يشرفني أن أستعرض معكم تجربة (أنت حب الأكوان) المميزة ، فهو عبارة عن برنامج ثقافي واجتماعي وتوعوي متكامل أقامته مشكورة اللجنة النسائية بجمعية الإصلاح الاجتماعي برعاية كريمة من الشيخة أوراد الجابر الأحمد الصباح خلال الفترة من 3/7 إلى 31/7/2004 ، وتمحورت فعالياته حول شخصية النبي صلى الله عليه آله وسلم وسنته الشريفة وأخلاقه الطاهرة .
سبب ( تأنيث ) عنوان هذه المقالة من سلسلة ( مبدعون من وطني ) ، هو كونها تسطر لنا جانباً مشرقاً من عطاءات المرأة الكويتية لبنات جنسها ، آملاً لهذه النماذج الرائعة ومثيلاتها كل التوفيق والنجاح :
أولاً - مركز التدريب القيادي للفتيات ( مرتقى ) : هو مركز تميز بتركيزه على صناعة قيادات نسائية واعية للعمل العام في الخليج العربي عبر دوراته وفعالياته المتنوعة ، وقد اختتم المركز مؤخراً مخيمه الداخلي الرابع للفتيات على مسرح جمعية الكشافة الكويتية ، وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للشباب والرياضة وبرعاية كريمة من مديرها العام الشيخ فهد الجابر الأحمد الصباح .
هناك من يحصر مشاكل هذه الأمة في مدى تمادي الحاكم في سياسته الطغيانية واستحواذه على زمام القرار السياسي.. واستيلائه على مقدرات الشعب وسلبه كرامته ،ودفعه نحو العراء والجوع.وهذا صحيح ليس في ذلك من شك.لكن في واقع الحال أن الحاكم لم يأت من السماء أو خرج علينا من مجرة لا ندري من أين هي.وحتى الحاكم نفسه الذي نلقي عليه باللائمة على أنه انتقل بنا نحو الانهيار السياسي بتجريدنا من آدميتنا وقتلنا أدبيا قبل أن يقتلنا شنقا بعد أن نعيش أياما أو سنينا مع الجرذان داخل المغارات في سجون بنيناه بأيدينا.ليس أمامه صراحة غير تبني العمل الديكتاتوري حيالنا ما دمنا نعترف بأنه من جلدتنا ومن أبناء دارنا.
كثرت في الآونة الأخيرة عمليات الاعتداء على الأجانب ، خطفا وذبحا ، وعلى الأسرى ، تنكيلا وتصفيةً ، وعلى العرب والمسلمين المتعاونين مع قوات الإحتلال ، إغتيالاً وتشويها .
يبدو ان ثمة تيارا داخل الإسلاميين الأصوليين المتطرفين ينهض بهذه الدعوة ويمارسها ولا تتوانى منظماته المتعددة والملتبسة عن إعلان المسؤولية عنها او تبنيها في ما يشبه الإعتزاز والإفتخار .
هذه العمليات تُدرجها سلطات الولايات المتحدة الأميركية واسرائيل في خانة الإرهاب ، ولا تفرّق بينها وبين عمليات المقاومة التي تتوخى تحرير البلاد والعباد من نير إلاحتلال .
كثيرا ما يثار لغط وجدل حول موقف الإسلام من المرأة، وسببه الجهل بهذا الدين، أو التشبث ببعض العادات والتقاليد الفاسدة، وعلى العموم فالمرأة شريكة الرجل في الحياة، وفي المسئولية، وفي التكاليف الشرعية، وما من رجل إلا ولدته امرأة، ولذلك قال الإمام علي:
أنا الذي سمتني أمي حيدرة
فتكريم المرأة ما هو إلا تكريم للرجل أيضا، والعلاقة بينهما علاقة حب وتكامل وتعاون وليست علاقة حرب واستعباد، وفيما يلي بعض النصوص التي تثبت ذلك:
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) (النساء /1)
على ذمة الصديق الكاتب الصحفي السعودي أحمد المهندس فإن صحفيا عربيا كان يعمل في السعودية في الستينات درج على كتابة مقالات ونشرها باسم زوجته التي لم تكن تحسن حتى كتابة قائمة المواد الاستهلاكية اللازمة لشؤون الطعام والنظافة (لا أكره عطلة نهاية الأسبوع إلا بسبب تلك القائمة التي تجهزها زوجتي على مدى عدة أيام، ولأنها لا تثق في ذوقي في اختيار الأشياء فإنها أحيانا تكتب تفاصيل فيها استخفاف بي: دريم ويب من النوع الأبيض.. ما تجيب اللي بنكهة الفراولة،.. وكنت في بادئ الأمر أحسب أن الدريم ويب نوع من الأقراص المنومة، وهو لعلم الرجال الحمشين الذين لا يعرفون شيئا عن لوازم الطبخ عبارة عن بودرة بيضاء عديمة الفائدة تصنع منها النساء شيئا يشبه الرغوة يضعنه في الحلويات المنزلية)..