"... كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ..."
هكذا يقول رب العزّة في كتابه العزيز، وهكذا يسجلّ التاريخ في "بدر"، وفي "الخندق" وفي غيرهما.
لكن أليس لافتا أن "الفئة القليلة" التي انتصرت –ميدانيا لا أخلاقيا- هم اليهود لا نحن! ألا يستدعي هذا التفكير؟ ألا يستجدي هذا البحث في الأسباب؟ وأنا هنا لا أتكلم عن أداء المقاومة في أحداث غزة الأخيرة، بل أستقرئ تاريخ صراعنا مع الصهاينة.
نسمع كثيراً عن تخصيص العديد من الجوائز وحفلات التكريم للشخصيات التي كان لها إسهامات واضحة في خدمة الإسلام والمسلمين سواء أكان ذلك على المستوى المادي أو الدعوي أو الإعلامي أو العلمي أو أياً كان شكل تلك الاسهامات. وبلا شك أن مثل هذه الجوائز والمهرجانات تعتبر بادرة طيبة وتترك انطباعاً ايجابياً في نفوس الذين حصلوا عليها, ومحفزاً كبيراً لغيرهم للمساهمة كلٌ في مجاله وتخصصه في سبيل رفعة الإسلام وخدمة المسلمين.
الصفحة 166 من 432