الولاء المؤسسي هو رغبة الفرد في المساهمة في التضحية من اجل نجاح واستمرار المؤسسة والاستعداد لبذل جهد اكبر والقيام بأعمال تطوعية ومسؤوليات اضافية .
الولاء المؤسسي عامل مهم في زيادة ربحية المؤسسة ،فإذا لم يحب مؤسسته وعمله وكان يعمل مضطرا فهل سينتج، هل سيعطي كل جهده للعمل؟!
إن الإنسان المسلم العاقل المتزن يدعو الله عز وجل ويحاول أن تكون خشية الله ورهبته حاضرة في قلبه حتى يأتي أوامره وينتهي عن نواهيه، فهذه قمة الحكمة حتى تكون الجنة هي الدار، وإلا فإن النار قائلة هل من مزيد بلا شك.
على الأرض - ولله المثل الأعلى - للحكم هيبته ورهبته، لذا فإن ذات حضرة صاحب السمو حفظه الله مصونة لا تمس - كما تشير المادة 54 من الدستور - ولا يقربها من كان،
العلم والأدب والأخلاق والكرم والشهامة والطول والقصر والجمال ولون البشرة والعيون والذكاء والشجاعة والصبر والحلم والتأنّي والاندفاع والصحة والعافية وغيرها من الصفات الجسمية أو النفسية (الايجابية والسلبية منها) هل هي موروثة أم مُكتسبة ؟!!
حينما نتوجّه بهذا السؤال إلى علماء النفس يقول معظمهم بأن بنية الجسم وقدراته العقلية والرغبات والإتجاهات وكافّة أساليب التعبير تختلف من إنسان لآخر، بمعنى لا يُوجد شخص يشبه شخصا آخر تماماً، والشخصية حصيلة الوراثة والبيئة، ويتشعّب علماء النفس ويُسهبون في تأثير البيئة على الشخصية في المراحل العمرية المختلفة (طفولة – شباب – شيخوخة) ، ومعظمهم يُجمع على أن عوامل أربعة تؤثر وتُشكّل الشخصية وهي:
ليس في أدباء لبنان المحدثين من مثل روح لبنان فكان صورته الصادقة مثل الشاعر الكبير بشارة الخوري أو الأخطل الصغير(1885-1968)، فقد كان نسمته المنعشة تهب على القارىء فتنفحه بأريج الخزامى والعرار، فشعره انعكاس لطبيعة لبنان وأطيافها الأخاذة المازجة بين بهرج الألوان وتناسقها في غير نشاز أو تكلف، إنه الصوت الذي يبرعم في وجدان القارىء وينشر أفنانه في روحه على مدى العمر مذكرا إياه بشواهق صنين ومرابع زحلة ودروب كفرشيما وسواحل صيدا و صور حيث زرقة البحر تلقي بأمواجها معانقة الشاطىء الذهبي وقد استلقت عليه الأبكار يتضاحكن ويتغامزن على المار قبالتهن شارد الذهن مفتونا بسحرهن، وقد أشعلن في القلب نارا وبثثن في الروح حنينا لمعانقة الجمال والإمساك به حتى لا تحجبه غيوم الزمن وعواديه.
مما لا ريب فيه أن المواطن المغربي عامة، والأمازيغي خاصة، أضحى اليوم أمام معادلة واقعية متعددة العناصر والمكونات، مما يجعلها في نظر البعض إشكالية ومعقدة، في حين أنها، في حقيقة الأمر، هينة وبسيطة، وأن هذا الإشكال أو ذلك التعقيد، ما هو إلا وليد الجانب النظري والنخبوي، وقلما نصادف أثره على أرض الواقع.
وتتألف هذه المعادلة من مختلف العناصر، التي يوحد بينها إما التعايش أو التصارع، إما التناغم أو التنافر، ويتحدد أهمها بخصوص الإنسان الأمازيغي في: الإسلام، الأمازيغية، المخزن، العروبة، إضافة إلى مكونات أخرى لا يسمح المجال بذكرها كلها.
وقصد استيعاب كاف لهذه المعادلة الواقعية، يقتضي منا السياق تبيان كل عنصر أو مكون على حدة؛
المجتمع البشري تتشكل بنيته الأساسية من أفراد وفئات وجماهير ذات مستويات ومشارب متعددة ترتبط فيما بينها بجملة من الروابط والعلاقات المتشابكة، وتسعى المجتمعات بواسطة الروابط لتحقيق مصالح متعددة واحتياجات مشتركة، ويتميز المجتمع البشري بالقدرة الكبيرة على التغير والتطور والإنتظام بمرور الزمان، والانتقال من وضعية لأخرى عبر فترات زمنية طويلة وذلك من خلال جهود المؤسسات والجماعات المنطوية تحت لواءه بحيث تسعى لإحداث طفرات هائلة وتغيرات جذرية في هيئاته الإجتماعية ومساراته التنظيمية.
الصفحة 142 من 432