في الوقت الذي يغرقنا فيه إعلامنا العربي بقضية تشكيل حكومة جديدة في العراق ولبنان ، و النشاط الاقتصادي المحموم في الخليج، وينقل لنا أخبار فلسطين بأمانة وحياد، ونكتفي جميعًا بمشاهدة التلفزيون ومتابعة الصحف، يقوم السويدون بتظاهرات ضد إسرائيل و بحملات لمقاطعة بضائعها ويحضّرون لإجراء محاكمة لشارون وعسكره في السويد كمجرمين في حق الإنسانية. في هذه المقالة يقوم يحي أبو زكريا بتعريفنا بمفردات تعاطف السويديين مع معاناة الشعب الفلسطيني بالقلم والصورة.
حالة من التململ هذه الأيام تدور في الأوساط السياسية والإعلامية،وتطبع المشهد السياسي في عمومه على أن شيئا ما يحبك في الكواليس متعلقا تحديدا بالتغيير الحكومي،الذي يأتي في ظرف خاص تستعد فيه الجزائر حسب إشعار النظام الرسمي أن تقلع اقتصاديا، وتحقق تقدما ملموسا في مجال التنمية، وإن كانت هذه البروباغاندا تريدها السلطة الفعلية بغرض تزيين مراسيم العرس الاقتصادي المنتظر، بعد أن حال الحول على العرس السياسي، بانتخاب عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للجمهورية، للمرة الثانية،فإن الأهم من كل هذا هو تحقيق حلم الشعب الجزائري قاصيه ودانيه في أن يجد لنفسه مخرجا من الدوامة التي تخنق أنفاسه،ومن حالته المعيشية السيئة، أما تغيير الحكومة من عدمه، فأمر له أصحابه، وله مهوسيه، لا يخاله المواطن المعدم إلا ترفا إعلاميا.
جاء هذا اللقاء فى توقيت صعب، حدث ما حدث فى العالم من أحداث دامية تسبب فيها قلة مارقة على كل الأعراف الإنسانية والأخلاقية جعلت العالم كله يقف فى خندق واحد دفاعًا عن حضارته للقضاء على هذه القلة التى لا تمت لأى دين لأن الأجرام فى طبيعتها.
فليس هناك دين يدعو إلى القتل أو الترويع أو السطو على مقدرات الغير أو احتلال أراضيه او العودة بالبشرية إلى عصور الظلام.
قد يكون من الحكمة التعاطي مع المتغيرات عموما بقدر من الحذر وعندما يكون التغير مخططا تتضمنه أطروحة تنطوي على قدر كبير من المجازفة والخيال شأن أطروحة البروفيسور جون فول فإن من اللازم وضعها في سياقها الصحيح ضمن بازار السيناريوهات التي تخرج من المؤسسات البحثية الأمريكية الكثيرة، وكثير منها يبدأ وينتهي مجرد أطروحة!!.
وإن كان السياقان الدولي والإقليمي يمنحان دعوة فول أهمية خاصة.
في ضوء المزايدات الكلامية، وتضاد التصريحات بين وزارة أبو بكر بن بوزيد، ونقابة المعلمين غير المعتمدة ورقيا، من له أحقية على الآخر ، ومن يملك الشرعية من غيرها، ومن هو على صواب، ومن على خطأ؟ يبقى اللاتوافق بين الجميع من نفس الأسرة الواحدة هو سيد الموقف الذي يحكم بنية العلاقة العضوية التي يفترض أن تكون أكثر حميمية في مثل هذا الظرف الخاص جدا، والمنعرج الخطير الذي تمر به الجزائر، والمنظومة التربوية على وجه التخصيص،
في كافة المدن العربية، بإمكانك أن تصعد بسيارتك على الرصيف لتغير اتجاهك، لأنك - ما شاء الله - كثير المشغوليات، ولا وقت لديك للدوران حيث ينبغي الدوران، وتستطيع أيضا أن تقود سيارتك عكس حركة السير دون خوف من العواقب، لأن شرطة المرور عندنا لا تظهر إلا بعد وقوع الفأس على الرأس، ولو كنت صاحب "ظهر" أي مسنودا، ولو برقم لوحة مميز ف"ما عليك" حتى لو كانت هناك كتيبة من شرطة المرور من حولك!!