"النشيد الوطني" هو نشيد رسمي حماسي يفترض فيه أن يُلْهب حب الوطن في أفئدة المواطنين عند إلقائه أو سماعه. وتعتمده دول العالم قاطبة ليرمز لوجودها وحضورها في الخارج كما تعول عليه ليجمع شمل المواطنين ويؤلف بينهم في الداخل.
اختيار "النشيد الوطني" يكون عادة فرزا لنشيد واحد من بين العديد من الأناشيد الوطنية الزاخرة بالحماسة وحب الوطن ويتحقق ذلك عادة مع استقلال البلدان وتحررها أو انفصالها عن دول أخرى على أن يلي فترة الاستقلال والتحرر فترة فنية جديدة: فترة "الأغنية الوطنية" التي تستبدل "مجموعة الإنشاد" ب"المغني المنفرد".
فصل المقال في ما بين "النشيد الوطني" و"الأغنية الوطنية" من اتصال:
يتميز "النشيد الوطني" بكونه يؤدى من خلال كورال جماعي مع ميل واضح للتحريض وإلهاب الحماسة وحضور تماس لا تخطئه الأذن الموسيقية مع هيمنة الإيقاع العسكري فيما يبقى انضباط "المجموعة" لنص النشيد والتزامها بعدم الخروج عنه أهم الخاصيات التي تميز "النشيد الوطني" عن"الأغنية الوطنية".
ف "الأغنية الوطنية" تتميز بكونها تؤدى بصوت مغني "منفرد" مع ميل صريح إلى "الطربية" وترخيص مسبق بإمكانية الخروج عن النص الغنائي وهي خاصية غير متوفرة في النشيد الذي يجتمع فيه "جمْع" من المنشدين لا يسمح لهم بالارتجال عند الأداء.
هذا نثار لغوي من شؤون وشجون لغوية ترافقني وتستوطن ذهني. قررت اليوم أن أدونها، علني أجد من يشاطرني الهم والتساؤلات والآمال.
الأمة وربتها
حيث أقرأ حديث الصادق المصدوق -صلوات ربي وسلامه عليه- في شأن علامات قيام الساعة "أن تلد الأمة ربتها"، يتبادر إلى ذهني فورا اللهجات العامية! فاللهجات العاميّة (المتولدة أصلا من العربية) صارت الآن الربّة، والعربية الفصحى أَمَة، فمن يُعتق رقبتها؟
الترجمة الصوتية
أمر أرى أن عليه أن يثار، وهو الترجمة الصوتية للكلمات والمنتجات التي لا تعرب. فمثلا، كيف نكتب Facebook؟ الكتابة الشائعة لها هي فيسبوك، وهذا خطأ فالصحيح لغويا هو فيسبُك فرغم كتابة حرفي علة في كلمة book، فإن الكلمة تنطق بحرف علة قصير وليس طويلا فنقول "بُك" وليس "بوك". علما بأنه لا يصح أن تفصل الكلمتان على شكل "فيس بوك" أو حتى "فيس بك" لأنه اسم علم بالإنكليزية اختار له أصحابه أن يكون على شكل كلمة واحدة.
ومن الأمور الطريفة الترجمات الصوتية الواردة في الصورة أدناه المأخوذة من النسخة العربية من موقع Mozilla (مزيلا أو موتزيلا) الشهير والرائع. لكن مترجمي الصفحة بالغوا بعض الشيء في ترجماتهم الصوتية إلى العربية:
لطالما كنتُ و ما زلتُ أخاف من القطط السوداء.. فلديَّ اعتقادٌ طفوليّ راسخ .. أن القطة السوداء ما هي إلا عفريتٌ أو جنٌّ تحول إلى قطة ..! وخصوصاً حينما تحدقُّ بك بلا خوف .. فهي حتماً عفريت!
