توجد مدارس متنوعة ضمن النظرية الاقتصادية الليبرالية، وهو ما يشير إلى ضرورة عدم احتكار أصحاب مدرسة ما للحقيقة المطلقة في الاقتصاد الليبرالي ، ويعمل هذا المقال على إلقاء الضوء على المبادئ الرئيسية لتلك المدارس. بالنسبة للمدرسة الليبرالية الكلاسيكية(Classical liberalism)، فهي تمثل المبدأ الذي يؤكد على أهمية رشاد الأفراد وحقوق الملكية الفردية والحقوق الطبيعية والقيود الدستورية على الحكومة وحماية الحريات . وتؤكد السياسة الاقتصادية لهذه المدرسة بشكل كبير على فكرة السوق الحرة وتحرر الأفراد من القيود ، كما عبرت عنها كتابات Adam smith و David Ricardo و Geremy Bentham و Stuart Mill وغيرهم .
جمعية "البرّ والأخلاق الإسلامية"
تأسست هذه الجمعية في مدينة حلب سنة 1349 هـ. (أواخر عام 1930 م.)، وقد جعلت رسالتها "تثبيت العقائد الإسلامية وتقويتها في نفوس المسلمين، والعمل بأحكام الكتاب والسنّة"، وذلك وفق ما أوردته مجلة "الفتح" التي تلقّت النظام الأساسي للجمعية، ونشرت النبأ بعد شهر واحد من تأسيسها[1].
ولقد أشار الشيخ محمّد راغب الطبّاخ، في ترجمته الذاتية التي كتبها بنفسه، إلى أنه أسّس جمعية "البرّ والأخلاق الإسلامية" بمساعدة بعض تلامذته الذين تخرّجوا من "المدرسة الخسروية"، وخصّ بالذكر منهم: الشيخ مصطفى الزرقا، والشيخ معروف الدواليبي، والشيخ محمّد الحكيم؛ مشيراً إلى أنّ ذلك حصل قبل ثمانية عشر عاماً من تلك الترجمة التي كان تاريخ كتابتها يوم 20 شوال 1366 هـ.، (أيلول/سبتمبر 1947 م.)؛ وأضاف الطبّاخ قائلاً: "لكنّي تركت رئاستها لغيري لأسباب سياسية هي الاحتلال الفرنسي، ثمّ في سنة 1356 (1937 م.) انتخبتُ لرئاستها حتى الآن[2]".
هذه المعادلة الرياضية اكتشفتها وأتقنتها في كلية العلوم في جامعة دمشق قبل ثلاثين عاما، نفس الكلية التي خرج طلابها يوم الاثنين الماضي يهتفون للحرية، وبأن الشعب السوري واحد، فأبى النظام الذي يخوفنا بالطائفية والانقسام إلا ان يُضرج الحرم الجامعي بدمائهم. أعادتني صور بطولتهم الخارقة - وكذلك إخوانهم في كلية الآداب في جامعة حلب- إلى أيامنا التي حفلت بحادثات جلل كانت الجامعة فيها أرض كرّ وفرّ وحصار وهجوم مسلح وتفتيش واعتقالات واغتيالات، تعلمنا بعدها هذه المعادلة التي تختصر صورة وطن مذبوح مختطف ، معادلة ترسم معالم قدرتنا على الاستمرار في محاولاتنا قرع باب الحرية، كما هي محاولات هذا الجيل الذي قُمِع بنفس الأساليب.
العصور القديمة:
دلت الحفريات والنقوش ورؤوس الرماح الحجرية ومجموعة الفخاريات المتقنة الصنع التي عُثر عليها في مناطق متفرقة من البلاد بواسطة البعثة الدانمركية عام 1965، والبعثة الإنجليزية عام 1973، والبعثة الفرنسية عام 1976، على أن أرض قطر كانت مأهولة بالسكان منذ الألف الرابع قبل الميلاد، حيث استوطنها أقوام عديدة في شبه الجزيرة.
وقد تم اكتشاف حوالي مائتي موقع لآثار ما قبل التاريخ خلال الأعوام الثمانية التي اضطلعت خلالها البعثة الدانمركية الأثرية بالعمل في قطر فيما بين عام 1956 إلى عام 1965. واكتشفت عدة مواقع ترجع إلى فترات مختلفة من العصر الحجري في شرق "أم باب"، وكذلك وجدت مواقع أخرى في الجنوب الأقصى قرب "سودانثيل"، وإلى الجنوب الشرقي من "دخان" وجد موقع كبير لصناعة الأدوات الصوانية عند "أم طاقة" من المحتمل أنها ترجع إلى مرحلة العصر الحجري الوسيط الميزوليتي، وإلى الجنوب الغربي من "مسيعيد" تم اكتشاف عدة مواقع جديدة. كما دلت الحفريات على امتداد الحضارة العبيدية التي قامت جنوبي العراق وشمالي الخليج العربي إلى شبه جزيرة قطر.
صديقي الكاتب..هل فكرت يوماً وقررت أن تأخذ قراراً جريئاً نابعاً من ذاتك وقناعاتك؟ هل فكرت يوماً أن تبدي وجهة نظر مخالفة لمن تحبه وتحترمه دون حساب لانزعاجه وردَّة فعله..؟ وهل جرّبت أن تعادي أهواءك وقناعاتك التي جاءتك معلّبة كالسردين، ومع الزمن أدركت أبعادها القريبة والبعيدة وهل أعلنت موقفك على الملأ والتزمت به دون خوف من نفسك ودفاترك القديمة؟..
إذا أجبت بنعم فأنت تجاوزت عصرك ونفسك..إذاً هيئ نفسك لقادمات الأيام لتبدي رأياً يخصّك ويخصّنا..
صديقي الشاعر..هل فكرت يوماً وقررت أن تكون شاعراً يشار إليه بالبنان؟ وهل جرّبتَ وقلت: نويت أن أكون شاعراً أو أن اكتب قصيدة هذه مواصفاتها..وذهبت لتجمع المفردات وعناوين الدواوين والقصائد ولَمَمْتَ صورة من هنا وصورة من هناك ولفظة من هذا ورأياً من ذاك ثم دخلت المعترك مرفوع الرأسِ متسلحاً بالجهل وبفراغ الساحة من النقاد والمتابعين..
الصفحة 102 من 432