كل شيء جميل عندنا "كان زمان"، ويبدو أنني - ضمن قلة من أبناء جيلي - لم أنجح برؤية جمال أيام زمان، بل إنني أدعو قائلًا: الله لا أعادها علينا... ما الجميل في البؤس والفقر والجهل والمرض؟ حتى في الغناء يقولون لنا إن غناء أهل "زمان" كان أفضل... والسينما العربية في "أزمة" وعليها أن تستعيد أمجادها الغابرة
الخطاب الديني جاء لمصلحة الإنسان وإنقاذه ومساعدته في هذه الحياة، فهو خطاب هدفه مصلحة الإنسان، وهذا الخطاب في أصله ثابت، وهو يتمثل في النصوص المقدسة من كتاب وسنة، ولا تجديد فيهما، ولكن هنالك ما اعترى هذا الخطاب من فهم واجتهاد مما هو قابل للمناقشة والمراجعة، وهذا ما ينبغي أن يكون التجديد فيه، فالاجتهاد البشري والفقهي الذي أحاط بتلك النصوص عبر التاريخ في مراحله المختلفة ليس من أصل الخطاب الذي هو ثابت في نصه ولفظه، وإنما هو مما يدخل ضمن ما لامس هذا الخطاب، فهو من الإرث العلمي لهذه الأمة، لأنه محاولة لفهم تلك النصوص.
تشنّ أميركا ، منذ أحداث 11/9/2001 ، حرباً على الإرهاب. الإرهاب في مفهوم جورج بوش له معانٍ عدّة . فهو ، حينا ، العنف وأصحابه ، وحينا آخر المقاومة وأنصارها ، وقد يعني في الغالب الإسلام والمسلمين أعداء السياسة الأميركية وممارساتها الظالمة إزاء الفلسطينيين والعراقيين وشعوب أخــــرى في " الشرق الأوسط الكبير ".
منذ سنوات وأنا احتفظ بملف ضخم، يقوم شاهدا على مدى تدهور نظامنا التعليمي، بحيث صار ينتج جهلة بدرجة دكتور، وقد بدأ الملف كرصد للإبداعات والإضافات العربية للغة الإنجليزية، خلال فترة عملي مدرسا لتلك اللغة بالمرحلة الثانوية، بعد أن لاحظت أن الطلاب يصبحون - عاما بعد عام - أكثر قدرة على الفتك بتلك اللغة والتعدي عليها،
لا غرابة في أن يتحول مشروع العفو الشامل سليل مشروع المصالحة الوطنية الشاملة، إلى مصيدة من قبل المعتادين على تغيير جلودهم وتحيّن الفرص، للولوغ في الصحن السلطوي، الذي لم يعد مقتصرًا على خواص الناس من الكبراء، بل تعدى إلى دهماء الخلق، ورعاع القوم. وكما تميّعت مشاريع من قبل بفضل هذا التناحر الممقوت على ما يسقط من فتات موائد هذه المشاريع، فإن مشروع العفو الشامل بكل يقين سيعرف نفس المصير، ونفس المآل، لأن اختراق هذا الصنف من الناس لكل المشاريع السلطوية ، وتبوّء الصفوف الأمامية في كل مناسبة، معناه تكبيرات أربع على مشروع العفو الشامل