فحينما أرى قطة سوداء أمامي .. ليس لدي متسعٌ من الوقت كي أفكر قليلا أو "أتعقل" أو ألغي تلك الأوهام الطفولية من رأسي.. ما يجب أن أفعله حينها.. هو الهروب منها و تحاشيها قدر الإمكان ! فنبضات قلبي المتسارعة لا تسمح لي بغير ذلك !
ولكن ..
ماذا إذا كانت تلك القطة تنتظرك كل يوم عند مدخل العمارة صباحا عند خروجك للعمل و مساء عند رجوعك؟؟!!
مقدمة :
منذ مدة، ليست بالقصيرة، تجول في نفسي خاطرة أودّ أن أفرغها في مقالة، لعل غيري ينتفع بها، أزيَد مما انتفعت.
إنّ منظومة العبادات الخاصة، المعروفة في الإسلام، من صلاة، وصيام، وزكاة، وحج، وتلاوة للقرآن، وذكر لله تعالى، منظومة متكاملة، شرعها الله تعالى لنا، وعلمنا إيَّاها رسولنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، لتربيتنا عَقَدياً وروحياً ونفسياً واجتماعياً وبدنياً.
فكلٌّ منها يبني جداراً أو أكثر في حياة المسلم، ويربي فيه جانباً أو أكثر مما ذُكر.ولعل أعلى هذه العبادات مرتبة، وأجمعَها لنفع الفرد وخيره -إذا صلحت- هي الصلاة، فلذلك عدّها الرسول عمود الدين، كما ثبت في الحديث الصحيح، ورغّب فيها، وحثّ عليها بالقول والفعل، وبأساليب شتّى، حتى عدّها معيار الفلاح أو الخسران يوم القيامة، فأوّل ما يُحاسب عليه المرء يوم القيامة الصلاة، فإنْ صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله.
فمزايا الصلاة كثيرة، لا تكاد تحصى، وليس هذا موضع ذكرها، ولكن أذكر لها ميزة جامعة، تنبّه لما وراءها:
قرائي الأعزاء،
فيما يلي 3 فصول من روايتي التي أنهيتها مؤخرا. يسرني كثيرا أن أتلقى آراءكم في اللغة والأسلوب والسرد.هذا ولم أختر اسما للرواية بعد، إذ لا أزال حائرة بين عنوانين أو ثلاثة.
علما بأن العتب مرفوع، و"الزعل" ممنوع، وسعادتي بالنقد والتصويب أكثر من سعادتي بالثناء والإطراء.
وعليّ أن أنوّه بأن المكتوب ليس سيرة ذاتية، ولست قطعا بطلة الرواية. :)
فلا تبخلوا بغيثكم المديد. أنتظر رأيكم الرشيد. إني أستشيركم، و"المستشار مؤتمن" كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.
ولا تنسوني من دعواتكم بأن أجد ناشرا مناسبا للرواية، ناشرا ذا ضمير!
البعض يظن أن شكل الفاصلة البهلواني يعني بالضرورة أنه لا فائدة منها، ويمكن بالتالي الاستغناء عنها، أو وضعها في غير مواضعها لأنها مجرد أداة تجميلية. وهذا افتراض لن أصرف الوقت في تفنيده وتدبيج العبارات لدحضه، بل سآتي بأمثلة سقطت منها الفاصلة أو وضعت في غير موضعها، ليعرف أصحاب العقول الغوافل، فضل الفواصل.
1. حين توقفتُ عند إحدى الإشارات، لاحظت جملة مكتوبة أسفل العجلة الاحتياطية:
" لا تسرع عائلتك في انتظارك".
والعبارة هكذا دون أية فاصلة تعني لا تستعجل عائلتك في أمر انتظارك، بل دعهم ينتظرونك لكن بتمهل، ولا تسألوني كيف يكون هذا! والصحيح أن تكون العبارة: "لا تسرع، عائلتك في انتظارك".
الصفحة 120 من 432