هذه الحالة الفلسطينية التي يعيشها الفلسطينيون بين «فتح» و «حماس» تمثل أبلغ صور التعبير عن حال الأمة وما غرقت فيه من تشرذم وشقاق وانتكاس وارتكاس. لقد كانت فلسطين وما زالت وستبقى بكل ما يجري فيها، سياسيا واجتماعيا وإنسانيا، المسرح الذي يقدم صورة حقيقية صادقة عن أوضاع الأمة من المحيط إلى الخليج.. هذا العنف الإنساني الذي يبلغ حدّ الإجرام قسوةً، وهذه المبالغة في رفض الآخر والتي تبلغ حدّ إهدار الدم، وهذا العناد الخطير الذي بلغ حدّ تدمير كل المكاسب التي كان قد حققها الفلسطينيون جميعاً بدمائهم وأشلائهم وآلامهم ومعاناتهم وقهرهم وصمودهم مئة عام.
للاستماع إلى هذه المقالة بصوت الكاتب:
{play}/audio/Nashiri_Osama_Bangal.mp3{/play}
{enclose Nashiri_Osama_Bangal.mp3}
في عام 255 هجرية ثار العبيد الزنوج في البصرة وما حولها، احتجا جًا على أجور العمل المتدنية وظروفه القاسية، إذ كانوا يعملون من قبل طلوع الشمس إلى ما بعد غروبها، في تجفيف المستنقعات واستخراج الملح ونقله، من أجل تحصيل لقيمات قليلة من الطعام لا تكاد تسد رمقهم.
هل ملابس المرأة دليل على شخصيتها و تعبير عن مكنونات نفسها؟ أم هي صيحة أو "هبة " لإرضاء الذوق العام ؟ هل الاهتمام بالمظهر من الأساسيات لذلك لابد من الحرص على الأفضل أم من الكماليات فلا يفرق سواء كان الأغلى أو الأرخص ؟ هل طفولتنا مع باربي و بيتي بوب و سندريلا و أفلام ديزني لاند صنعت لنا ذوقنا فأصبحنا محاصرين و مسيطرين في اللاوعي ؟ إذا كانت معظم إجاباتك نعم تابع المقال.
أخذت أتمعن في صفحة الجريدة التي احتلت صورة مهنّد ونور ربعها تقريبا لأجد الإجابة. حتى أني كدت أقلب الصورة رأسا على عقب لعلّي أُوتى منها بخبر أو سر توله وتدله الفتيات بهذا المهند، لكني حِرْتُ جوابا.
أنعم الله علي بأن قللت وقننت كثيرا من مشاهدة الأفلام والمسلسلات. بل أني أقر وأنا في كامل قواي العقلية أن مشاهدة الرسوم المتحركة أفضل بكثير من مشاهدة ما يُبث على شاشاتنا من أدران. ولذلك لم أفطن لعاصفة مسلسلي "نور" و"سنوات الضياع" إلا حينما فوجئت مؤخرا بتقارير تنشر في الصحف، وبصور تنتشر على القمصان، وبمشاعر تختلج في الصدور وعلى الألسنة.
فقد الناس اهتمامهم بأبحاث الطاقة الشمسية بسبب ضعف مردودها وارتفاع تكلفتها مقارنة بالمصادر التقليدية لتوليد الكهرباء. إلى أن فوجئنا قبل نحو ستة أشهر بأن ألمانيا ستقوم بمشروع عملاق للحصول على ستة آلاف ميغا واط من الكهرباء الناتجة عن الطاقة الشمسية من مدينة أدرار بالجزائر، و ستنقلها بواسطة الحبال (cables) تحت البحر وعبر ايطاليا وسويسرا إلى مدينة آخن بألمانيا بكلفة 18 مليار يورو . وقبل ذلك وقف ساركوزي خطيباً في بلاده وقال بأن جميع المباني التي ستبنى في عام 2012 وما بعد يجب أن تكون مكتفية كهربائياً ولن يجري إمدادها بأي مصدر خارجي للطاقة. أما ما سيبنى في 2020 وما بعد فعليه إمداد البلدية بالكهرباء لإنارة الطرقات والخدمات العامة.
الصفحة 183 من 432