تنجم صعوبات تعلم القراءة عن عوامل مركبة وعديدة. بصورة عامة فالأطفال الذين يعجزون عن تعلم القراءة هم أولئك الذين يأتون إلى المدرسة بحصيلة لغوية محدودة وكذلك أولئك الذين لا تصور لديهم عن المفاهيم المتعلقة بحساسية المقاطع الصوتية ومعرفة الحروف وإدراك الصورة المطبوعة وأهداف القراءة وكذلك المهارات اللفظية العامة بما فيها المفردات. وهكذا فالأطفال الذين ينشأون في بيئة فقيرة وذوو مهارات لغوية محدودة وذوو إعاقة سمعية ونطقية وكذلك الذين يأتون من بيوت لا تشجع القراءة أو أن أحد الوالدين يعاني من عجز في القراءة فمثل هؤلاء الأطفال محكوم عليهم نسبيا بالعجز القرائي في المستقبل
إن المتتبع لتاريخ الإعلام وتطور وسائله وأساليبه يلاحظ أن ميزة عصرنا الحالي هي ميزة عصر المعلومات والمعلوماتية ، حيث أن الأقوياء هم الذين يمتلكون الإعلام ويسيطرون عليه وعلى قنوات الاتصال المؤثرة في أوسع الجماهير .
ومن أهم العلوم الإعلامية فن التأثير على الرأي العام الذي يقوم على دراسة التأثير المباشر وغير المباشر للدعاية السياسية أو الإعلامية أو الإعلانية على الفرد وكيف يتفاعل معها ويتأثر ويؤثر عليها. ودراسة نفسية الرأي العام هم الأساس لوضع الخطة الإعلامية . فالإعلامي الناجح هو الذي يفهم الجماهير ويعلم السبيل الواجب أن يسلكه لإحداث الاستجابة .
كل خسارة كيفما كان حجمها..تقبل أن تكون ربحا عظيما..وكل شئ مادي أو معنوي..هو قابل للتعويض و المراجعة..إلا العمر إذا تقدم بصاحبه..فلن تقدر الجن والإنس مجتمعه و متحالفة..أن تعوض ساعة..بل ثانية منه. شباب الجزائر اليوم..احتالت عليه السنين الخدّاعات..لتفقده أجمل أيام عمره..و تبقيه طريح الفراش..يرقب الغد الأفضل و يأمل الخير فيما تبقى و لو قليلا من عمره..لقد طال انتظاره..و طال سفره في فضاءات الأحلام الوردية..إن كل يوم تشرق شمسه يراه نسائم أمل..قد.. تنتشله من شرنقة الليل الأسود.و لكن في الجزائر كل شيء مؤجل إلى حين..و متى يأتي هذا الحين..الله أعلم.
إثناعشر سنة على إغتيال الإرادة الشعبية مرت، كما لو أنها مجرد لحظات.. لكن آثارها من دون شك بالغة السوء، وجروحها أعمق في الكيان النفسي للشعب الجزائري.. فالانقلاب المشؤوم الذي حدث في تلك الليلة الباردة من 11 جانفي 1992، فجر أزمة رهيبة لم تعرف الجزائر مثيلا لها في تاريخها الطويل، وأدخلت تلك المغامرة "للعينة"، أدخلت البلاد في فتنة غير مسبوقة، وأخرجت الطرف الأكثر استقطابا في الشارع الى تحت الأرض،والنتيجة "200 ألف قتيل، و20 مليار دولار خسائر، و1 مليون منكوب ومتضرر، وآلاف المفقودين" ومازالت شظاياها تصيب الجزائريين إلى يوم الناس هذا..
*) كل عيد يا وطني وانت بخير.. أنت تصحو مرة أخرى على صباح عيد التضحية والفداء ، وكم صحت عيناك من قبل على مدار الأيام والسنين على مثل هذا الصباح . ها أنت تصحو تفتح ذراعيك تتنسم عبق نسائم الحرية المعطرة بأنفاس أجيال من عشاقك اصطفوا جيلا فجيلا يقدمون لك فروض التضحية والفداء .
*) أيها الأب الحنون والأم الرؤوم .. في أحضانك وبين ذراعيك وتحت ظلال أفياء حبك الغامر هذا المدى يولد أبناؤك يلوّن عيونهم شوق لرؤيتك ترفل في عباءة المجد والحرية .. يخفق في قلوبهم عشق لا ينطفىء ضرامه رغم أعاصير الأيام السوداء .. في أيديهم تتهادى مناديل بلون ثراك وأطيارك وأزهارك وسمائك ونجومك وأقمارك .. في أشواقهم حرارة شمسك التي لا تعرف الانطفاء والغروب .
مثلما يرث الأفراد عن آبائهم وأجدادهم بعض الخصائص والصفات التي تبقى ملازمة لشخصيتهم مدى حياتهم , فإنّ الأمم هي الأخرى ترث عن الأمم التي سبقتها الصفات والخصائص التي تميزّ هذه الأمة عن تلك .
وبالإمكان التأكّد من هذه المعادلة من خلال إستقراء راهن أمة ما من الأمم و مقارنة هذا الواقع بماضي هذه الأمة ومميزات بيئتها ورجالاتها وفكرها وثقافتها وشعرها في الوقت الذي إنعدم وهو الماضي والوقت الراهن الذي تؤدّي فيه هذه الأمة دورها .