صباح العيد .. يا وطني . وعدنا أنك وطن لنا . وإذا كانت قوافلنا ما زالت ترسو في مرافىء التيه والسراب ، فغدا ستنطلق هذه القوافل ، ستخرج من التيه والسراب ، ستخلف التيه والسراب خلفها ، سيدبرالتيه والسراب إلى غير رجعة . غدا ستعود حساسينك من خلف قضبانها . تشدو لك أناشيد الحب والحرية .
صباح العيد .. يا وطني . . فارس أنت لم تترجل لحظة عن صهوة كبريائك . . مكلل بالغار جبينك . تتحدى .. تتصدى .. لم تنل منك الغربان منالا .. ولا كسرت شموخك في الصعاب صعاب . صخرة أنت تتكسر على صلدها الرياح الهوجاء .. في الليالي الليلاء .
نعيش أيام شهر رمضان المبارك شهر الخير والنور، والمفترض أن يتوحد المسلمين فيه روحيا ومعنويا ولكن كما هو ظاهر انقسام الناس في هذا الشهر الجليل إلى صنفين:صنف يستغرق طاقته وجهده في القيام والتعبد والأعمال الصالحة وتربية الذات على مقاومة الشهوات ومراجعة النفس الدائمة، وصنف آخر من البشر يغتر برواج تجارة الفضائيات وتجارة الأطعمة بسبب النشاط المتزايد من قبل أصحاب المراكز والمجمعات والمحال التي تطرح أشكال متعددة من العروض والمنتجات ومن جانب آخر أيضا يستعد أصحاب الفضائيات لبث المسلسلات ونشر الفوازير التي لا تراعي في غالبيتها حرمة الصوم ولا قيمة هذا الشهر الفضيل.
لارحنا ولاجينا ياعرب مازلنا نراوح في مرابع خيامنا وصحارينا !
الحمد لله حمدا كبيرا عظيما ، وأخيرا.... صامت المغرب مع السعودية !! ، بعد طول تعب ونصب ، وبعد عقود من الشقاق وقيل وقال ، هذا رمضان مختلف تماما ، المغاربة أنفسهم في مدريد لايكادون يصدقون ! ، ولكن الله سلم ، ويبدو أننا أهل مدريد من المسلمين ولأول مرة نصوم معا ، ونسأل الله العظيم رب العرش العظيم وحده أن يكتب علينا الافطار معا ، فلعلنا نستطيع أن نصلي العيد هذا العام دون تلك الغصة المريرة التي تنغص علينا فرحة عيدنا كل عام .
كانت العاشرة صباحاً من يوم الجمعة عندما تلقيت “SMS” من أحد الأصدقاء، فظننت قبل فتحها بأنها دعاء أو ما كلمات حكمة –كعادته-، إلا أنه فاجئني بهذه الكلمات “10 سنوات هو احتياطي النفط في البحرين! بعدها بنصدر شربت1. جمعة مباركة”!
ولئن كان في الأمر “نكتة” أو ربما “مبالغة” بخصوص احتياطي النفط،، أو حتى إمكانية تصدير الشربت، إلا أن الأمر يحوي تحديات تلقي بظلالها على الدولة والمجتمع على حد سواء، مع اختلاف الثقل المُلقى عليهما. وهو ما يستدعي الوقوف الجاد والتخطيط الذي سمعنا الكثير من “جعجعته” ولم نر “طحينه” ملموساً مأكولاً أو مخبوزاً!
قولوا لكل مسلم ذي قلب ولسان أني أحتاجه اليوم بقوة. قولوا لرضوى عاشور أنّي أحتاجها، لتكتب لي ثلاثية عن تركستان، ترينا تفاصيل معاناة المسلمين هناك. ولن تكفيني رضوى عاشور وحدها، أريد معها زوجها الشاعر مريد البرغوثي وابنها أمير الشعراء تميم البرغوثي، أريد يحي أبو زكريا وتميم البرغوثي وطارق رمضان ونوال السباعي.
الصفحة 31 من 78