في زمان بعيد.. عاشت مجموعة من الضفادع الخضراء في بحيرة صغيرة في غابة بعيدة حيث تكثر الحيوانات بكل الأنواع والأحجام.
كانت الضفادع تعيش معا بسعادة وهناء.. وكلٌّ منها يعرف الآخر.. وكانت المحبة والألفة والتفاهم وجمال الطبيعة.. كلها متآلفة ما يجعل المكان جنّة غناء.
الضفادع كانت تعرف أنّ عليها الاحتراس دائماً لأنّ هناك أخطاراً تحيط بها من كل جانب، وأعدت مجموعة من الضفادع الشابة لتراقب أي خطر داهم.. فالبحيرة فريدة من نوعها في الغابة.. كبيرة وواسعة.. وماؤها عذب وطيب، وكل حيوانات الغابة تأتي لتشرب منها.
وكانت حيوانات الغابة تحترم الضفادع وتقدرها، وتعرف فضلها بالحفاظ على البحيرة نظيفة جميلة.. لذلك كانت الحيوانات تحرص على نظافة البحيرة ولا تعكر ماءها.. ولا تشوّه مناظرها الجميلة التي تحيط بها من كل جانب..
وعاشت الضفادع زمناً طويلاً في سلام وأمان، وكادت تنسى المخاطر التي تشهدها كلُّ غابة من غابات الأرض..
بعد أن ذاقت ليلى خداع الذئب في قصتها المشهورة التي يعرفها الصغار والكبار والبنات والصبيان والرجال والنساء، وفي كل اللغات والبلاد، لم تعد تصدق ذئباً وتأمَن مكر الذئاب..
وكلما صادفت ذئباً وهي تمشي في طريقها في الغابة.. ابتعدت عن طريقه.. وسلكت طريقاً آخر لا يسلكه.. وسبيلاً مختلفاً لا يطرقه..
ومرّت أيّام وأيّام وليلى على هذه الحال..
وفي يوم تلقَّت ليلى دعوةً من صديقة لها، تقيم في الجهة الأخرى من النهر الذي يمر وسط الغابة ويشقها إلى قسمين..
وكانت ليلى تحب بزيارة صديقتها والتعرف إلى أسرتها ومنطقتها.. لكن أمّها لم توافق على ذهابها لوحدها إلى الضفة الثانية من النهر.. فأصرّت ليلى على الذهاب وصارت ترجو أمّها لكي توافق، مؤكدة أنّها لنْ تتأخر في العودة..
لم يكن شهر أب بالنسبة لأبو عرا ق شهرا عاديا فأول يوم فيه شهد ولادة أول مولود له وهو ابنه البكر – عراق - والثاني ارتباطه بذكرى مؤلمة قدر الله عليه أن يعيش تفاصيلها وان يكون جزءا منها وان يبقى صداها حاضرا في ذاكرته إلى الأبد وهي غزو صدام لدولة الكويت الشقيقة .
محكمة!في قضية الغش في بناء القبور التي هوت على رؤوس أهاليها من الأموات، حكمت المحكمة ب"عدم الاختصاص". وفي قضية الغش في بناء حي سكني خاص بالوافدين من أحياء الصفيح وما نتج عنه من هلع وفوضى في صفوف الساكنة، حكمت المحكمة على المنعش العقاري المسؤول ب"ترميم المساكن المتضررة".
الصفحة 13 من 43