للاستماع إلى هذه المقالة بصوت الكاتب:
{play}/audio/Nashiri_Osama_Open_Boxes.mp3{/play}
{enclose Nashiri_Osama_Open_Boxes.mp3}
أعرف – من تجربة شخصية ومتابعة عامة – مدى حساسية التحدث عن القضاء، حيث أنها سلطة عامة وهامة تعتبر "الحكم" في نزاعات الأفراد والدولة أحيانًا، ونزاعات الأفراد بعضهم البعض أحيانًا أخرى، لذلك يجب أن نحافظ على سمعتها واستقلاليتها دومًا لنعزز الثقة بها واللجوء إليها، فالتقاضي هو آخر إنجازات البشرية لحل المشاكل، عوضًا عن اللجوء للقوة كما يحدث في عهود الظلم.
كتبت هذه المقالة قبل الانتخابات البرلمانية، ولكنني ما زالت أراها تستحق التفكير فيها، فأسباب خوفي وحزني ومرارتي والكثيرين معي، لا تزال ماثلة أمامنا بكل بشاعتها، وأقول فيها:
إن الوطن مثل السفينة التي تحمل الجميع، فلا يملك أحدنا أن ينفرد بقيادتها بتهور، ولا يملك الآخرون الاختباء في غرفهم سائلين الله السلامة، بل إن قيادتها وصيانتها مسؤولية الجميع، مصداقًا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
الصفحة 186 من 432