أذكر جيدا قصة حبي الأول: كيف تخليت عن نفسي للحلول في الحبيبة، وكيف قدمت نفسي قربانا للحبيبة، وكيف صارت الحبيبة مع توالي الأيام ترى القربان واجبا يوميا عليَّ تقديمُه.أتذكر جيدا قصة حبي الأول لأن فشلها عجل بدخولي عالم الدين الذي انتشلني من الانتحار والإدمان والاكتئاب والانهيار الشامل.
- الأب : إنك لا تعرف يا خالد كم عانيت من أجلكم !
- خالد : متى ستأتي يا والدي ؟ لا تنس اتفاقنا فقد بلغت أمس عشرين عاما .
- الأب : لقد ذكرتني يا خالد، عشرين عاما؟ هل يعقل هذا ؟ تبعثرت عشرون عاما في هذه الغربة؟ أتذكر يوم بشرني صديقي بأن اسمي وقع في القرعة؛ للعمل بالخليج معلما، لقد كنت ابن شهرين يا خالد، كانت البراءة مرسومة على ملامحك، والنبوغ يشع من عينيك.
" تراتيلٌ في محراب سارّه الروح "
كومةٌ من النور هي !
تتساقط على الروح, كنُدف الثلج على شجر الخريف
تشعُ بفتنة نوار البراري المُبلل بالماء
ترفلُ بفستانٍ صُنع من أكاليل غيمات
تتهادى على جبهة الكون, كسفيرة بياض !
تجترُ أذيال جنةٍ ملائكية من صوغ السماء
تمضي وتقول " أُحبُ كل الناس, كل الناس ".
-1-
" رغبة / حُلم "
- سأطرزه بريشة قوس قُزح, ليُبهج ناظريّ !.
مليئاً بتلاوين سماويّه لا تشبه أي زخارف أرضيّه.
-من خلف الكواليس ثرثرة -
ويحكم, ويحكم, ثم ويحكم !
يا شياطين الأدب !!
الصفحة 15 من 43