لطالما شدتني آراء الدكتور سيار الجميل وتحليلاته المتعلقة بالشأن العراقي وذلك لما تحمله من توازن بين العاطفة الوطنية من جهة والامانة العلمية والدقة في التشخيص من جهة اخرى. واليوم اقف أمام طرحه المتعلق ب"بحاجة العراق الى كاريزما" وذلك في مقاله المنشور بتاريخ الاحد 23-9-2003 في جريدة ايلاف الالكترونية والمعنون "بلاد بسبعة ارواح بحاجة الى كاريزما قيادية وحياة دستورية"
بالتأكيد فإن عراق صدام حسين لم يكن مثالاً طيباً لنزاهة وعفة اليد، فقد كان، فيما يتعلق بتفشي الفساد والمحسوبية سيم سيم مثل بقية ديار العرب، ولكن عراق جورج بوش ليس أفضل حالاً من عراق صدام، إلا لشركات أمريكية مثل بكتل وهاليبيرتون، فالأخيرة مثلاً تبيع البنزين المستورد بواقع دولار وتسعة وخمسين سنتاً، مع أن شركة النفط العراقية ترى أن سعره لا يزيد على 98 سنتاً، وحصلت بكتل على عقود بقيمة مليار دولار لتأهيل البنى الأساسية في العراق، وهانحن نشهد يومياً على شاشات التلفزة دلائل الازدهار والرفاهية ووفرة الخدمات في العراق، ومن آيات هذه الرفاهية أن منظمة إغاثة بريطانية كشفت النقاب عن أن أربعة مليارات من الدولارات من عائدات نفط العراق "خرجت ولم تعد"، ولا يعرف أحد في أي جيب أو كرش استقرت
تشكل الولايات المتحدة أهم القوى على ساحة السياسة الدولي - بلا منازع تقريبا - منذ انهيار الاتحاد السوفيتي وهي تشكل للعقل العربي تحديا خاصا لأسباب عديدة في مقدمتها علاقتها بالكيان الصهيوني . ومنذ احتلال العراق أصبحت - وللمرة الأولى في التاريخ - تحتل بلدا عربيا . وإذا كان التحدي الصهيوني قد دفع الإعلام المصري لسنوات إلى رفع شعار " اعرف عدوك " فإننا ما زلنا نواجه التحدي الأمريكي بقدر كبير من التشوش وضبابية الرؤية ،
الجريمة البشعة التي عاشها حي الزمالك الراقي بقاهرة المعز،والتي ذهب ضحيتها رهط من القوم يشار إليهم بالبنان،كما تقول عنهم أوضاعهم الاجتماعية.. وراءها الحب.. بل الحب الكبير.هكذا قيل عن أسباب هذه الجريمة التي بطلها رجل أعمال كبير يدعى أيمن السويدي.
فالجريمة على بشاعتها لأن الذين ماتوا هم من بني البشر ومن بني جلدتنا..فهي تمثل أنموذجا حيا لمجتمع مهزوز البنيان،معتوه العقل والتفكير. فالعاقل لا يمكن له أن يصدر هذا الحكم الجائر في حق ثلاثة ليقتل نفسه فيما بعد.ولو كانت المصيبة كبيرة والمصاب جلل .
تتوفر مجموعة الدول المغاربية على مؤهلات بارزة من ضمنها وقوعها على بحرين مهمين و على مساحة تقارب 6000 كلم2 و هو ما يمثل 42 % من مساحة الوطن العربي. وتمتد المجموعة على امتداد ما يناهز 28 % من مجموع سواحل الوطن العربي. كما يشكل سكان المجموعة 27 % من إجمالي سكان الوطن العربي, يقطن 78 % منها بالجزائر و المغرب. و تعتبر ساكنة الاتحاد المغاربي ساكنة شابة, إذ أن 61,50 % منها تتموقع في الفئة العمرية ما بين 15 و 65 سنة, و 35 % في الفئة العمرية ما بين 0و15 سنة . و تمثل الأراضي الصالحة للزراعة ما نسبته 3,70 % من إجمالي مساحة الاتحاد, يقع 43% منها بالمغرب. و في المجال التجاري تعتبر الدول الأوروبية الشريك التجاري الأول لدول الاتحاد.
لا شكّ و أنّه في عصر إنحسار القراءة و تدنّي سقف المقروئيّة بشكل مذهل في العالم العربي أصبحت الفضائيات العربية تشكّل عاملا بارزا في صناعة الرأي والتوجه الفكري والسياسي للمجتمع العربي , و أصبحت الملقي الوحيد على كمّ هائل من المتلقين بمختلف توجهاتهم ومستوياتهم , و إذا كانت القراءة في وقت سابق تشكّل الجسر الأساس نحو الوعي السياسي والثقافي وحتى الفهم الدقيق لتطورات المجتمع في تفاصيله كافة , فإنّ الفضائيات اليوم و التي دمجت بين الكلمة والصورة باتت المرجع الذي يصيغ الرؤية بإعتبار أنّ المعلومة هي المكوّن الذرّي للفكرة والرأي وقد أصبحت هذه المعلومة تأتي في الغالب عبر القنوات الفضائية