الفرصة تعني: مجموعةً من الظروف الحياتية المستقبلية المحبَّبة للنفس، وتقدِّم لنا فوائدَ شخصيةً معيَّنة في ظروف مهيّئة ومساعدة؛ لتحقيق أهداف شخصية منشودة.
واغتنامُ الفرص في رمضانَ له بُعْدٌ مغاير، ومعنى عميقٌ، يحتاج منا إلى سرعة فَهْمه واستنتاجه، وتتمحور بعض هذه الفرص في قول الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا جاء رمضان فتِّحت أبواب الجنة، وغُلقت أبواب النار، وصفِّدت الشياطين))؛ صحيح مسلم.
لستُ بصدد الحديث عنْ أُسس عمَل البنوك التقليديَّة الرِّبويَّة، ولا حتى البنوك المصرفية الإسلامية، فهذا ليس فنِّي، ولا ناقة لي به ولا جمل، ولكنَّني سأُسَلِّط الضوء هنا على قضيَّة أراها من الأهمية بمكان لمستقبل المصارف المتوافِقة مع أحكام الشريعة الإسلامية وثقافتها، في ظلِّ المتَغَيِّرات الاقتصادية العالميَّة، وتَتَمَثَّل في استقطاب الكوادر البشريَّة "القيادية" العاملة في المصارف التقليدية؛ لتعمل على قيادة المصارِف الإسلامية، وهنا - وفي هذا السِّياق - أوَدُّ عرْض هذه الأسئلة التالية على سبيل المثال لا الحصْر:
إذا كان لمصر فضل السبق في تجديد أدبنا العربي وبعثه في حلة قشيبة، موفور الصحة، تام العافية، فقد كانت أرض الكنانة منذ عصر الفاطميين قبلة العالم العربي الثقافية والدينية، ففيها وجد أدباء الشام الحرية والمناخ الملائم للإبداع والنشاط الخصب ونذكر على سبيل المثال-لا الحصر- جرجي زيدان ويعقوب صروف ومي زيادة وغيرهم ولمطبعة بولاق فضل لا ينكر ومزية لا تجحد في نشر الأدب والثقافة وتعميم نورهما على العالم العربي الخارج لتوه من ظلمات العصور الوسطى، المستفيق من سبات عميق حجب عنه نور العلم وثمرة الفكر وإشعاع الحرية، وكيف يجحد فضل مصر وثلاثة من كبار شعرائها هم الذين أحيوا الشعر العربي؟
تمر سنوات العمر كلمح البصر بين أمور تافهة وحاجات زائلة ويعيش الانسان ردحا من الزمن دون إدراك لحقيقة وجوده وما هي الغاية التي خلق من أجلها ولماذا عاش كل تلك السنوات وبماذا قضى ذلك العمر؟ وهل أدرك حقيقة الوجود وما هي الغاية وراء خلق جميع الكائنات؟، وهل خلق هذا الكون عبثا أم كل ما في الكون من مخلوقات وأنظمة وأشكال متعددة للحياة تسير حسب مخططات زمنية منظمة؟ لماذا أعطانا الله فرصة الحياة ؟ ما هو الغرض من هذه الفرصة المحدودة والفترة القصيرة؟ وهل أدركنا الحقيقة الكبرى في هذا الكون الا وهي حقيقة وجود الله سبحانه وتعالى؟ ومراقبته لكل الافعال والأحداث التي تدور في الأرض.
مقدمة: اذا كان الفكر المغربي في شقه الفلسفي ، قد حقق تقدما كبيرا ( الجابري-العروي-طه عبد الرحمان...) فإن الفكر الإسلامي المغربي ما زال يراوح المكان بين التقليد والتجديد.
I- العلماء والفكر الإسلامي المغربي
اذا كان العلماء في المشرق العربي ، قد ساهموا في إثراء الفكر الإسلامي ، باجتهادات جديدة في مختلف مجالات الحياة .
حيث واكبوا مختلف التحولات الإجتماعية ، الإقتصادية ، والسياسية . وعلى رأسهم نجد مثلا: الشيخ القرضاوي ، العلامة حسين فضل الله ، جودت سعيد ، سعيد رمضان البوطي ، حسن الترابي...
بما أني –ولله الحمد- أتممت عقدا كاملا من عدم حضور الأعراس والأفراح والليالي الكِلاح بعدما اكتشفت أنها أسهل وأضمن طريق للإصابة بالعين، وبما أننا في فصل الصيف، وفيه تكثر دعوات الأعراس التي تعودت إلا ألبيها حتى صرتُ لا أُدعى، لكل هذا خطر لي أن أتقاسم معكم هذه الخواطر المشاكسة.
بدايةً، شهادة حق في حق إخواننا الرجال، فهم قوم عمليون، مريحون، ومرتاحون جدا؛ ولا فرقَ واضحا لديهم بين حفلات العرس ومراسم العزاء اللهم إلا في وجود "البِشْت" الأسود، الفاروق الذي به يميّز ويُفرق بين الفرح والترح! أعراس الرجال -في الغالب الأعم- بسيطة وجميلة؛ يسلِّمون ويباركون، يتصورون، يأكلون، و"چَلّوحْ مَلّوحْ، اللي يدل بيته يروح"(1)، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. شيء يحقق الحكمة الإسلامية من العرس: الإشهار والإظهار (إظهار الفرح).
الصفحة 147 من 432