الكويت وماليزيا والإمارات وتركيا ومصر ولبنان وغيرها هي البلاد التي تطرقت لإبداع بعض أبنائها ، فالمسلم أحق بالاحتفاء والانتفاع بإبداع أخيه المسلم من سواه من الناس لأن رابطة الإسلام أقوى وأبقى من الروابط الأرضية الفانية ، والشاعر المسلم يقول في هذا المقام :
أبي الإسلام لا أب لي سواه إن افتخروا بقيسٍ أو تميم
وليسمح لي القارئ العزيز بأن أتابع معه نماذج جديدة من إبداع إخوة وأخوات يستحقون منا كل تقدير وامتنان :
يعرف القاصي والداني أن الولايات المتحدة الأمريكية بمنطق الإمبراطورية الرومانية تحكم سيطرتها وهيمنتهاعلى العالم. بل ويتعدى ذلك إلى النجوم والكواكب أيضا. فمن ذا يعترض أو ينفي ذلك؟ فلو أرادت أمريكا إنشاء قواعد عسكرية على القمر أو المريخ مثلا فمن يمنعها؟ لو أرادت طلاء القمر بألوان البيبسي كولا أو المارلبورو أو حتى بلون الدم فمن يقول لا؟
فلننزل الآن إلى الأرض. ما من أحد يتحدث عن شأن داخلي أو خارجي أو حتى شخصي إلا ويعرج في حديثه إلى الولايات المتحدة أو رئيسها. لقد أطاحت وسائل الإعلام معنويا برؤوس كل قيادات العالم وأبقت على رأس رئيس الولايات المتحدة الأمريكية. فيكفي أن تذكر كلمة "الرئيس"the President لتعرف أن المقصود هو رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دون ذكر اسم البلد.
سامع صوت المكن الداير
بيقول لينا كفاية مزلة
نفس الصوت اللى في حلوان
بيقول صح النوم يا محلة
مصطفى زكي
حين كنا طلبة على مقاعد الدراسة في مارس 1975 حدثت انتفاضة المحلة وكنا نتابع أخبار المحلة وسمعنا عن أسماء قادة كبار للطبقة العاملة مثل شوقى أبو سكينة وحمدي حسين وغيرهم من القادة النقابيين والعماليين الذين نفخر بهم وبنضالاتهم المشرفة. ومنذ ذلك التاريخ أصبحنا نتابع أخبار المحلة الكبرى قلعة الصناعة المصرية كمدرسة نضالية كبيرة في تاريخ الحركة الوطنية والعمالية تعلمنا منها ولا نزال الكثير من الخبرات المتميزة.
جملة العلائق الجدلية المؤكدة بين صحة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وبين صحة الحالة الفلسطينية وانعكاساتها على الحالة العربية والدولية تاليا ليست ضمن التوهمات ولا ضمن المفاخرة أو اختيارات مسبقة ، وبالمثل فإن هذه الأخيرة تعكس بالمقابل تأثيرات متبادلة على صحة هذه الحركة ضمن استقراء تاريخي على الأقل خلال الأربعين عاما المنصرمة .
في تفسير ذلك ترد عدة شروحات لعلّ أكثرها تكرارا هو موقع فتح باعتبارها التنظيم القائد في الساحة الفلسطينية والحركة الممثلة لعصب وقلب العمل الوطني الفلسطيني بحكم التاريخ المسجَّل حتى الساعة ، والبحث في سبب ذلك سيطول وسيتفرّع قطعا ولا بد هو آخذ بعين الاعتبار المكوّن الهيكلي لهذه الحركة باعتبارها بوتقة الصهر والتجميع المؤهلة نظرا لطبيعة التكوين
لم ينتظر مولود حمروش رئيس الحكومة الأسبق في بداية التسعينات نهاية مهلة جمع التوقيعات المقدرة بخمسة و سبعين ألف توقيع موزعة على خمسة و عشرين ولاية على الأقل حتى قرر الإنسحاب من سباق الرئاسيات المزمع إجرؤها في 08 أبريل من هذا العام .سبب إنسحاب مولود حمروش أوعزه إلى كون اللعبة الإنتخابية قد أغلقت لصالح مرشح واحد هو الرئيس عبد العزيز بو تفليقة ،و كان قرار إنسحاب مولود حمروش كما قال جاء بعد تفكير عميق و تحليل للواقع السياسي الجزائري و بعد أن لمس نية مبيتة في أن عبد العزيز بوتفليقة سيعمل كل ما في وسعه ليظفر بعهدة ثانية
مضغة ضئيلة من لحم وعصب تكتنز في شرايينها النحيلة الرقيقة من صور الأحداث وملامح الشخوص ودفء المشاعر ودفق العواطف ما لا قبل لجبل أشم بحمله! فسبحان من أبدع خلق الإنسان وهيأ له من الخصائص العجيبة والمزايا الفريدة ما جعله بحق المخلوق الأكرم بين صنوف خلائق الله جميعا.إنها الذاكرة التي تستأثر بحيزها الأثير من مخ الإنسان لتروي له صحيفة تاريخ حياته بكل ما اعتلج بها من نسمات الأفراح العابرة,و ليالي الأحزان الكالحة ,ففي ذلك الحيز المتناهي في الصغر والضيق اجتماع الأضداد وائتلاف الأنداد,إنها خزانة الثروة النفيسة التي يتباهى بامتلاكها الفقراء والأغنياء على حدّ سواء .