إن مجرد الحديث عن منطقة التجارة الحرة على الصعيد العربي يجرنا إلى طرح تساؤل شغل بال الكثيرين و هو التالي : إذا كانت محاولات التكامل الاقتصادي العربي المعلن سابقا و باختلاف أ\\كالها لم تقو على تحقيق النجاح المنتظر فيما يخص بناء صيغة من صيغ التجارة الحرة على الصعيد العربي كوسيلة لإرساء التنسيق و التكامل بيت الاقتصاديات العربية, علما أن هذه الصيغة تعد أدنى درجة من الصيغ المعلن عنها سابقا؟
على الرغم من حداثة عهد المسلمين في السويد مقارنة ببعض الدول الغربية التي هاجر إليها العرب والمسلمون قبل مائة سنة كفرنسا مثلا , إلاّ أن الديانة الإسلامية أصبحت الثانية في السويد بعد المسيحية .
و تقرّ القوانين السويدية بأحقيّة أداء المسلمين لكل مناسكهم و شعائرهم بدون نقيصة , بل إنّ الحكومة السويدية تقدم دعما بملايين الكرونات للمجلس الإسلامي الذي هو هيئة إسلامية تضم بين ظهرانيها عشرات الجمعيات الاسلامية .
إن من ولد بالجزائر سنة 1905 يكون قد أتى في فترة يتصل فيها وعيه بالماضي الممثل في أواخر شهوده ، وبالمستقبل في أوائل صائغيه...هذا كلام مالك ابن نبي عن مولده الذي يراه وسطا بين ماض انقضى وانطفأ وهجه.. وهو الماضي الذهبي للأمة الإسلامية عندما كان المسلمون هم السادة لا المسودين .. والقادة لا المقودين ..وبين مستقبل باكورة صياغته لم تتم ،و لم تظهر ملامح تجليته على المسرح العالمي بعد.ولهذا حرص مالك ابن نبي على طول حياته العلمية و الفكرية أن يوصل الماضي المشرق للحضارة الإسلامية بجميع تفرعاتها العطائية في مضمار الإحياء الحضاري لكل ما ينفع الإنسانية.
كل عام وأمة الإسلام بخير، وأهنئ المصريين والسودانيين واللبنانيين بأثر رجعي بقدوم شهر رمضان لأنهم سبقوا بقية الأمة إلى الصوم، واسمحوا لي أن أعكنن أمزجتكم في مطلع الشهر الفضيل بإعادة فتح ملف الجنرال وليام بويكن، الذي تبوأ منصبا رفيعا في وزارة الدفاع الأمريكية ثم تبوأ (اختر الحرف الصحيح في آخر هذه الكلمة) على رؤوسنا
مرحبا أيها الشهر العظيم، فأنت تزورنا في كل عام مرة، فتجلب معك السعادة والبركة والنشاط.
مرحبا برمضان، فهو شهر الطاعة والزهد والتقشف والقيام لله عز وجل، وهذا الشهر العظيم شرع لتربية الأمة المسلمة على الصبر وتحمل المشاق في سبيل الله، فالأمة المسلمة أمة عمل وإنتاج وجهاد، ولا يتم ذلك من دون الصبر، فالصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، وكفى بالصيام باعثا على الصبر، فيه يحبس الإنسان نفسه طواعية عن لذائذ الحياة ابتغاء وجه الله عز وجل، وهذا الحبس يولد في نفسه القدرة على التحمل في أعتى الظروف، ويربي فيه الإرادة الحرة التي لا تخضع إلا لله تعالى.
تعاني الأمة الاسلامية في عصرها الحافل بالرزايا والنكسات والمنغمس في لجج الهزائم والنكبات من فوضى عامة عارمة تجتاح حياتها فرادى وجماعات حتي غدت السمة المميزة لها بين الامم شرقا وغربا، فالفوضى تتسيد صناعة قرارها وتصبغ نمط سلوكها على صعد شتى: فوضى في ترتيب الاولويات وفقه المصالح والمفاسد، وفوضى في مناهج التربية والتعليم، وفوضى في شؤون الحكم والسياسة وفوضى ادارة الاقتصاد والثروات، ولا يختلف الحال كثيرا بالنسبة للافراد فالفوضى تضرب بجرانها على دقائق مجريات حياتهم وتتدحرج بسلاسة على خرائط اهدافهم مجهضة احلامهم الوردية البرئية، لتنتج اشأم مولودين في الوجود: