طلع ومتاع from hamad Almutairi on Vimeo.
"طلع ومتاع" فِلم قصير واعد أنجزه كوكبة من الشباب العرب مسلطين الضوء على قضية اجتماعية بشكل مميز.
بطولة: أحمد عمر البدوي مصعب الفيلكاوي سليم عودة
إخراج: حمد نافع المطيري
سيناريو وحوار: حمد ماجد
مساعد مخرج: عثمان الصفي
إشراف عام: قتيبه المشوح
لمشاهدة الفلم كاملا:
كلا، "الموبايل" ليست لفظة تسللت إلى مفرداتنا اليومية، بل نحن من أدخلها من باب كبار الزوّار وفرش لها السجاد الأحمر، وحتى لو صدقنا الفرضية القائلة أنها "تسللت"، هل لدينا حَكَم يجرؤ أن يلتقم صفارته ويطردها من ملعب منطوقاتنا اليومية؟!
إذا كنا نظن أن معضلاتنا اللغوية هي معضلات تعريب، فنحن حتما بعيدون عن الصواب، وإذا كنا نظن أن مَجْمَع اللغة العربية -على علاّته وقلة فاعليته- هو السبب، وأن "نفضة" قوية لأركانه كفيلة بحل مشاكلنا كما حل مارد المصباح العجيب مشكلات علاء الدين، فنحن حتما واهمون!
فأنا للأسف -وكثيرون مثلي- لازلت أستخدم كلمة "تِلِفون" للدلالة على الهاتف الأرضي رغم أن كلمة هاتف كلمة ظريفة ورقيقة، وليس فيها أية أحرف صعبة، ولا يمكن التباسها مع شيء آخر إذ لا يوجد شيء آخر نسميه بالاسم ذاته، فلماذا لا أزال مصرة على تسميته بالتلفون؟ صحيح أنني حينما أكتب أكثر أحرص على استخدم هذه الكلمة، لكني في حياتي اليومية ورغم حماسي المطلق للغة العربية، فإني لا أجرؤ أن أسأل أصحاب محل أو مطعم عن رقم "هاتفهم" بل حتما سأقول "تلفونهم" وإلا سيظنون أني خرجت عليهم من إحدى حلقات برنامج "المناهل" الشهير.
يعلن السلطان العثماني عبد المجيد الحرب على روسيا عام 1853 ويعطي العالم درساً في الأخلاق والحضارة في هذا الإعلان. فقد كان نصف البيان مخصصاً لبيان الأسباب التي دعته لإعلان الحرب، ولطلب المساعدة من خديوي مصر ونصفه اللآخر مخصصًا للتشديد على حسن معاملة رعايا العدو أوتباع دينه، الموجودين داخل الدولة العثمانية "والإحسان إليهم وأن يكونوا على الدوام مشمولين بالعدل والأمن والراحة طبقاً لأحكام الشريعة المنيفة المطهرة".
سبب إعلان دولة الخلافة الإسلامية الحرب على روسيا عام 1853:
لما لم تنسحب الجيوش الروسية التي كانت قد احتلت ولايتي مولدافيا وفلاخيا اضطرت تركيا أن تعلن الحرب على روسيا في 4 اكتوبر 1853م. وأرسل السطان عبد المجيد إلى عباس حلمي باشا الأول خديوي مصر فرماناً بالتركية يعلمه بإعلان تركيا الحرب على روسيا ويأمره بتنبيه الأهالي إلى الإكثار من الدعاء بنصرة الدولة العلية، وإلى عدم التعرض لرعايا روسيا والدول المتحالفة معها ومعاملتهم باللين والحسنى.
كانت عقارب الساعة تشير إلى ما بعد الثانية عشرة ليلا، وكان لا يزال دوي المفرقعات وأزيزها يملأ أرجاء المدينة، إضافة إلى مكبرات الصوت التي كانت تبث الإحتفالات في هذه المناسبة، وفي وسط الأحياء السكنية، ومنها الحي الذي أسكن فيه. كانت المناسبة نجاح الطلبة في امتحان الشهادة الثانوية الفلسطينية العامة "التوجيهي". وهنا فإنني أتقدم من الطلبة الناجحين بأخلص آيات التهاني والتبريك في هذه المناسبة.
تتكرر هذه "الإحتفالية" عشرات المرات، إنما في مناسبات أخرى، على إيقاع هدير موكب من السيارات التي أطلق سائقوها لأبواقها العنان على مدى أكثر من ساعة، فرحا وابتهاجا في موكب زفاف، وهذه "الإحتفالية" لا تخلو هي الأخرى من دوي رشقات من المفرقعات التي ابتلينا بها، وتسببت بحدوث عدد كبير من الإصابات والحروق المختلفة.
