إذا كانت الفنون التشكيلية قد قادت الإقلاع الثقافي الأوربي منذ عصر النهضة حتى ظهور السينما عند بدايات القرن العشرين، فإن مشعل التنوير انتقل مند الخمسينات من القرن الماضي إلى الموسيقى بالدرجة الأولى والسينما بالدرجة الثانية.
لم تشفع الخطب العرمرمية التي كان يطلقها عبد العزيز بوتفليقة أيام الحملة الانتخابية و حتى بعد ظفره بمنصب رئيس الجمهورية أمام منافسيه الستة المنسحبين. . أحمد طالب الإبراهيمي. . يوسف الخطيب. . آيت أحمد. . مقداد سيفي. . مولود حمروش. . و عبد الله جاب الله في أبريل 1999. . قبالة الركام الهائل من المشاكل المتعددة الأوجه. . وأمام المواطن الجزائري المعني رقم واحد بتداعيات الأزمة و بالنظام السياسي المترهل الجاثم قسرا على مفاصل دواليب الدولة لأزيد من أربعين سنة. فما كان يقوله بوتفليقة عن تفعيل الحياة السياسية و ترتيب البيت الاقتصادي المتآكل بفعل العامل المافيوي و الذي حدده عبد العزيز بوتفليقة نفسه بعصبة من المستوردين لهم ملكية مطلقة على الموانئ ...
ان الشراكة الأورومتوسطية عليها أن تمر بالضرورة عبر شراكة أورومغاربية لأنه هو السبيل لجعل منطقة شمال افريقيا و المغرب العربي عموما يحتلان مكانا مريحا بين الدول. كما أنه كفيل بحل المشاكل العالقة التي ظلت تنخر العلاقات بين الدول الخمسة.
و الشراكة الأورومتوسطية تحتاج الى ارساء قواعد السلام بين دول البحر الأبيض المتوسط, انها مرتبطة أساسا بانهاء الصراع العربي الاسرائيلي. فلا يمكن تحقيقها بدون سلام في الشرق الأوسط.
لقى بعضهم في نفس سيِّد البيت الأبيض الأمريكي الراهن جورج والتر بوش أنَّه نبي فعلا لا توهّما ، وأنه قد اختير لمهمة رسولية خاصة تنافس مهمة الرسول بطرس أو لعلها قد تزيد قليلا في هذا العصر المنكوب بالجزء الأكبر من منظريه الخائبين ونظرياته الخائبة ، فانطلق هذا يتقمّّص الدور هنا وهناك ، وكنا توقّعنا منذ أسبوعين أو يزيد في مقال سابق "محاولة رائعة وشكرا ماليزيا "أنَّ الوقت قد حان لقيام أصحاب هذه النظريات من هؤلاء النفر عينهم ومراكزهم الإستراتيجية ذاتها ومحافل التأثير في السياسة الأمريكية نفسها ،
الأمل واليأس , المدّ والجزر , الانتعاش والموات, مفردات متناقضة ترددت كثيرا في الآونة الأخيرة لدى وصف أحوال العرب والمسلمين في بلاد الغرب أو في بلادهم , فبينما يتحدث الناس في بلادنا عن الفوضى العامة التي تعم البلاد سياسيا واجتماعيا وأخلاقيا وفكريا , تجد الجاليات العربية والاسلامية المقيمة في الغرب لاتكاد تصدق هذه النظرة المغرقة في الاحباط والاكتئاب , خاصة وأن هذه الجاليات آخذة بالاتجاه ودون فضل يذكر للقائمين عليها الى نوع ما من تنظيم الصفوف والتصورات والأفكار وصناعة الرأي المتناغم على الأقل ,
للحوار الذاتي غايتان شريفتان يتوخاهما ,تتمثل الأولى في التعرف على جوانب القصور ومكامن الإخفاق بقصد علاجها, فحوار المحاسبة يمثل نظرة تقويمية لسلوك الذات في فترة سابقة تقضّت بحلوها ومرّها,وأما الثانية فتتسم بصبغة استشرافية مستقبلية , إنه لمن الخطأ الفادح أن يقصر المرء دور الحوار الذاتي على دائرة الماضي حين يعتقد أن إجراء الحوار مرتهن بوقوع الهنات وارتكاب الأخطاء ليتولى إصلاحها في مرحلة متأخرة,بل إنه يلعب أيضا دور وقائيا استباقيا يجنّبنا الإلمام بها ,إنه (حوار التعزيز) موضع حديثنا اليوم .