لو تتبعنا ما يقع من البشر من مخالفات للقوانين الشرعية والوضعية، لوجدنا أن وراء أكثرها دافعاً واحداً خطيراً، هو "الهوى".
فما حقيقة الهوى؟ وما أمثلته في الواقع؟ وما موقف الدين الإسلامي منه؟ وكيف يكون العلاج منه؟
هذه أسئلة يجيب عنها هذا المقال، لعله يُسهم في تخفيف آثار الأهواء علينا، والله من وراء القصد.
في حديثنا عن الديموقراطية ثمة حقائق لا بد أن ننطلق منها. أولاها أنه كان بالإمكان قيام ديموقراطية فلسطينية منذ زمن لولا أن الفلسطينيين كانوا وما زالوا يفتقرون إلى كيان سياسي يمارسون عليه حريتهم جراء اغتصاب وطنهم منهم، ورزوحهم تحت الاحتلال الاسرائيلي الذي اوشك ان يدخل عامه الأربعين.
ما هي التداعيات المترتبة على تبدد وفرة النفط، تلك التي اعتمدت عليها التنمية الاقتصادية عموماً، والصناعية منها بشكل خاص.
وهل تشكل محاور النفط من جورجيا إلى دارفور السودان خطوط الحروب المقبلة؟
وهل تكون الولايات المتحدة الأمريكية، بصفتها أكبر مستهلك للطاقة في العالم، وبصفتها المالكة لأكبر ترسانة حربية في التاريخ، ستكون الطرف الأبرز في هذه الحروب وتلك النزاعات؟
المستشار سالم البهنساوي يرحمه الله تعالى نموذج للشخصيات القانونية الفريدة التي تجمع بين علوم المهنة وأخلاقياتها، وبين إدراك نصوص القوانين الوضعية وفهم مقاصدها السامية وأهدافها العليا من كفالة الحرية وضمان الحق وإقامة الدولة والفصل بين سلطاتها وغير ذلك، فقد ابتليت المهنة القانونية – والمهن الحرة الأخرى مثل الطب والهندسة – بأفراد يدركون المصطلحات الفنية والمتطلبات المادية لمهنهم، ولكن بعيدون كل البعد عن الحفاظ على شرفها وتحقيق غاياتها.
معظم الكلمات تكون فارغةً تماماً من معناها إن لم تُقل في وقتها، لكن الصمت يبقى دائما فضيلة عندما تبلغ حادثات الأيام درجة من العبث والفوضى والاضطراب تصبح معها الكلمة سلاحًا شديد الخطورة،
التكتلات السياسية التي تتشكل في قوالب مختلفة كأحلاف أو أسواق أو منظومات تؤكد أن التعامل مع أحداث هذا العصر العامر بالأزمات والنكبات لا يمكن أن يكون بصورة انفرادية، فلا غنى لأحد عن حلفاء يرفدونه بالعون والتأييد، ولا تستثنى من ذلك الدول العظمى،