على إمتداد سنيّ المنافي التي قضيتها في الأرصفة العربية والغربية أبحث عن وطن جميل ودافئ وآمن يعوضني عن وطن المليون والنصف مليون شهيد الذي خطفه أبناء فرنسا مني , كنت ألتقي بشخصيات عراقية فكرية وسياسية و مذهبية وعلمائية تنتمي إلى كل ألوان الطيف السياسي العراقي وكثيرا ما كانت عيناي تدمع لما ألمّ بالشعب العراقي من عذابات و جروح غائرة سببّها لهم الطاغية بإمتياز صدام حسين , وكل عراقي صادفته في المنفى كان يصلح لعمل درامي أو يصلح أن يتحول إلى قصّة مأساوية حزينة
النتائج التي أفرزتها صناديق الاقتراع الرئاسي للثامن من أبريل الجاري لم تكن لدى الغالبية الساحقة من الشعب الجزائري سوى مبايعة لعبد العزيز بوتفليقة من أجل تمكين المصالحة الوطنية الشاملة ،وتحقيق الاستقرار الذي يقضي أن تُسوَّى جميع الملفات أوَّله الملف الأمني وملف الحقوق العامة للجهة المتضررة من الأزمة .
هل فكّرت يوماً في رفع دعوى قضائية ضد ذاك الذي اخترع الكتابة؟
منذ نشأنا تلقّينا كثيراً من المسلّمات، وصرنا نردّدها في الصباح وفي المساء، في السر وفي العلن، معلنين ، بفخر، أنّ العلم نور والجهل ظلام. ولكن، ماذا لو أننا فكّرنا مرّة في الكف عن الببغائية ورحنا نعكس ماتعلّمناه لنمتحن مصداقيّة مانؤمن به ؟
جرّبوا أن تسايروني اليوم، وتعالوا نفكّر معاً في المآسي التي جعلنا نتحمّل أوزارها ذلك العبقري الذي اخترع الكتابة ؟
تتوجت تصريحات بوش ووعوده باغتيال المناضل الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي. إن سياسة الإغتيالات جزء لا يتجزأ من المخطط الصهيوني الرامي لتصفية قضية الشعب الفلسطيني. ولعل اغتيالات القادة الفلسطينيين ما تزال ماثلة للأذهان وهي سياسة لم يتوقف عنها الكيان الصهيوني يومامنذ انطلاق الثورة الفلسطينية. ولكن الجديد في الأمر هو إعلان تصفية القضية الفلسطينية رسميا من خلال المجزرة السياسية التي ارتكبها بوش الابن بطريقة فجة وباستهتار واضح للقرارات الدولية.
الحمد لله رب العالمين الذي أكرمني بقضاء الفترة من الاثنين 23 إلى 27 فبراير 2004 الفائت في رحاب الديار المقدسة بمكة المكرمة ، وذلك لأداء مناسك العمرة والتمتع بصحبة آباء وإخوان أفاضل ، ضمن الوفد المشارك في عمرة الاتحاد الوطني لطلبة الكويت / فرع الجامعة السنوية والتي أقيمت هذا العام تحت اسم (عمرة الأوابين) جعلنا الله وإياكم منهم .
فجعتَنا أبا محمدٍ وما قمنا بعدُ عن لحدِ شيخنا ولا جفّت مآقي فلسطينِنا عن صاحبيْكَ ساعة
فجعتنا يا أسد الله ويا أسدَ الأقصى ويا سبعَ فلسطينَ عميقاً عميقا
وأثقلتَ علينا فما أسعفتْنا في ترجّلكَ غيرُ آيةٍ من كتاب اللهِ وتكبير ٌوحوقلة ولا نقولُ إلا ما يرضي ربنا
وإنا على فراقكَ لمحزونون .....