بشتغل لا مؤاخذة يعنى.. صحفية!
هذه هى الإجابة التى أتوقعها من الصحفية، مطأطأة رأسها بعد عدة سنوات من الاحتقار، والنظرة بامتهان للمرأة أو الفتاة العاملة فى مجال الصحافة.. وكلمة "لا مؤاخذة" يرفقها المصريون فى كلامهم مع الشئ المعيب أو الذى يخجل منه.
هذا الهاجس جاءنى بعد عدد من الملاحظات أكدتها وقائع عملية، فمنذ أيام وربما أسابيع وأفراح زملائى الأعزاء من الصحفيين بالجريدة وخارجها تتزايد، ففلان خطب وفلان يدعوكم لحفل زفافه وآخر لعقد قرآنه، والواجب بالطبع أن نهنأهم ونفرح لهم وإلى هذا الحد لا مشكلة.
في أكتوبر من كل سنة تعلن هيئة نوبل عن أسماء الشخصيات التي اختيرت لنيل الجائزة العالمية الكبرى التي تغري العلماء ليس بقيمتها المادية المرتفعة فحسب وإنما بقيمتها المعنوية التي لا تضاهي، وقد اكتسبت جائزة نوبل مكانةً في الأوساط العلمية والسياسية والأدبية لا تنافسها فيها أي جائزة أخرى.
.. أبناءُ القردةِ والخنازير .. قتلةُ الأنبياءِ والنساءِ والأطفال .. الأيادي النجسة الملطخة بدماء الأبرياء .. أقامت اليوم وليمة غداءٍ من نوع خاص .. لكلِّ العملاء والمتواطئين والخونة والضعفاء .. وفاقدي القدرة على الحركة .. والمتخاذلين .. والصامتين الغافلين عن أمتهم وما يحل بها من مآسي وآلام ..
الصفحة 169 من 432