التجارب على اختلافها سواء حزينة أو سعيدة...مفيدة أو ضارة ...كئيبة أو مبهجة... تحمل للإنسان معاني كثيرة بل هي التي تفتح للإنسان أفاق النفس ليعرف نفسه أكثر و يدرك واقعة أعمق... مررت بتجربة قد تكون الأكثر روعة و أكثر قربا للنفس و أكثر شفافية و الأكثر استفادة.
تستحق "ظاهرة" الإقبال الجماهيري الشامي على مسلسل "باب الحارة " الوقوف عندها ونحن نشهد الإعداد للجزء الثالث منه ليقدم في رمضان المقبل ، راجين أن يكون أصحابه قد أخذوا بعين الاعتبار كل ماكُتب حوله من نقد كان معظمه على غاية من الأهمية ، خاصة ضرورة إضافة رؤية تقييمية نقدية للواقع الذي قدمه ، والتي شكّل غيابها ثغرة انهدامية في هذا العمل من الناحية الفكرية والثقافية ، فتقديم الواقع من خلال الفن يمكن أن يصبح عملاً إبداعياً وفقط في حال تقديم الحلول والنظرات النقدية المصاحبة له والتي تمنحه خاصية التربية والتعليم.
و مع هذا الحجم من الاقبال الجماهيري لانستغرب الحاجة الماسة للرصد والدراسة غير المتعلقين بجودة المسلسل ومستوى أداء المخرج والممثلين فيه من الناحية الفنية التقنية البحتة والتي لايكاد يُختلف عليها من حيث التميز والاتقان .
كقصة بريئة سكنت أحرفها طفلة.. تغنّت بالأمس الذي كان فيه اللقاء..
ذلك هو الأمس المعطّر.. وخفقات قلبينا.. وبسمة حائرة على شفتينا.. ونسمات الربيع لا تملّ السفر إلى تلك الحقول والزهور..
مهما طال الزمن ، لا بد أن يأتي يوم ، يحاسب فيه كل إنسان على ما اقترفته يداه من أفعال . وهذا يصح على الذين نالوا من حقوق الناس ، وارتكبوا بحقهم أفظع الجرائم النكراء . إلا أن حديثنا هنا عن فئة من الناس ، قدر لهم أن يتولوا أمور شعوبهم ، وأن يقودوها إلى الهلاك ، وأن لا يتعظوا ، مهما كانت النتائج وخيمة عليهم وعلى من هم في حماهم .
ـ إن من حق المعلمِ على المتعلمِ أن يشكرَ فضلهُ، وينوّهَ بقدرهِ، فاغتنم هذه الفرصة وأتقدم بالشكر الجزيل إلى أستاذي الدكتور إبراهيم البعول، الذي سار بنا في مادة مناهج النقد الأدبي نحو كيفية مناطقه ومحاورة النص الإبداعي، فكان له الفضل الأكبر في هذه القراءة، فكان موجِهاً ومرشِداً ومدرِباً فله مني كل الاحترام والتقدير.
تحكي لنا شهرزاد الأسطوريّه, في هذه الليلة السنيّه, قائلةً بجذل:
الروائي الكولومبي غاربيل ماركيز له فلسفة مُثيره عن الحياة, فقد ذكر لنا في عتمة عزلته قائلاً: 'الحياة ليست ما يعيشه أحدنا و إنما ما يتذكره, و كيف يتذكره يرويه '. ولكي تسري -فيما سأذكره من يومياتي- حياة, سأروي لكم مٌشاهداتي, من مدرسة القيادة !.