تعتبر قضية اندماج الأجانب في المجتمع الغربي عامة، والهولندي خاصة، من بين أهم القضايا التي شغلت وتشغل الرأي الخاص والعام في هولندا، طوال أكثر من عقدين زمنيين، ومع أنه على المستوى العلمي تم حسم هذا الموضوع منذ أمد ليس بالقصير، وحدد مفهوم الاندماج، من جهة أولى، في تعلم لغة البلد المضيف والتحدث بها بشكل سليم ومفهوم، ومن جهة ثانية في التعرف على ثقافة ذلك البلد وتقاليده وقوانينه واحترامها وأخذها بعين الاعتبار.
إلا أن الإشكال يظل عالقا، عندما يتصل ذلك الموضوع بما هو سياسي، إذ يطغى التوظيف الأيديولوجي لقضية اندماج الأجانب والمسلمين في المجتمعات الغربية، فيؤول كل تيار أو حزب سياسي ذلك الاندماج، وفق رؤيته وتعاطيه لما هو أجنبي، وهو تأويل يتراوح بين التعامل الإيجابي السمح مع ملف الاندماج، كما هو الشأن لدى الأحزاب المتعاطفة مع الأجانب، كأحزاب كتلة اليسار، التي تحترم الوجود الأجنبي والإسلامي في الغرب، وتسعى حثيثا إلى إدماج الأقليات الأجنبية في المجتمعات الغربية، مع أخذ هوياتها الأصلية بعين الاعتبار، وبين التعامل الصارم، كما تصنع أحزاب اليمين والوسط، التي تشدد على اندماج الأجانب في الواقع الغربي الذي ينتظمون فيه، دون أن تكترث بالإرث الثقافي والديني والتاريخي الذي يحملونه، ولا بالهوية التي ينتمون إليها، إذ أن مقصدها الأول والأخير هو تحقيق سياسة الاندماج بصيغة صارمة وبكيفية سريعة، ولو اقتضى ذلك تنازل الأجانب عن هوياتهم الأصلية، الذي ما هو إلا الذوبان الكلي في الثقافة الغربية المستضيفة!
خوان غويتيسولو روائي إسباني كبير من مواليد عام 1931 يعيش الآن في مراكش المغربية قال عن نفسه: :(أنا أعد من بين الروائيين الأروبيين القلائل المهتمين بالثقافة العربية الإسلامية وقد دافعت قدر استطاعتي عن القضية الفلسطينية وكنت حاضرا على جبهات النضال من أجل الديمقراطية في العالم العربي واستعادة شعوب المنطقة للحرية ). وفي أروبا كثير من المثقفين الرافضين للدوغمائية الغربية التي صاغت طروحاتها الفكرية قوافل المستشرقين ابتداء من القرن الثامن عشر بدافع استعماري وفي إسبانيا ذاتها التي يحمل جنسيتها كاتبنا الشاعر العظيم لوركا الذي تغنى بمجد الأندلس وكاتب ألمانيا صاحب نوبل غنتر غراس فقد شذا عن عموم الأروبيين حكاما ومحكومين في تبني الفكر المركزي الأروبي.
لكن المثير في قضية غويتيسولو هو رفضه لجائزة القذافي العالمية للأدب وهي جائزة تأسست عام 2007 تمنح للأدباء الذين يخوضون معترك الكتابة في الدفاع عن حقوق الإنسان والقيم الإنسانية ومبلغها مغري جدا 150ألف أورو وأرجع الروائي أسباب رفض الجائزة في رسالة وجهها إلى رئيس لجنة التحكيم الروائي الليبي هو الآخر إبراهيم الكوني إلى مصدر الجائزة فالمبلغ المالي مقدم من الجماهيرية العربية الليبية التي استولى فيها القذافي على الحكم بالانقلاب العسكري سنة1969مشيدا في الرسالة ذاتها بلجنة التحكيم التي ضمت نخبة من النقاد وعلى رأسها الناقد المصري المتخصص في الدراسات الإسبانية صلاح فضل كمال نوه بالمستوى الأدبي والأخلاقي المرموق للجنة مضيفا أن دواعي منحه الجائزة تستحق كل الاحترام والتقدير،معقبا:( بعد تردد قصير ناقشت بينه وبين نفسي احتمالات قبول الجائزة أو رفضها ولأسباب سياسية وأخلاقية اتخذت الخيار الثاني).
الصفحة 118 من 432