العصاميّ في عصرنا هو الشخص الذي يحصّل تعليمه وثقافته بالاجتهاد الشخصي معتمداً في ذلك على نفسه وعلى قوة إرادته وعزيمته الصادقة في الوصول إلى هدفه المنشود .
وكلمة عِصَامِيّ أصلها من اسم حاجب النعمان بن المنذر ، وهو عِصَام بن شَهْبَر الجَرْميّ ؛ وفي المَثَل : كُنْ عصاميّاً ولا تكن عظاميّاً ؛ يريدون به قوله :
جاءتني إحدى بناتي وقالت لي في عبقرية ملفتة : لقد اكتشفت هذا الرمضان اكتشافا خطيرا, ولما استفسرت منها , قالت انها اكتشفت أن سوء خلقها المعتاد أمر لاعلاقة للشيطان فيه!! أختها التي لاتقل عبقرية عنها اكتشفت كذلك في هذا الرمضان أن "عمرو خالد" داعية استثنائي , ولكنها طلبت الي – وكأنني رئيسة مجلس الدعوة العالمي – أن أطلب اليه أن يغير من أسلوبه في الدعاء نهاية كل حلقة من حلقاته التي دعت البنت الى ترك صلاة التراويح في المركز الاسلامي والجلوس في البيت للاستماع اليه في قناة اقرأ , ابنتي الثالثة قررت أن لاتنقطع عن حضور صلاة القيام في المسجد السعودي في مدريد كل سَحر ومهما كلفها ذلك حتى لو كان تضييع محاضرات البروفسور " فنخول" أستاذ اللغة العربية في جامعة الأوتونوما في مدريد
ترتبط فرحة العيد في الإسلام بأداء أهله ركنين من أركانه الخمسة:الصيام والحج, فيكون مبعث السرور والابتهاج بما يترتب على ذلك من ثبوت الأجر والثواب كما ورد في الحديث النبوي ( للصائم فرحتان)فعدّ منهما :فرحه بفطره,غير أن الناس – ومنهم الشعراء – يغفلون عن ذلك ,وينظرون للعيد باعتباره مجرد موسم للعب واللهو فإذا ما صادفهم في حال لم يكونوا فيها كذلك عجوا بالشكوى منه!
إن النصوص المتعلقة بحقوق الإنسان عرفت تطورا عبر الزمن بدءا بإعلان حقوق الاستقلال الأمريكي عام 1776 و وثيقة إعلان حقوق الإنسان و المواطن التي أقرتها الجمعية التأسيسية الفرنسية عام 1789 وصولا إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي أقرته الأمم المتحدة في سنة 1948.
جرّب يوما أن تطارد هرة محاولا الإطباق عليها بكفيك القويتين ,ستراوغك يمينا وشمالا ,وربما تنجح في الانفلات بسرعة البرق من تحت قدميك ,لكن إن لم يسعفها الحظ ولم تنجدها الخفة واضطرت لملاقاتك وجها لوجه فستكشر عن أنيابها الصغيرة ومخالبها الحادة وتجمع جراميزها – كما يقولون – في وثبة يائسة تصيبك ببعض الخدوش والجروح لكنها لن تكون كافية للتحرر من قبضتك (الحديدية) غير الرحيمة !!
تمرّ المملكة العربيّة السعودية في الظرف الراهن بأزمة دقيقة و خطيرة للغاية قد يؤدّي عدم التحكم في مسبباتّها إلى إنتشار الزلزال الأمني في الخريطة السعوديّة من أقصاها وإلى أدناها ولا أحد يتمنى على الإطلاق أن يحدث هذا في أرض الحرمين .
وتذكرّني الأحداث التي عرفتها المملكة العربية السعودية ببدايات الأحداث في الجزائر حيث كان الرسميون الجزائريون يتوقعون أنّ الحريق الذي أعقب إلغاء المسار الإنتخابي الذي فازت فيه الجبهة الإسلامية للإنقاذ في كانون الأول – ديسمبر 1991 محدود ويمكن التحكم فيه .