النكسة العربية في تاريخ 5-حزيران – 1967 ، وبالتالي نتوقف اليوم الثلاثاء مع تأملات بهذا الشأن الكبير الذي خسرنا فيه فلسطين كاملة وأجزاءً من مصر وسوريا والأردن.
- لكل شيء صورتان ، فهذا اليوم بالنسبة لنا نحن العرب نكسة وهزيمة وهو بالنسبة للصهيونية يوم عزة وفخر وانتصار...أقول هذا كي نتذكر في أيام انتصاراتنا أن هناك أيام ذل أيضاً مررنا بها وعلينا تجنبها وعدم الرقص على ماضي الانتصارات فقط.
- حسب كافة التقارير الاستخباراتية العربية التي تخرج فإن خسارة الحرب لم تكن بسبب أمريكا ولا قوة إسرائيل ، لكن بسبب ظننا السيء ببعضنا البعض فكم من تقرير أكد معرفة موعد الهجوم وطريقته من مصادر مختلفة لكن عدم الرغبة بالتصديق جعلنا نخسر كل شيء.... تقول الحكمة : " دائماً اسأل ماذا سأخسر لو صدقت الكاذب ، فبعض كذبه صدق!!".
إن الكتابة عن الشعر تحتاج لأكثر من مجداف وأكثر من رؤية، وتحتاج لكثير من المفاتيح التي تساعد الكاتب في الغوص وكشف أعماق القصيدة دون خلل في بنائيتها المتكاملة أو مسٍّ لحساسيِّتها المرهفة والتي تلعب دورا عظيما في التواصل مع الآخرين. لأن العمل الشعري في النهاية عمل متكامل متلاحم الأعضاء، والصعوبة تمكن أكثر عندما نتناول تجربة الأنثى الكاتبة، وهذا لا يعني التقليل من إبداعها وشخصها كجنس بشري أو إجحاف لحقّها الإبداعي، فالإبداع تميّز يرفرف فوق سماء الرجل والمرأة، ولكن تبقى الأنثى مُحاطة بعدّة أسوار، تحتاج لأدوات خاصة وبارعة ورؤية متأنية ناضجة حتى يقتحم الناقد أسوارها، فلها طبيعتها النفسيّة والجسدية التي تميزها عن الرجل، ولها قضاياها التي تخصّها، وتدفعها للاهتمام والتعبير عنها، والإبداع أكبر من هذه المعايير، ولذلك يكون الأمر صعبا عندما تتناول تجربة مبدع بعيد عنك، وربما يكون هذا البعد الجغرافيّ والمعرفيّ لصالح العمل، فتتعامل معه بتجرُّد وموضوعية، هذا يدفعك للبحث عن وسائل أخرى تغنيك عن التقرب منه، فلا تجد سوى إبداعه وقصائده، فهي الأقرب وفي داخلها مفاتيح عالمها الشعري.
أربعة وأربعون حزيرانا مرت على أول حزيران منذ العام 1967، وما زال حزيران نفقا طويلا مظلما، لا يلوح بصيص نور في آخره. أربعة وأربعون حزيرانا تفرز أحشاؤها كل يوم مزيدا من السطور الكئيبة على صفحات تاريخ النكبة الفلسطينية، هذه النكبة التي دخل الفلسطينيون عامها الرابع والستين.
واذا كان الخامس عشر من أيار/مايو 1948 قد ألقى بظلاله القاتمة على الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، فقد جاء حزيران بعد تسعة عشر عاما ليفرز تداعياته المستدامة على مجمل الحياة العربية، ولتصبح أسيرتها بصورة أو بأخرى.
أربعة وأربعون عاما منذ أن دخل هذا الحزيران أجندة القضية الفلسطينية وشكل واحدا من أخطر مفترقاتها. هو في حكم الزمن ماض، إلا أن هذا الماضي ما زال حاضرا حتى اللحظة الراهنة وعلى ما يبدو إلى ما بعدها.
شهدت مصر -في الفترة الأخيرة عقب سقوط النظام السابق – ظاهرة خطيرة ، وهي التهافت على السلطة ؛ وتمثل ذلك في تزايد عدد المرشحين لرئاسة الجمهورية. وفي الواقع ، فإن هذه الظاهرة هي نتاج لسلوك منتشر في منظمات الإدارة العامة والمحلية، وهو السعي إلى السلطة وحب امتلاكها ؛ بل الشغف بامتلاكها والتشبث بها؛ حيث تكاد تختفي ثقافة الاستقالة من المسئولين في العديد من منظمات الإدارة العامة والمحلية في مصر والعديد من الدول العربية.
ولكن الأمر المهم هنا ، هو أن السلطة مسئولية؛ لذا يطلق على كل صاحب سلطة لقب "مسئول"؛ فهو مسئول أمام من أعطاه هذه السلطة، ومسئول أمام من يمارس عليهم هذه السلطة، ثم إنه أولا وأخيرا مسئول أمام الله. وهكذا يخضع المسئول للمساءلة أمام جهات متعددة؛ وبالتالي يخضع للمحاسبة عند التقصير؛ فالمسئول محاسب إن جانبه الصواب سواء بقصد أو غير قصد؛ حيث ترتكز المحاسبة بالأساس وفي البداية على حدوث الخطأ، وليس على المقصد. ولن يفلت المسئول من المحاسبة،مهما طال الآجل، وخاصة من محاسبة الله العلي القدير.
الصفحة 100 من 432