هل هي الفوضى ما يسود العالم في هذه الآونة ام هي صراعات تلفّ مجمل الشعوب والبلدان والمناطق ؟
الظاهرتان تشكّلان ، على ما يبدو ، ظاهرة واحدة متكاملة . فالصراعات التي تتفجر وتتعمم بصيغ متعددة تؤدي الى نشؤ فوضى متسارعة الانتشار في كل الامصار .
العرب ( والمسلمون ) هم في هذه الآونة في قلب الصراع وبالتالي في قلب الفوضى . ليسوا كذلك بسبب موقعهم الوسطي الإستراتيجي بين شرق الاصالة وغرب الحداثة وشمال الغنى وجنوب الفقر وحسب بل ايضا لأنهم ، مختارين احياناً ومضطرين أحيانا اخرى ، مشاركون في قضايا خمس مفتاحية وساخنة تطبع حاضر العالم المعاصر وتسهم في إعادة تشكيله . انها قضايا إدارة العالم ، صدام الحضارات ، المقاومة والإرهاب ، النفط ، والهجرة .
في هذه القضايا المفتاحية ، ليس العـرب والمسلمون لاعبين دائما . انهم ، غالبا ، ضحايا او ادوات او مجرد ساحات لصراعات ولفوضى تنجم عن تلك القضايا الساخنة .
مفضوحٌ تماماً استخدام التيار الليبرالي - العلمانيون الجدد - للمنهج الإعلامي ( النازي ) المعروف : اكذب اكذب حتى يصدقك الناس ! وهو جزء من منظومة وسائلهم وأساليبهم العامة التي طالما وصفها الوالد حفظه الله بتعبير : متدرج ولكن مميت !
حيث دأب العلمانيون الجدد عبر أقلامهم الصحفية وأبواقهم الإعلامية على ترديد كثير من الافتراءات ضد التيار الإسلامي والمحافظ الذي يمثل غالبية الشعب الكويتي ، وذلك وفقاً لمنهجهم الإعلامي ومنظومة وسائلهم وأساليبهم الموصوفان أعلاه .
ماذا نعني بالأمراض المعدية؟.. وما هي مسبباتها؟
الأمراض المعدية وباختصار شديد : هي الأمراض التي يسهل انتقالها من شخص مريض إلى آخر سليم.
ومسببات تلك الأمراض هي : "عضويات" ممرضة :
1. إما ميكروبات Microbes وهي كائنات حية مكونة من خلية واحدة ومنها نوعان: الجراثيم Bacteria والفيروسات Virus .
2. أو الطفيليات Parasites وهي كائنات حية بعضها مكون من خلية حية واحدة، والبعض الآخر مكون من خلايا عديدة. بعض هذه الطفيليات يمكن أن يرى بالعين المجردة وبعضها الآخر لا يرى كالجراثيم إلا بالمجاهر المكبرة.
لقد عرف المغرب في السنوات الأخيرة تأسيس جملة من الجمعيات الثقافية في العديد من الأحياء الشعبية لاسيما بالمدن المغربية الكبرى وكذلك في المدن الصغرى وبعض المدن الصغرى وبعض القرى النائية وقد تكاثر تأسيس الجمعيات لدرجة اعتبر البعض أن العمل الجمعوي لم يعد ظاهرة فقط وغنما أضحى ظاهرة اجتماعية فلم يعد العمل الجمعوي هاجس النخبة والمثقفين أو من فعل الجمعيات الإقليمية والجهوية الكبرى عبر خلق فروعها في مختلف أنحاء البلاد لأنه أصبح يعبر عن حاجة لدى عدد متعاظم من المتعلمين وغير المتعلمين وعموم الفاعلين في الجسم المجتمعي مباشرة.
لقد أصبح العمل الجمعوي بالمغرب أكثر من أي وقت مض يرتبط بهموم وتطلعات قطاعات اجتماعية واسعة واغلبها كانت بالمس القريب قطاعات مهمشة عموما بل بعضها كان مقصيا محليا عن الحقل الفكري والثقافي علما انه في السابق كان الحقل الثقافي مقتصرا على المثقفين الكبار أو ما كانوا ينعتون كذلك عدما كانت الثقافة في برجها العاجي معيدة عن المواطن العادية.
كثيراً ما نرى من حولنا ، أو نسمع من أقراننا ، أن فلانة ولدت طفلاً مشوهاً ، وأن الطبيب قال لها أن هناك احتمال لتكرر هذا التشوه أو المرض في الأولاد القادمين ... ثم نسمع ومن العامة أيضاً ، أن السبب كان بسبب تقارب الزوجين ... فهل هذا صحيح ؟... وما هي هذه الأمراض التي تسمى بالوراثية ؟ ... كيف تنتقل من جيل الى آخر ؟... وكيف يتم كشفها وتشخيصها مبكراً ؟... وهل الوقاية من حدوثها ممكنة؟
إن مصطلح ( حوار الحضارات) يتجاوز حدود اللغة إلى أبعادٍ سياسيةٍ وثقافيةٍ وأيديولوجية واقتصادية.. لهذا كان لابدَّ من تحديد معناه منعاً للخلاف الذي قد ينجمُ لاحقاً..
وعليه..فإن المقصود بالحضارة هو الثقافة التي تتجاوز المواقف المجتمعاتية إلى الفكر الراقي والحس النقدي والجمالي والأخلاقي..وبذلك فالثقافة هي الحضارة الخاصة بكل أمةٍ من الأمم تحملُ سماتها ونهجها الروحي والفكري والأخلاقي والاجتماعي..
وحضارتنا الاسلامية تعيشُ اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى أزمةً مزدوجةً بالغة التعقيد، فهي أولاً تبحثُ عن سُبل التعايش مع العصر،وثانياً ماتزال تعاني من عداء لحضارات الغرب.. والسبب يعود إلى القطيعة والجهل والعزلة..