لعل ما يسترعي الانتباه، ونحن نخوض غمار الدرس النقدي، هو ذلك التداخل على مستوى التنظير والتطبيق النقديين، الذي أحدثه التأثر الواضح للأدب العربي والنقد الأدبي، بنظيريهما عند الغرب،لدرجة تلاشى معها كل تمايز كان يفرق بينها،وانصهرت هوية الأدب العربي الحديث ونقده، في النقد الغربي الذي فرض ذاته ، أو فرضته ظروف تاريخية واجتماعية معينة،مما جعل دارس الأدب العربي ونقده ملزم بالتعرض لما سبق إليه النقاد والمفكرون الغربيون،وذلك بدرجات متفاوتة.
تعذرت حكومة مصر الشقيقة باتفاقيات تنظيم المعابر كي تبرر تقشفها في فتح المنافذ الحدودية التي تفصلها عن قطاع غزة الفلسطيني، رغم ما يعانيه المرابطون من موت بطيء بالحصار، وموت سريع بالقصف البري، والبحري، والجوي. وبعيداً عن الجوانب السياسية، والإنسانية الواجبة الاعتبار، فإنني سأخصص هذا المقال للرد على العذر المصري الرسمي من ناحية قانونية بحتة، وذلك على الوجه التالي:
الصفحة 167 من 432