الأمل واليأس , المدّ والجزر , الانتعاش والموات, مفردات متناقضة ترددت كثيرا في الآونة الأخيرة لدى وصف أحوال العرب والمسلمين في بلاد الغرب أو في بلادهم , فبينما يتحدث الناس في بلادنا عن الفوضى العامة التي تعم البلاد سياسيا واجتماعيا وأخلاقيا وفكريا , تجد الجاليات العربية والاسلامية المقيمة في الغرب لاتكاد تصدق هذه النظرة المغرقة في الاحباط والاكتئاب , خاصة وأن هذه الجاليات آخذة بالاتجاه ودون فضل يذكر للقائمين عليها الى نوع ما من تنظيم الصفوف والتصورات والأفكار وصناعة الرأي المتناغم على الأقل ,
رمضاننا في اسبانية وفي مدريد على وجه الخصوص عجيب وغريب ومثير للتساؤل وجدير بالتسجيل , جاءنا رمضان هذا العام في ظروف حالكة وأيام عصيبة تمر بها الأمة من أقصاها الى أقصاها , ولعلنا هنا في غربتنا نشعر بآلام الأمة مضاعفة ولكننا قد نختلف عن الناس في بلادنا بأننا نحاول أن نشق طريقاً وننطلق نحو الأمام ولانبقى في أمكنتنا مراوحين نندب حظنا العاثر ونشق الجيوب ونلطم الخدود ثم نلتفت الى الجهة الأخرى لنمارس حياتنا نفسها فلانفعل شيئا ولايهمنا أن نفعل شيئا.. ضرورة الغربة , ضرورة النأي .. ضرورة الحصار!.
ّ أنّ السويد تعتبر من أكثر الدول التي قدمت خدمات جليلة للاجئين الذين وفدوا الى السويد بسبب أوضاعهم السياسية أو الأمنية أو الاقتصادية أو الانسانية , وما فتئت الدوائر السويدية المعنية تضع الخطط تلو الخطط لاستيعاب هؤلاء اللاجئين واعادة دمجهم في المجتمع السويدي . وعندما يتمعن الباحث في شؤون هؤلاء اللاجئين أو المهاجرين كما يحلو لكثيرين تسميتهم يجد أنّ هناك خللا كبيرا في استيراتيجية اعادة دمج هؤلاء المهاجرين في الواقع السويدي في مختلف المجالات .
حول مثقف وثقافة وعن أصل هذه الكلمة وجذرها ومعناها .
نريد في البداية أن نأخذ الناحية اللغوية لهذه الكلمة ، ونترك الباقي لمن يريد الإضافة والزيادة حول هذا الموضوع .
وقد تتبعت مسار هذه الكلمة في كثير من الكتب والمراجع وكان خير كتاب بدأت به هو القرآن الكريم مع تفسير الجلالين فوجدت أن هذه الكلمة قد جاءت في الآيات الكريمة التالية :
على الرغم من حداثة عهد المسلمين في السويد مقارنة ببعض الدول الغربية التي هاجر إليها العرب والمسلمون قبل مائة سنة كفرنسا مثلا , إلاّ أن الديانة الإسلامية أصبحت الثانية في السويد بعد المسيحية .
و تقرّ القوانين السويدية بأحقيّة أداء المسلمين لكل مناسكهم و شعائرهم بدون نقيصة , بل إنّ الحكومة السويدية تقدم دعما بملايين الكرونات للمجلس الإسلامي الذي هو هيئة إسلامية تضم بين ظهرانيها عشرات الجمعيات الاسلامية .
مرحبا أيها الشهر العظيم، فأنت تزورنا في كل عام مرة، فتجلب معك السعادة والبركة والنشاط.
مرحبا برمضان، فهو شهر الطاعة والزهد والتقشف والقيام لله عز وجل، وهذا الشهر العظيم شرع لتربية الأمة المسلمة على الصبر وتحمل المشاق في سبيل الله، فالأمة المسلمة أمة عمل وإنتاج وجهاد، ولا يتم ذلك من دون الصبر، فالصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، وكفى بالصيام باعثا على الصبر، فيه يحبس الإنسان نفسه طواعية عن لذائذ الحياة ابتغاء وجه الله عز وجل، وهذا الحبس يولد في نفسه القدرة على التحمل في أعتى الظروف، ويربي فيه الإرادة الحرة التي لا تخضع إلا لله تعالى.
تعاني الأمة الاسلامية في عصرها الحافل بالرزايا والنكسات والمنغمس في لجج الهزائم والنكبات من فوضى عامة عارمة تجتاح حياتها فرادى وجماعات حتي غدت السمة المميزة لها بين الامم شرقا وغربا، فالفوضى تتسيد صناعة قرارها وتصبغ نمط سلوكها على صعد شتى: فوضى في ترتيب الاولويات وفقه المصالح والمفاسد، وفوضى في مناهج التربية والتعليم، وفوضى في شؤون الحكم والسياسة وفوضى ادارة الاقتصاد والثروات، ولا يختلف الحال كثيرا بالنسبة للافراد فالفوضى تضرب بجرانها على دقائق مجريات حياتهم وتتدحرج بسلاسة على خرائط اهدافهم مجهضة احلامهم الوردية البرئية، لتنتج اشأم مولودين في الوجود: