إذا كان المرء لا يجد غنى عن محاورة أبناء جنسه لما في ذلك من الفوائد والمنافع، فمن البدهي أن تعظم حاجته إلى حوار يجريه مع ذاته بين الفينة والأخرى، بل إن الحاجة الى مثل هذا الحوار لتغدو أشدّ وأمسّ، فالنفس البشرية عالم زاخر يزدحم بالعواطف والمشاعر ويموج بالهواجس والخواطر التي تعتلج فيما بينها فأيها كانت له الغلبة بسط سلطانه ومدّ رواقه على سلوك المرء وطباعه:
وتحسب أنك جِرم صغير
وفيك انطوى العالم الأكبر!
يثير الحديث عن حال هذه الأمة في نفسي شجونا كثيرة، ومن ذلك الحديث عن وحدتها، فقد أصبحت البديهيات تحتاج إلى إثبات، حيث الواقع يقول شيئا والفكر والأدب والتاريخ يقول شيئا آخر. يقول الفكر والتاريخ كنا ذات يوم لنا تاريخ وحضارة، كنا نعترف ونعتز بنخوة المعتصم وكنا نعلم الناس درب الحضارة ومعنى الحياة.
ولكن كنا لم تعد نافعة أين نحن الآن الواقع يقول إننا في تخلف في كل الميادين ابتداء من العلم وانتهاء بالفن مرورا بما شئت بعد ذلك لقد تعصب الناس حتى في الفن تحدثوا عن تزوير انتخابات في برنامج فني مؤخرا نسوا أو تناسوا أن الغناء لن يصنع لنا مجدا وأنه وسيلة ترفيه وليس غاية أمة
حول مثقف وثقافة وعن أصل هذه الكلمة وجذرها ومعناها .
نريد في البداية أن نأخذ الناحية اللغوية لهذه الكلمة ، ونترك الباقي لمن يريد الإضافة والزيادة حول هذا الموضوع .
وقد تتبعت مسار هذه الكلمة في كثير من الكتب والمراجع وكان خير كتاب بدأت به هو القرآن الكريم مع تفسير الجلالين فوجدت أن هذه الكلمة قد جاءت في الآيات الكريمة التالية :
على أكثرية الجدل الدائر حول وجود طبخة سياسية بين الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والزعيم الأول للجبهة الإسلامية للإنقاذ الدكتور عباسي مدني المتواجد حاليا في العاصمة الماليزية كوالالامبور من أجل الطبابة وشيوع خبر مفاده أن لقاء قد تم بينهما في كوالالامبور. لا يعني البتة أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد كسب الولاء السياسي وضمن الوعاء الانتخابي للحركة الإسلامية على وجه العموم والجبهة الإسلامية للإنقاذ على وجه الخصوص .. لأنه ببساطة شديدة الدكتور عباسي مدني هذه المرة لا يمثل إلا نفسه كما تقول بذلك كل التحاليل وحتى أغلبية قادة الجبهة الإسلامية للإنقاذ.وقد لمح في تصريحاته الصحفية أن الحل الذي سيقدمه من أجل المعضلة الجزائرية التي طال أمدها لا تعنيه كرئيس حزب بل كشخص محايد ينتمي للجزائر ..
المنطلقات التي مهدّت لقيّام الإتحاد الأوروبي تقوم على ضرورة أن يكون لهذا الإتحاد خصوصيته ودوره في صناعة السياسات المحليّة والإقليمية والدوليّة , ولعلّ هذا الإتحاد الأوروبي في بعده الأخر كان يهدف إلى مواجهة الأحاديّة الأمريكية التي تكرسّت بعد سقوط الإتحاد السوفياتي السابق , وكان بعض منظرّي الإتحاد الأوروبي يرون أنّ الدول الأوروبيّة منفردة لا تستطيع أن تواجه عصر التكتلات , كما لا يمكن أن تخرج عن ذيول مشروع مارشال الأمريكي الذي بعث الحياة في أوروبا بعد الحرب الكونية الثانية والذي يعتبره هؤلاء المنظرون بأنّه بمثابة الحبل السرّي الذي يربط بين أمريكا والدول الأوروببّة .