تناولت في مقالة سالفة موقع المبالغة من تفكير العقل العربي ودورها الفاعل في تشكيل الخطاب الإقناعي ,وهو خطاب- كما أشرت قبل- يعتمد بدرجة كبيرة على إجادة القول وبراعة البيان,غير أن موقع المبالغة ليس مقصورا على بنية العقل بل هو متأصل أيما تأصل في وجدان العاطفة عند العرب ,فهم يعلمون بكذب المبالغة وتجاوزها لحدود الإمكان العقلي لكنهم مع ذلك يطربون لها ويسرون بإغراقاتها الخيالية أكثر مما يطربون للحقائق الواضحة المعلومة!ففي مقامات الفخر لا يجد الشاعر غضاضة في أن يحلق بسامعيه بعيدا في دنيا الخرافة وتهاويل الكذب كما في قول عمرو بن كلثوم مثلا :
إذا بلغ الرضيع لنا فطاما * تخر له الجبابر ساجدينا!
تولي المؤسسات التعليمية في البلاد العربية اهتماما كبيرا للطلاب الموهوبين ويتمثل في ذلك في تكريمهم عبر جوائز التفوق العلمي والبرامج المتنوعة التي تديرها المؤسسات المختلفة. فمن هو الطالب الموهوب وكيف يتم اختياره والتعرف عليه؟
لقد تبلورت في العقود الأخيرة مفاهيم وتعريفات كثيرة للموهبة نتيجة جذب وشد ونقاشات ونظريات مختلفة. إن كثيرا من الأكاديميين ما يزالون يعتقدون أن الذكاء يمكن قياسه باختبارات معامل الذكاء IQ. ولكن في العقدين الأخيرين انتشر التعريف الأوسع والأشمل لما تعنيه الموهبة. وهذا التعريف يعتمد على نظريات الذكاء المعرفي الشامل كنظرية الذكاء المتعدد Multiple Intelligence التي ترى أنواعا متعددة للذكاء مثل:
يقولون إن الكرة الأرضية تتعرض للتسخين بوتيرة سريعة، بمعنى أن درجات الحرارة ستظل ترتفع على مدى السنوات القادمة مما يهدد نحو مليون كائن حي بالانقراض، ومعظم، إن لم يكن جميع تلك الكائنات من الحشرات الصغيرة، وقد بدأت جماعات حماية البيئة سلفا في إقامة سرادقات العزاء لتلك الحشرات، وإصدار المناشدات لحشد الجهود لحماية ما يتبقى منها، وبصراحة فإنني لا أفهم لماذا يحزن شخص عاقل على انقراض حشرة، مع أننا جميعا لا نتردد في قتل أي حشرة تعترض أو لا تعترض طريقنا!
منذ الاستقلال، في أواسط خمسينات القرن الماضي، عرف المغرب صيرورة بروز نخبة دينية أدت بها جملة من التحولات في نهاية المطاف إلى التهميش إلى أن أوشكت على الانقراض في بعض تجلياتها، لاسيما مع ظهور عناصر تستهدف فرض نفسها كنخبة بديلة للتي كانت قائمة في البداية كانت النخبة الدينية بالمغرب تعتمد على الشرفاء و الصالحين و الزهاد و رؤساء الزوايا، و هذه النخبة غلبا ما كان يطلق عليها نعت التقليدية لتمييزها عن العلماء في المجال الديني.
لاأدري ماذا تعني كلمة "أجندة" بالضبط لأننا هنا في اسبانية لانستخدم من الكلمات الأجنبية إلا الاسبانية الفصحى , فالقوم هنا متخلفون متأخرون!!! و لشدة حرصهم على لغتهم القومية لايكادون يستخدمون إلا مفرداتها وبتعصب منقطع النظير! , ولكنني من استخدام المقارنات وسؤال الجهابذة من العرب المطلعين ثم البحث في القواميس , علمت أن كلمة "أجندة" التي تستعمل في طول صحفنا وعرضها انما تعني شيئا يشبه المنهج أو الخطة أو المفكرة أو جدول الأعمال ! وعجبت من اتّهامي بأنني كاتبة ذات جدول أعمال سري !! فهذا في الواقع أعجب اتهام وجه الي في حياتي !
قبل أن نبدأ في دراسة بعض المواضيع التراثية حريٌّ بنا أن نتعرّف أولاً على بعض المصطلحات التي تستخدم للدلالة على مقومات التراث الشعبي ومدلولاته المختلفة والتي يندرج تحت بابها معظم المواضيع التراثية التي ننوي بحثها بشيء من الإسهاب والتفصيل في حلقات متتابعة.