إن مستقبل التعليم في عالم متغير بلا شك يتأثر كثيرا بتكنولوجيا المعلومات وثورة المعلومات. وبنفس القدر سيتأثر بطرق استخدام التكنولوجيا من قبل المدرسين والطلاب أنفسهم للإعداد لتعلم مستديم ومستمر لمواجهة التغير المستمر المتسارع.
حينما تهم بكتابة مقالة تنشر أيام العيد فإنّ هما مؤرقا سينتابك عند اختيار القضية التي ستجعلها مدار مقالتك,إذ تفرض فرحة العيد وما يلفّها من أجواء السرور والحبور على الكاتب أن يصبغ المقالة بروح من المرح و التفاؤل ليشعر قارئها حال قراءتها أنه في قصر أفراح لا سرادق عزاء!ولكي تنجح المقالة في إحياء ذلك الشعور فإنها تتحامى –بلا ريب - الخوض في شؤون السياسة وأحداث المنطقة,إذ لن تجد في الحديث عنها سوى ما يجلب الهم والنكد ويبعث على الحزن والأسى,ولذا فإن ( حلاوة) المناسبة وطلاوتها تحتّم علينا أن نتحدث عن ذاك الذي غدا بحلاوته مضرب الأمثال عند الناس عربا وعجما شرقا وغرباأعني: العسل!.
مسألة الحجاب المتفجرة في فرنسة لم تكن مجرد مسرح نستعرض فيه قصورنا وتخبطنا في مواجهة هذا العالم المتداعي علينا فحسب , بل لقد أثبتت فقرنا للالمام بكل أطراف القضايا التي ننبري للدفاع عنها دون أن نحسن فهمها والتدقيق في ملابساتها .
بعضنا اشتطّ في دق طبول الحرب الحضارية المقبلة بين الاسلام والغرب وكأن هذه الحرب لم تبدأ منذ قرون ؟!, بينما بعضنا الآخر يريد أن ينسلخ من جلدته ويخرج من بين جنبيه ارضاء لحكوماتنا المنبطحة في وجه الغرب تريد أن تقدم له الدليل على انها بريئة من الاسلام وأهله.
لقد عرفت نهاية سنة 2003 الحديث عن قضايا كبيرة ومهمة، إصلاح القضاء، الإصلاح الإداري، إشكالية الامتيازات، قانون الأبناك، مشروع تحديث المجتمع المغربي، تعميم التغطية الصحية والاجتماعية.
وخلال سنة 2003 سجل المغرب نسبة نمو بلغت 5,5% وذلك بفضل موسم فلاحي جيد نسبيا، علما أن الاقتصاد الوطني مازال مرهونا بطبيعة الموسم الفلاحي رغم التوسع الذي عرفه قطاع الصناعة وقطاع الخدمات بالبلاد
إن وحدانية الله تعالى في خلقه وتدبيره هي الكامنة وراء وحدة الأمة كمقصد من مقاصد الدين الإسلامي، وباعتبار أن هذه الوحدة واحدة في غايتها وهدفها، ما دام الإنسان خلق للخلافة في الأرض وتعميرا لها واستثمارها فيما يرضي الخالق. وقد قال تعالى في سورة الأنبياء :" إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون".
- يرفع ابليس حاجبي التعجب قائلا :
يا للتفنن بالمعصية ، كيف لم افكر في ذلك ؟
اعوذ بالله من الانسان الرجيم !
هكذا يذهل بعضنا عدونا الخفي ، الذي يستمتع هو و قبيله - المصفدون مؤقتا- بمشاهدة الكثير من العروض البشرية الرمضانية من "ابداعات" عصيانية ، و يستمتع ايضا باجازته السنوية بتلقي بعض من الدروس الخصوصية على يد بعض من بني البشر. لا غرابة في ذلك ، فالانسان كائن ارقى و اسمى عقلا و اكثر ابداعا من الجن ، لكنه – للاسف - في كثير من الاحيان يهبط الى العالم السفلي للابداع . الفارق بين شياطين الجن و الانس ، هي ان البشر لا يصفدون ، و اذا استعذت منهم لا يفرون.