وجود قناة "الجزيرة الفضائية القطرية " على الرقم واحد في قائمة القنوات التلفازية لدى معظم الناس في بلادنا وفي المهجر ، ظاهرة تدعو الى الكثير من التأمل والدرس ، وذلك بعد مرور ثلاثة عشر عاما على ولادة القناة ، وعلى الرغم من التراجع الكبير والخطير الذي تعانيه بعض برامجها ، والهدر الذي لايستهان به من ناحية متابعة الجماهير لها ، فمازالت قناة الجزيرة تتصدر قائمة القنوات التلفازية التي يمكن لكل مشاهد في المنطقة العربية أن يتابعها ويشاهدها في أي ساعة من ليل أو نهار وأن يخرج من مشاهدته تلك بشيء يهمه ويتعلمه .
مقدمة حول الكاتب والكتاب
أثناء قراءة كتاب (دليل حول الإسلام) في نسخته المترجمة من اللغة الإنجليزية إلى اللغة الهولندية(1)، اكتشفت أن صاحبه يكتب عن الدين الإسلامي بطريقة قلما تحضر عند الكثير من المثقفين والمفكرين الغربيين المعاصرين، الذين صعد نجمهم فجأة في ميدان الدراسات الغربية التي تهتم بالإسلام؛ عقيدة وتاريخا وثقافة وأتباعا وغير ذلك، فعنت لي فكرة أن أحبر هذه الورقة عن هذا المثقف المغمور عربيا وإسلاميا، وعن نظرته إلى الإسلام،
"عندما ترى الحب فى العيون تتمنى لو مرضت كل يوم.. عندما تسمع عبارات اليقين ممن حولك فكأن بهم يتحدثون لغة عالمية واحدة تقول لك اصبر فهذا رفع للدرجات عند الله" هذه هى الكلمات التى كتبتها د. سامية العمودى عضو هيئة التدريس بكلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الملك عبد العزيز بجدة فى كتابها "اكسرى حاجز الصمت.. قصتى مع سرطان الثدى" عام 2006، تذكرت هذه الكلمات لهذه السيدة التى تعجز كلماتى المعدودة عن سرد السيرة الذاتية الخاصة بهذه السيدة التى كرمت ضمن أشجع عشر نساء على مستوى العالم عام 2007، تذكرت ذلك كله عندما رأيت العيون والحب بداخلها فى سباق الجرى للشفاء الذى أقيم عند سفح الأهرامات السبت الفائت.
الانفتاح الإعلامي الجديد مع ماله من محاسن خاصة بالنسبة إلينا نحن العرب الذين عانينا المر زمن الأحادية الإعلامية وأجبرنا على أن نقرأ في الصحف فتوحات الرئيس ومغازي الوزير ونعيشها ثانية – رغم أنوفنا- بصورة سمعية بصرية على الشاشة قد ولت إلى غير رجعة مع التعددية الإعلامية فأنت تجلس إلى التلفاز لتنتقل بين القارات وتسمع شتى اللغات وتغنم جم الفوائد ، ولكن قنواتنا الإعلامية ما زالت في مرحلتها الطفولية فإضافة إلى ولعها بأخبار الحاكم- قد كرست نهجا جديدا يضرب الروح العلمية في الصميم ويقوض بعض المكاسب الديمقراطية التي عمل رواد الفكر على توطيد دعائمها بداية من الطهطاوي ومحمد عبده وطه حسين وصولا إلى زكي نجيب محمود وفؤاد زكريا وغيرهم ونعني به ما تسوقه من حصص لمشايخ تسميهم فطاحل العلماء والدعاة،
المشكلة هي أمر مُعين أو عقبة تَجعل من تحقيق هدف مُحدد أمرًا صعبًا، وقد تتمثل هذه المشكلة في موقف أو حالة، أو أمر يكون بعضُ أو كلُّ أجزاءِ محتواه مُعلَّقةً؛ أي: لم يتم حلُّها إلى الآن أو ما زالت تحت النِّقاش، أو لم يُتخذ قرارٌ بخصوصها، بسياقٍ آخر: تُعرف المشكلة على أنَّها عندما يعلم الشخص بأنَّ هناك فروقًا مُهمة ما بين الوضع الحالي والوضع المرجوِّ، فالبعض منا تُسيطِر عليه فكرة "المشكلة".
من منا لم يشتكِ من صعوبات الحياة؟
من منا لم يواجه في يومه مشكلة؟
من منا لم يتذمر حينما واجهته مشكلة؟ من منا حاول ان يغير طريقة مواجهته للمشاكل؟
الصفحة 139 من 432