في الوقت الذي تكافح وتتصارع الأمم فيما بينها من أجل الاستحواذ على أسرار العلم .. والبحث عن التقنيات العالية لتذليل العقبات الحياتية .. نجد عندنا للأسف الشديد من لا يفقه شيئا في تراكيب الحروف وقراءتها بشكل سليم . إمام موظف في إحدى الدوائر الجزائرية رغم أقدميته فهو لا يحسن قراءة النص الذي بين يديه ولو كان النص بغير العربية مكتوبا لرفع عنه الحرج .. ولقلنا انه معذور في ذلك ولكن النص كان مكتوبا بالعربية الفصحى التي لا يعرف سواها
لم يكن الإعلان الرسمي لترشح عبد العزيز بوتفليقة لموعد 8 أبريل مفاجئا للكثيرين فذلك كان منتظرا مند مدة .و العارفون لشخصية الرجل لم يكونوا ينتظرون منه سوى الإعلان عن ترشحه لعهدة ثانية لما يحمله من نرجسية،وحب الظهور،وعشق الأضواء. وقد يكون هذا جوهر الخلاف بينه وبين رؤساء الحكومات الذين عملوا إلى
بلغني أن المغنواتي راغب علامة أدلى بإفادة في صالح المرأة السودانية، عندما سئل في برنامج تلفزيوني عن أقبح النساء فقال: السودانيات!
وعندما سمعت بهذا تذكرت أبو العلاء المعري في حضرة الشاعر الكبير الشريف الرضي، الذي كان يكره أبا الطيب المتنبي بينما كان المعري يعتبره أشعر العرب، فقد سأل الرضي أعمى المعرة عن رأيه في شعر المتنبي فقال المعري ما معناه: لو لم يقل من الشعر سوى "لك يا منازل في القلوب منازل" لكفاه، أي أن تلك القصيدة وحدها تساوي مسيرة عمر كامل من الشعر، فهاج الشريف الرضي وأمر رجاله بضرب المعري ورميه خارجا، وسألوا الرضي عن سبب معاملته الفظة لرجل ضرير فقال:
إن العلاقة ما بين العقل (الفكر) والعاطفة ملتبس عند الكثير من الناس إلى حد كبير. يعتقد الكثير من الناس أن التفكير الجيد لا يستقيم إلاّ بغياب العاطفة. من المؤكد أن العواطف القوية تلعب دورا كبيرا في التفكير بصورة سليمة وتجعله من الصعوبة بمكان. وهذا ما حدا بالعقلانيين أن يجعلوا غياب العاطفة عن التفكير عقيدة لهم. ومع هذا وذاك تظهر لنا التجارب الإكلينيكية أن التفكير الخالي من العاطفة لا يؤدي بالضرورة إلى اتخاذ قرارات مرضية إن لم يكن مستحيلا. إن المشكلة لا تكمن في العاطفة في حد ذاتها بقدر ما تتعلق بتناسب العاطفة وملاءمتها للموقف وكيفية التعبير عنها. فليس المطلوب هنا تنحية العاطفة جانبا بقدر محاولة إيجاد أو خلق التوازن بين التفكير العقلاني والعاطفة.
هو السؤال الأكثر مرارة وخيبة، ليس لأنه يحمل في معناه العام المفترض تلمّس الحلولً للمشكلات، بل لأنه أصبح موضة اليوم وكل يوم، والوصفة المفضّلة لغسل الضمائر من أدران الشعور بالعجز..
ونحن في لجّة أحداث الانتفاضة الباسلة، نرقب من بعيد مجريات الأحداث، نحزن، ونتحسّر، نمتلئ غيظاً وقهراً لكننا نحتسي القهوة، ونتفرّج على المحطّات التلفزيونية العربية الأخرى بما فيها من تسلية وإثارة.. وخلافه.. بعدها نتناول الطعام، نلعب مع أطفالنا، وننام مع زوجاتنا..
وحتى لا تقتلنا ضمائرنا، نجلس في منتدى، أو في مقهى، ونتساءل بحماسة منقطعة النظير:
نفترض افتراضات غريبة بالمفهوم المنطقي للأمور و في كثير من الأحيان تكون مجتزأة ثم نتوقع من الآخرين أن يسلموا بها كما لو كانت مسألة رياضية من كتاب الصف الأول الابتدائي. لم نحاكم الفرنسيين بأكثر مما يطيقون؟ لم نلومهم على معاملة عرب فرنسا و مسلميها كلقمة سائغة، في حين أنهم - العرب و المسلمين - يشجعونهم على ذلك بانعزالهم و قلة حيلتهم.